تحذيرات من توقف مشفى تلبيسة بريف حمص نتيجة القصف والحصار

بعد قيام قوات النظام باستهداف المشافي الطبية وفرضها لحصار خانق على كثير من المناطق الثائرة ومنعها لإدخال وإخراج الكثير من الحالات الطبية، كانت الحاجة ملحة لإنشاء مشافٍ ميدانية، تعمل على تقديم ما يلزم لخدمة المدنيين.

وعلى الرغم من أن المشاف الميدانية باتت بديلاً عن مشافي النظام، إلا أن بعضها وفي ظل ظروف الحرب والحصار يواجه تحديات كبيرة.

مشفى تلبيسة بريف حمص الشمالي، واحد من هذه المشافي والتي تطور مع تطور الثورة السورية، مهدد اليوم بالتوقف والخروج عن الخدمة، لأسباب كثيرة أهمها القصف وقلة المواد الطبية ونقص الكوادر الطبية المختصة بسبب الحصار ،وفق ما تحدث به الممرض العامل في المشفى” أبو أيهم “.

وأضاف “أبو أيهم” لراديو الكل، أن المشفى يقدم الكثير من الخدمات الطبية للمدنيين والنازحين المحاصرين في المدينة، إضافة لإسعاف الجرحى والعناية بالأطفال والنساء، من خلاله أقسام لعناية المشددة والحواضن والجراحة العامة وقسم الاستشفاء.

ولفت إلى أن المشفى المهدد بالإغلاق، يعمل به ما يقارب مئة عنصر وأغلبهم يحمل شهادات في التمريض، ومنهم من اتبع دورات طبية وبات مؤهلاً للعمل في المشافي الميدانية، بالإضافة لتواجد 6 أطباء مختصين.

ويولي مشفى تلبيسة اهتماماً كبيراً بإجراء العمليات الجراحية للإصابات الخطيرة سواء للمدنيين أو للمقاتلين على جبهات القتال، وسط افتقاره لكثير من الاختصاصات الجراحية، ويتخوف القائمون على المشفى من نفاذ المخزون الإحتياطي لديهم، بسبب القصف المستمر وسقوط العديد من الإصابات في صفوف المدنيين.

كما يعاني المشفى اليوم من نقص حاد في مواد التخدير وأكياس الدم، فهي كما يقول الممرض “أبو أيهم” (محرمة دولياً) عليهم، كما تبدو الحاجة ملحة لضرورة توافر الحواضن والمنافس الخاصة بالأطفال.

صعوبات وتحديات تواجه عمل مشفى تلبيسة وسط إطلاق مناشدات لكثير من المنظمات الدولية لدعم المشفى وإيجاد حلول عاجلة لاستمرارية عمل المشفى، حيث طالب “أبو أيهم” بفتح طريق آمن لدخول المساعدات التي تتضمن المواد الطبية من حواضن وأكياس دم ومواد ومستلزمات طبية وغيرها.

وتبقى المعاناة مستمرة ويبقى الواقع الطبي بين “فكي كماشة” في ظل التدهور الخطير في عمل أغلب المشافي الميدانية في كثير من المناطق الثائرة، في ظل تعمد النظام استهداف المشافي الميدانية وحصاد أرواح المدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى