“المرج ُتحرق بصمت”.. حملةٌ من قلب الغوطة الشرقية تضامناً مع المرج

أطلق ناشطون من غوطة دمشق الشرقية، وسماً حمل عنوان “المرج تحرق بصمت”، لتسليط الضوء على انتهاكات قوات النظام وقصفها المستمر على منطقة المرج بريف دمشق.

وقال مراسل راديو الكل، بأن قوات النظام شنت هجمة شرسة على المرج حيث تتعرض المنطقة في الليل والنهار لقصفٍ مكثف بالصواريخ والبراميل والمدفعية.

وقام عدد من الناشطين بتغيير صفحاتهم الشخصية الى اللون الأخضر، تعبيرا عن تضامنهم مع منطقة المرج، على اعتبار أن اللون الأخضر يرمز الى السلة الغذائية، والمنطقة الخضراء في الغوطة الشرقية، والتي تتعرض لعملية عسكرية من قبل النظام.

وتركز قوات النظام منذ أكثر من شهر تقريبا، على محاولة السيطرة على جنوب الغوطة الشرقية على اعتباره السلة الغذائية للغوطة الشرقية بشكل عام، حيث قامت تلك القوات بالسيطرة عليه مستغلة انشغال الفصائل العسكرية باقتتالهم الداخلي.

وتضم منطقة المرج عددا من البلدات مثل “الشيفونبية والنشابية وجسرين وحزرما والبحارية وحوش الفارة وحوش الضواهرة”، حيث تصعد قوات النظام من حملتها العسكرية على تلك المناطق.

آلة القتل الأسدية لم تستثني لا البشر ولا الحجر، حيث قام طيران النظام ومدفعياته ورشاشاته الثقيلة، بإحراق أألاف الدونمات من الأراضي الزراعية، وخاصة محاصيل القمح، كما قامت بالاستيلاء على كل المحاصيل الزراعية في منطقة المرج.

ويقول أحد المزارعين، أن النظام قام باستهداف محصول القمح حين نضوجه بقذائف الهاون وطلقات الشيلكا، حيث احترقت مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في حوش الفارة والريحان، ما أدى إلى خسارة كبيرة للفلاحين وعجز لدى الأفران.

ويعادل قطاع المرج الجنوبي ما يقارب 30 % من الغوطة الشرقية، ويعتمد أكثر من نصف سكان الغوطة على هذا القطاع على اعتباره مصدر القمح الوحيد اللازم لإنتاج الطحين.

كما بلغت خسائر المزارعين مبالغ هائلة ووصلت خسائر قطاع الجنوبي لنحو 4 ملايين دولار – حسب مصدر في المجلس المحلي لمدينة دوما- ما بين ثمن القمح والأشجار المثمرة، والأراضي التي سيطر عليها النظام، ناهيك عن حرق النظام لنحو 80 % من المحاصيل الزراعية في المناطق المتبقية في قطاع المرج.

يشار إلى أن قوات النظام باتت تتعمد في الأونة الأخيرة حرق المحاصيل الزراعية، ليس في الغوطة الشرقية فحسب بل طالت تلك الحرائق مساحات كبيرة من الأراضي في أرياف درعا وحماة وحمص وادلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى