هل ينجح النظام في قطع طريق الكاستيلو وحصار حلب؟

تتواصل الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام على جبهة الملاح في ريف حلب الشمالي وتحديداً بالقرب من التلة الجنوبية المطلة على طريق الكاستيلو ، شريان الامداد الوحيد لمناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب والذي يربطها مع ريفها الشمالي والغربي.

حيث تمكنت قوات النظام قبل أيام التقدم والسيطرة على هذه التلة مما جعلها تقطع طريق الكاستيلو نارياً، واستعاد الثوار السيطرة على هذه التلة أول امس قبل ان ينسحبوا منها وسط القصف الجوي الروسي والمدفعي الذي تعرض له الثوار.

تقدم قوات النظام على جبهة الملاح ومحاولتها فرض حصار على حلب، جعل الثوار يفتحون جبهات أخرى مع النظام في المدينة ، حيث أطلقوا فجر اليوم معركة للسيطرة على الكراج الموحد وفرع المرور في منطقة باب انطاكية، وتمكنوا خلال ساعات من التقدم فيهما، لكنهم انسحبوا جراء كثافة القصف ومقتل عدد من عناصر الثوار.

وتأتي أهمية فتح هذه الجبهة لكونها لم تشهد أي تقدم للثوار منذ أن سيطروا على أحياء كبيرة فيها وصولاً إلى حي بستان القصر في العام 2012.

وفي هذا الصدد أشار الدكتور “زكريا ملاحفجي” رئيس المكتب السياسي لتجمع “فاستقم كما أمرت”، إلى أن النظام حين أعلن عن تهدئة لمدة “72” الأسبوع الماضي شن بذات الوقت هجوماً برياً وجوياً على جبهة الملاح للسيطرة على طريق الكاستيلو وحصار حلب المدينة.

وأضاف “ملاحفجي” في اتصال مع راديو الكل، بأن الثوار شنوا بعد 48 ساعة هجوماً معاكساً واستعادوا بعض النقاط، لكن كثافة القصف بمختلف الأسلحة أجبرهم على التراجع.

منوهاً إلى استمرار الاشتباكات في المنطقة إضافة لاشتعال جميع جبهات حلب، حيث فتح الثوار معارك بهدف تشتيت قوى النظام، إذ حاول الثوار الوصول إلى القصر البلدي وفرع المرور ومبنى حزب البعث إلى جانب ضرب حواجز للنظام في حلب القديمة، مؤكداً أن هذه المعارك أن لم تخفف عن جبهة الكاستيلو فإنها ستسفر عن السيطرة على مواقع جديدة.

واعتبر “ملاحفجي” أنه لا يمكن حصار مدينة حلب بسبب إرادة الثوار القتالية الكبيرة من مختلف الفصائل على الرغم من ضعف الإمكانيات البسيطة والفارق العسكري الكبير، حيث يساند النظام الطيران الروسي وإيران وحوالي 23 من المليشيات الأجنبية.

وأضاف أن النظام لم يفرض طوقاً على حلب حتى الآن بشكل كامل، لكن طريق الكاستيلو بات مقطوعاً لأنه تحت مرمى نيران قوات النظام المتمركزة في التلة الجنوبية المطلة مباشرة على الطريق، مؤكداً أن المعارك لا تزال مستمرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى