موجة حر تجتاح سوريا.. وخلاف حول شراء “الثلج” ينتهي بمقتل شخصين بريف إدلب!

راديو الكل ـ خاص 

أشعل الحر رأس نازحين من مورك في حماة إلى قرية البارة بريف إدلب الجنوبي، وتطور الخلاف حول شراء قوالب الثلج لاطلاق الرصاص ما تسبب بمقتل رجلين وإصابة آخرين في البارة، وتصاعد وتيرة الخلاف بين النازحين وأهالي قرية البارة حول شراء قوالب الثلج، واقتحم على اثرها عناصر من حركة أحرار الشام الإسلامية البارة واقتادوا العشرات للتحقيق معهم في القضية، فيما أصدر أهالي البارة بياناً طالبوا فيه بطرد نازحي مورك خلال مدة أقصاها نهاية الشهر الجاري، حسب مراسل راديو الكل في إدلب.

وتتفاقم تبعات حادثة القتل هذه في أرجاء إدلب، حيث أفاد مراسلنا في حماة بأن أي شخص من مورك في ريف حماة هو الآن عرضة للاعتقال، ويخشى أهالي مورك التجول بسبب هذه الحادثة، وسط توقعات بأن يتطور الاحتقان الشعبي الإدلبي وذلك بعد انطلاق مظاهرات في خان شيخون أيضاً للمطالبة بخروج النازحين القادمين من حماه.

وفي حلب، فإن الحرارة تسببت بتذمر كبير بين السكان أيضاً لكنه لم يصل لمرحلة القتل بعد، ويبين مراسلنا أن درجة الحرارة في حلب قاربت الخمسين درجة وذلك بعد ارتفاعها عن معدلاتها بنحو 10 درجات، ويزيد الوضع سوءاً انقطاع الكهرباء والمياه، في ظل ارتفاع أسعار بدائل الطاقة.

وأفاد مراسل راديو الكل باستمرار موجة الحر في حلب وريفها لليوم السابع على التوالي حيث وصلت درجة الحرارة إلى حوالي 50 درجة بالتزامن مع شهر رمضان والقصف ومعاناة النزوح، مشيراً أن الوضع في حلب المدينة أخف وطأة من مخيمات النزوح بالريف المحرومة من الكهرباء والمياه.

وفي ريف دمشق قال مراسل راديو الكل إن موجة الحر تسببت أيضاً بالحمى في الغوطة الشرقية، ويعمد السكان لتبليل ثيابهم بالماء ثم ارتدائها مرة أخرى، في ظل عدم وجود بدائل آخرى وانقطاع التيار الكهربائي.

وفي ريف حمص الشمالي المحاصر فإن  الحر الشديد ونقص الادوية في الصيدليات تسبب بحالات حمى بدأت تظهر على الاطفال وكبار السن في ظل ارتفاع سعر لوح الثلج إلى نحو 900 ليرة وغياب الكهرباء حسب عضو مجلس الرستن المحلي “يعرب الدالي”.

ولفت “الدالي” لراديو الكل، إلى وجود 4 مشاريع صغيرة تنتج كميات قلية لا تفي بحاجة المنطقة، في حين يقوم الأهالي بشراء الثلج  في ساعات الظهيرة قبل نفاذه ووضعه داخل “الترمس” لتأمين المياه الباردة حين الإفطار.

وأشار إلى تأثر الصحة العامة بموجة الحر الشديدة وسط صعوبة الوصول إلى المسطحات المائية وانقطاع الكهرباء، ما تسبب بحالات ضربة شمس والحمى وسط قلة الأدوية والمضادات الحيوية.

ونوّه “الدالي” أن ارتفاع درجات الحرارة أدى إلى تضرر محاصيل الحبوب خاصة، كذلك البطاطا وبعض الخضراوات، كما تسببت الحرارة المرتفعة إلى انتشار الذباب والبعوض فوق الأوساخ المتراكمة في ظل عدم وجود جهة لإزالة القمامة وترحيلها، مؤكداً ان الأجواء الحالية تساعد على انتشار ذبابة اللشمانيا والذي لم يتم التعامل مع هذا المرض وتأمين مضادات حيوية مناسبة له.

واليوم، وبعد الحوادث المؤسفة جراء موجة الحر، فإنه يتوقع أن تميل الحرارة للانخفاض اعتبارا من يوم الاثنين القادم وحتى نهاية شهر حزيران بشكل تدريجي ومستمر بدءا من المناطق الجنوبية الغربية والساحلية لتقترب من معدلاتها في غالبية المناطق فيما تستمر الحرارة مرتفعة في المناطق الشرقية والجزيرة، وسط تحذيرات من التعرض لأشعة الشمس المباشرة أثناء ساعات السطوع الأعظمي من الساعة الثانية عشرة وحتى الثالثة عصراً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى