المؤسسات التعليمية والخدمية في الغوطة الشرقية تعلق أعمالها حتى إشعار آخر بسبب القصف

لم تكن المؤسسات المدنية والخدمية والتعليمة، من مدارس ومعاهد ومراكز لذوي الاحتياجات الخاصة في غوطة دمشق الشرقية، بمنأى عن آلة القتل الأسدية، التي باتت تتعمد استهداف المنشآت الحيوية والبنى التحتية، على الرغم من كل التحذيرات والتنديدات الدولية، مطالبة النظام بتحييد تلك المؤسسات عن الصراع الدائر في سوريا، ضارباً عرض الحائط بكل الادانات، ما دفع بكثير من هذه الجهات لتعليق أعمالها بشكل جزئي، أو حتى إشعار آخر.

وتفيد الأنباء الواردة من مدينة دوما، عن تعليق “معاهد الأنوار الطبية” لأعمالها حتى يوم السبت القادم، وذلك خوفاً من القصف المتواصل والمكثف من طيران النظام ومدفعيته على المدينة، وفق ما تحدث به مراسل راديو الكل في ريف دمشق. وكانت تلك المعاهد، تقدم خدماتها بشكل مجاني للمدنيين، كما أنها تضم العديد من التخصصات، كإدارة الأعمال واللغة الانكليزية بالإضافة لمعهد طبي.

ووفقا لمراسلنا في الريف الدمشقي، فإن معهد” علا المجد للإناث” علق أعماله بشكل كامل نتيجة للقصف والاستهدافات، وكان المعهد يقدم دورات مجانية لطلاب الشهادتين الاعدادية والثانوية، إضافة لدورات خاصة بكثير من المهارات.

هي ليست المرة الأولى التي تكون فيها المؤسسات التعليمية، هدفاً محققاً لقوات النظام، فقد شهد العام الماضي، قيام تلك القوات باستهداف مدرسة “حسن البصري” في المجمع التعليمي بالغوطة، ما أدى لسقوط عدد من الضحايا والجرحى في صفوف الطلاب، وفق ما أفاد به مراسلنا في ريف دمشق.

وأضاف المراسل، أن قصف قوات النظام طال أيضاً المساجد، ما دفع لإطلاق تحذيرات في أوقات الأذان للأهالي في غوطة دمشق، بضرورة الالتزام في منازلهم، وأداء الصلاة فيها، حرصاً على حياة المدنيين من القصف والغارات.

وتحدث أهالي الغوطة الشرقية لراديو الكل، أن الفترة الأخيرة، شهدت تكثيف قوات النظام من قصفها بالطيران الحربي والمدفعية الثقيلة وبمختلف أنواع الأسلحة، وشكل هذا القصف العشوائي ضغطا كبيراً لدى الناس، ما أدى لتوقف الحياة العملية بشكل شبه كامل عن العمل لدى بعض المؤسسات المدنية والاغاثية.

ويرى آخرون أن سلامة الطلاب ومن يرتاد المدارس، هي أهم من أي شيء آخر، مؤكدين على ضرورة وأهمية تعليق أو تأجيل الأعمال على كافة المستويات، حرصاً على السلامة العامة للأهالي:

فيما تحدث آخرون لراديو الكل: “أن أغلب المنظمات والجهات الخدمية العاملة على أرض الغوطة الشرقية، لاحظت وبشكل كبير تعمد النظام لاتباع سياسة القصف المتعمد والموجه نحوها، فعمدت لتعليق أعمالها، خوفاً من وقوع مجازر يومية، بحق من يستفيد من تلك المؤسسات.

الجدير بالذكر أن الكثير من المناطق المحررة في الداخل السوري، كانت شهدت إيقاف العملية التعليمية أو تأجيل الامتحانات فيها هذه الفترة، وخاصة في ادلب وحلب شمال البلاد، بسبب قصف طيران روسيا والنظام للبنى التحتية والمنشآت الخدمية، على مرآى ومسمع من العالم أجمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى