لا تجاوب من فصائل المعارضة لتدارك تهاوي جبهات الغوطة الشرقية

قال “حمزة بيرقدار” الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام: “منذ بداية شهر رمضان اتبعت قوات النظام سياسة الأرض المحروقة على الجبهات الشرقية من الغوطة الشرقية في بلدات ميدعا والبحارية وحوش الفارة وتل كردي وسط تحليق مكثف للطيران الحربي”.

وأضاف “بيرقدار” في اتصال مع راديو الكل، أن البلدات الآنفة الذكر وجبهة أوتستراد “دمشق – حمص” الدولي تشهد معارك عنيفة في محاولة من النظام التقدم في الغوطة والسيطرة على المواقع.

وعن أهمية ميدعا التي سيطر عليها النظام، لفت أن ميدعا والبحارية تحاذيان منطقة القلمون الشرقي تحديداً مدينة الضمير والتي يسعى النظام لإبعاد الثوار عنها وإغلاق طريق الإمداد بشكل كامل، كما أن ميدعا والبحارية قريبتان من مواقع مهمة للنظام مثل مطار دمشق الدولي.

وتابع “بيرقدار” :أن النظام يحاول التقدم في مساحات وأراضي الغوطة الشرقية للسيطرة على ما تبقى من السلة الغذائية للغوطة،” ويأتي ذلك بعد سيطرته على مساحات واسعة في القطاع الجنوبي للغوطة.

وأفاد بأن بلدة ميدعا لا يوجد على جبهتها سوى جيش الإسلام، مضيفاً :”نعمل جاهدين على استعادة ما سيطر عليه النظام في بلدتي ميدعا والبحارية”، ولفت إلى عدم وجود تنسيق بين جيش الإسلام وبقية الفصائل بسبب الوضع الداخلي المتوتر، مشيراً إلى طرح فكرة غرفة عمليات مشتركة دون وجود أي تفاعل مع هذا الطرح.

وتابع: “نسعى إلى نبذ الخلافات مع الفصائل لأن العدو واحد، لكن لا نرى أي تجاوب من الفصائل الآخرى لإصلاح الأمور وإعادتها إلى نصابها وتدارك جبهات الغوطة الشرقية التي تتهاوى شيئاً فشيئاً”، لافتاً إلى وجود مساعٍ كبيرة من قبل عدة لجان وفعاليات ومؤسسات لتقارب وجهات النظر بين جيش الإسلام وبقية الفصائل، لكن الجهات الآخرى لا تصدر سوى الوعود، مضيفاً: “نسعى جاهدين للحيلولة دون استمرار هذا الخلاف وتدارك الأمور”.

وأشار الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام في ختام حديثه إلى تكبيد النظام خلال الأيام القليلة الماضية خسائر بالأرواح والعتاد، حيث تم تدمير 10 مدرعة بصواريخ محلية الصنع وقتل ما يزيد عن 50 عنصراً، في حين سقط أكثر من 200 قتيل وجريح لقوات النظام في بلدتي ميدعا والبحارية فقط منذ بداية المعركة هناك.

وكانت قوات النظام تمكنت خلال الساعات الماضية من التقدم أكثر في الغوطة الشرقية والسيطرة على بلدة ميدعا بعد اشتباكات عنيفة مع الثوار منذ الأمس، بعد شنها هجوماً بالدبابات بالتزامن مع استهداف المنطقة عبر قصف مدفعي وصاروخي مكثف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى