لأول مرة “رغيف الخبز” يغيب عن مدينة تلبيسة والمجلس المحلي يعلن عجزه

منذ أكثر من 7 ايام ومدينة تلبيسة الواقعة بريف حمص الشمالي بلا خبز، وفي حال توافرها فإن أسعارها تصل لمستوى يفوق قدرة الأهالي على شرائها، الأمر الذي فاقم من حجم المعاناة بسبب الحاجة الماسة لتلك المادة الرئيسية.

تقصير من قبل جهات عدة في دعم تلك المادة، حيث يحمل أهالي تلبيسة مسؤولية ما تمر به المدينة اليوم من فقدان لرغيف الخبز، لمؤسسات المعارضة والنظام معاً.

غياب رغيف الخبز يهدد حياة ما يقارب من ستين ألف نسمة، صامدون في منطقة الحصار، في مشكلة تضاف لكثير من الصعوبات التي تواجه السكان كفقدان المياه والكهرباء وقلة الدخل.

توقف الدعم من قبل المنظمات والجمعيات الاغاثية، دفع بلجنة الخبز في المدينة لإصدار بيان يندد بتنصل الكثير من تلك الجهات عن تقديم ما يلزم لتوفير مادة الخبز للسكان في تلبيسة، وفق ما تحدث به” أبو سفيان ” مدير المكتب الاعلامي في المجلس المحلي لتلبيسة لراديو الكل.

وأشار “أبو سفيان ” إلى العجز الحاصل لدى لجنة الخبز والديون المالية الكبيرة المترتبة عليها، ما أثر سلباً على موضوع الخبز، وأضاف أن المجلس أطلق عدة مشاريع لشراء محاصيل القمح من المزارعين، لكن وبسبب عدم القدرة على تأمين المبالغ المالية لشراء الكميات اللازمة، فإن تلبيسة باتت تواجه كارثة رغيف الخبز

وأوضح “أبو سفيان” أن المجلس المحلي، قام بالتواصل مع رئيس مجلس محافظة حمص الحرة لكن من دون جدوى، على اعتبار أن مجلس المحافظة يعاني هو أيضاً من ضعف الامكانات المادية، مشيراً إلى أن مشكلة الخبز تضاف لمشاكل أخرى صحية وتعليمية.

وأضاف بأن العاملين في المجلس المحلي ومنذ عامين، لم يتقاضوا أي أجور لقاء عملهم، ولم يتم استلام أي مبلغ من أي جهة داعمة.

كما أشار إلى وجود (11) فرناً خاصاً في مدينة تلبيسة، حيث تقوم تلك الأفران ببيع ربطة الخبز بسعر يقارب 375 ليرة سورية، مؤكداً أن ذلك يفوق قدرة الأهالي الشرائية بشكل كبير، الأمر الذي يمنعهم من الحصول على ربطة الخبز.

وعن البدائل التي يلجأ إليها الأهالي في ظل غياب مادة الخبز، تحدث “أبو سفيان” أن غالبية العوائل باتت تعتمد اليوم على الأرز والبرغل، وعلى ما تقدمه بعض الجمعيات من سلال غذائية بسيطة.

وحول دور المجلس في الاستفادة من موسم القمح في المنطقة قال “أبو سفيان”: إن المجلس قام بالتواصل مع مدير الشركة الزراعية في مديرية الحبوب، وقام برفع عدة مشاريع ومن ضمنها “دعم القمح”، وكان من أحد الشروط هو تسليم القمح للشركة الزراعية، مضيفاً أن 80% من المزارعين لم يقوموا بتسليم الموسم للشركة الزراعية كون المزارع لم يحصل سوى على 50% من محصوله.

وتابع “أبو سفيان” أنه وفي حال تسليم القمح للشركة الزراعية، فإنه لن يكفي لتغطية كل المنطقة، محملاً مسؤولية ما تمر به مدينة تلبيسة “لمؤسسات المعارضة والنظام معاً “، على حد تعبيره.

وناشد “أبو سفيان” في ختام حديثه، الداعمين والحكومة المؤقتة أخذ معاناة أهالي تلبيسة بخصوص مادة الخبز على محمل الجد، خوفاً من تكرار المأساة التي مرت بها أحياء حمص القديمة بالإضافة لما يمر به حي الوعر اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى