ذاكر أوغلو لردايو الكل: حل روسي تركي قريب للملف السوري..وتركيا تدعم الشعب السوري وليس المعارضة

مفاجأة جديدة على صعيد السياسة الخارجية التركية قدمها رئيس الوزراء التركي “بين علي يلدريم” اليوم الأربعاء، بعد أن صرح بانه واثق من استعادة علاقات بلاده الطبيعية مع سوريا والعراق، معتبراً أن البلدين بحاجة إلى الاستقرار حتى تنجح الجهود الخاصة بمكافحة الإرهاب.
وفي تعقيب على تصريح رئيس الوزراء التركي قال المحلل السياسي التركي فوزي ذاكر أوغلو في اتصال مع راديو الكل بأن “تصريحات بين علي يلدرم جاءت في معرض الرد على سؤال حول إعادة العلاقات مع إسرائيل وروسيا وكذلك الاستعداد لإعادة العلاقات مع العراق ومصر وسوريا، لكنه لم يذكر أن هذا التطبيع سيكون مع النظام أم في مرحلة ما بعد النظام”.
وأضاف ذاكر أوغلو، ان رئيس الوزراء التركي ينفذ سياسة الحكومة وسياسة الرئيس التركي الذي قال في حفل إفطار للاجئين في كلس أن العلاقات مع المجرم بشار الأسد لن تعود مهما كان الأمر، بعد أن أصبح هناك 600 ألف شهيد في سوريا”، معتبراً أن “هناك طبخة تجري في الأوساط الدولية لإعادة علاقات تركيا مع سوريا ولكن ليس مع حكومة نظام الأسد وإنما حكومة أخرى، بعد ان أصبح هناك شبه اتفاق على إزاحة بشار الأسد ودعم الحل السياسي بشكل كبير، خصوصاً بعد إعادة العلاقات بين روسيا وتركيا”.
وشدد المحلل السياسي في رد على سؤال حول انعكاس تطبيع العلاقات على المعارضة السورية، سواء في الداخل السوري أو حتى على المعارضة الموجودة على الأراضي التركية أن “تركيا كانت ولا زالت تدعم خيارات الشعب السوري، والأغلبية الساحقة من الشعب السوري ترغب في تغيير النظام، لكن ليس من الضروري أن تكون هذه الأغلبية مع المعارضة الحالية ومع الفصائل العسكرية”.
وأكد ذاكر أوغلو في حديثه “أن تركيا تدعم مطالب السوريين ولكن ليس بالضرورة أن يكون هذا الدعم للمعارضة الحالية والفصائل العسكرية الحالية التابعة للمعارضة”، مشيراً إلى أنه “هناك اتفاق شبه تام بين روسيا وتركيا على الحل في سوريا بموافقة أمريكية ولو على مضض”.
ونوه المحلل السياسي أنه “لا علاقة بين تصريحات رئيس الوزراء التركي بخصوص عودة العلاقات مع سوريا ومنح الجنسية التركية لبعض السوريين على الأراضي التركية، فتركيا تريد أن يكون هناك استقرار في داخل تركيا وخارجها، بعد أن أصبح هناك ثلاثة ملايين سوري على الأراضي التركية، حيث سيصبح هناك شروط أسهل بالنسبة للسوريين للحصول على الجنسية التركية”.
ونفى ذاكر أوغلو ماتداولته وسائل الإعلام عن وصول مسؤول عسكري سابق لدى النظام إلى أنقرة ولقاءه بمسؤولين أتراك والحديث عن تشكيل حكومة سورية جديدة تشترك فيها رموز من النظام والمعارضة العسكرية، لكنه لفت إلى أنه ليس بمستبعد حصول هكذا زيارات خصوصاً وأن الشخصية المذكورة ليست من ضمن النظام وليس لها علاقة بالمعارضة وإنما تعيش خارج البلاد”.
وختم المحلل السياسي حديثه بأن “الأولولية بالنسبة لتركيا ليست المعارضة السورية وإنما طموحات الشعب السوري، وبالنسبة لروسيا فهي وجدت أنها لن تستطيع أن تفرض ما تريد بقوة السياح وعداوتها لتركيا لن تأتي بنتيجة بعد أن أرسل الرئيس التركي رسالة لبوتين”، مبيناً أن “فرصة الحل السياسي التركي الروسي المشترك أكبر من الحل التركي الأمريكي”.
يشار إلى أن هذه التصريحات بعد أن أعادت تركيا تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، إضافة إلى روسيا مؤخراً، والتي تأزمت بين البلدين إثر اسقاط تركيا لطائرة روسية قبل أشهر بالقرب من الحدود السورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى