الطيران الروسي يدمر دار العجزة الوحيدة في ريف حمص الشمالي

جريمة جديدة تضاف إلى سجل الأسد الإرهابي، باستهدافه هذه المرة دار السعادة لإيواء العجزة في قرية السعن الأسود التابعة لمدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، ما أسفر عن إصابة سبعة من المسنين بجروح متفاوتة بينهم حالة بتر أطراف، فضلاً عن خروج الدار عن الخدمة جراء الأضرار التي لحقت بها.

وتحدث مراسل راديو الكل في حمص “محمود سليمان” عن استهداف الطائرات الحربية الروسية بعدة غارات جوية الدار التي تم إنشاؤها قبل عدة سنين، تسببت بعدة إصابات بينها حالة بتر، تم إسعافها إلى المشافي الميدانية، فيما نقل المسنون إلى أماكن أكثر أمناً، لافتاً إلى أن المنظمات لم يسبق لها أن قدمت أي مساعدة للدار حسب ما أكد المشرفون عليها.

وأوضح “أبو أيهم” الممرض في مشفى تلبيسة المركزي؛ عن وصول سبع إصابات إلى المشفى من بينها حالات حرجة، مشيراً إلى تقصير الجهات المعنية في التعاطي مع هذه الحادثة سواء لجهة علاج المصابين أو إعادة تأهيل الدار.

تضم دار المسنين مئتي مسن معظمهم من النساء وذوي الاحتياجات الخاصة والمختلين عقلياً، وهم من أغلب مناطق حمص ومن مختلف الطوائف كما يؤكد “فراس أبو شريف” من مركز تلبيسة الإعلامي، وتقدم الدار خدماتها لكل من هو بحاجة للمساعدة والعلاج، وذلك تحت إشراف عشرين موظفاً، ويشير”أبو شريف” إلى أن دار السعادة التابعة لجمعية البر والخدمات الاجتماعية هي الوحيدة في المنطقة، وبأن عدداً كبيراً ممن خسروا منازلهم جراء القصف؛ باتوا يستخدمون الدار كملجىء ومسكن، موضحاً بأن معظم النزلاء لا يوجد أي تواصل مع ذويهم، ومنهم من لا يذكر عنوانه أو حتى اسمه.

ويعاني القائمون على الدار من صعوبة تأمين احتياجات المسنين، من غذاء ودواء ومسلتزمات خاصة كالفوط الصحية، في ظل توقف الدعم عن الدار منذ نحو سنتين بسبب منع قوات النظام وصول أي مساعدات إليها، فيما

لم تلتزم الأمم المتحدة بوعودها تقديم قافلة خاصة لتأمين احتياجات المسنين، وذلك خلال آخر زيارة رسمية للدار من قبل منظمتي الهلال والصليب الأحمر.

إذاً قد يكون الموت في سوريا أصبح ربما أمراً محصلاً ليس إلا… ولكن الكارثة في الحياة وفي الأحياء الذين يستهدفهم النظام في كل مكان وزمان بكل ما أوتي من إجرام… دون تمييز بين مريض أو طفل أو عجوز كبير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى