بعد حوادث التسمم.. أهالي الغوطة الشرقية يطبخون بأنفسهم

راديو الكل – خاص

طالب مجلس محافظة ريف دمشق جميع المؤسسات الإغاثية بالتوقف فوراً عن تقديم الوجبات المطبوخة وتحويل التوزيع إلى وجبات غير مطبوخة، وعزا المجلس هذا القرار بناءً على كتاب من مديرية الصحة يوصي بضرورة إيقاف هذه الوجبات ورغبة الأهالي بعدم الاستمرار بتقديم الوجبات المطبوخة.

وأشار الدكتور “خليل الأسمر” من الغوطة الشرقية، إلى تسجيل حوالي 270 حالة تسمم في مناطق الغوطة الشرقية بسبب تناول وجبات رمضانية فاسدة منذ أسبوع، فيما تم تسجيل نحو 1000 حالة آخرى الخميس الماضي، مضيفاً أن المكتب الطبي منذ بداية ظهور حالات التسمم قام بآخذ عينات ودراسة الحالات سريرياً ومخبرياً كونه يمتلك مخبر يضم خبرات عالية.

وأفاد “الأسمر” في حوار مع راديو الكل، بأنه تم التواصل إلى عدد من النتائج، حيث تأكد أن الطعام القادم لم يكن مسموم أصلاً، في حين كان سبب التسمم جرثومي ناتج عن عدة عوامل، وهي ارتفاع درجات الحرارة في الغوطة الشرقية إلى حدود 41 درجة، طبخ الطعام في الصباح ووضعة داخل علب وتغليفه ومن ثم توزيعه في وقتٍ متأخر في ظل عدم وجود برادات وثلاجات لحفظه.

وأضاف أنه تم ايقاف تقديم المواد المطبوخة نهائياً وتقديمها كمواد “ناشفة” لتقوم العوائل بطبخها بأنفسها ، مؤكداً أنه لم يتم تسجيل أية حالة وفاة بسبب التسمم الغذائي على الرغم من وجود 35 حالة حرجة تماثلت فيما بعد للشفاء.

وأوضح أن أسباب التلوث الجرثومي عائد إلى عدم نضوج الطعام المطهي بسبب تسرع المطابخ الخيرية في انجاز العمل، حيث يكون الأرز غير الناضج مصدر رئيسي لمجموعة من الجراثيم، التي تسبب تسمم غذائي يستمر لمدة أقل من 24 ساعة وتعالج بالتعويض بالسوائل والشوارد.

ولفت “الأسمر” في ختام حديثه أن مشافي الغوطة الشرقية وبعد مرور 4 سنوات على الحصار والقصف، باتت تمتلك كوادر طبية ذات خبرة وفاعلية وقدرة بالتعامل مع الأعداد الهائلة من المصابين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى