استنكار لتشكيل “سوريا الديمقراطية” المجلس العسكري لمدينة الباب

محمد الحسين – راديو الكل
استنكر المجلس المحلي في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، إعلان “قوات سوريا الديمقراطية” تشكيل ما أسمته “المجلس العسكري لمدينة الباب”، وذلك تمهيداً لبدء معركة لطرد تنظيم داعش من المدينة على غرار ما حصل في منبج بدعم من طيران التحالف الدولي.
وجاء في بيان صادر عن المجلس، وحصل “راديو الكل” على نسخة منه، أن “هذا المجلس العسكري المزعوم تم تشكيله من عدد من الشخصيات المجهولة على الصعيد السياسي والاجتماعي، وأعلن عنه في ظروف غامضة، منقب قوات سوريا الديمقراطية، المتهمة بعمليات التهجير القسري والتمييز العنصري، والتي تهدف إلى تغيير البنية الديموغرافية للسكان العرب والأقليات التركمانية في مناطق سيطرتها، وهذا ما أقرته تقارير منظمات دولية”.
ودعا المجلس المحلي لمدينة الباب، والذي يتخذ من مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي مقراً له، القوى والفصائل والفعاليات الثورية والعسكرية في مدينة الباب إلى “رص الصفوف وتوحيد الجهود بغية تحرير المدينة من الظلم والإرهاب، وبالشكل الذي يحافظ على وحدة الأراضي السورية، وقطع الطريق على كل من يحمل مشاريع مخالفة لتطلعات الشعب السوري” على حد تعبيره.

وكانت سبع فصائل منضوية في “قوات سوريا الديمقراطية” قد أعلنت الأحد الماضي، عن تشكيل المجلس العسكري في مدينة الباب، وقد تضمن بيان التشكيل اتهامات للثوار الذين حرروا مدينة الباب من قوات النظام قبيل سيطرة” داعش” عليها”، “بالمرتزقة”، كما تضمن البيان أخطاء لغوية وتعبيرية، إضافة إلى قراءة البيان بالكردية.

ويتخوف أهالي مدينة الباب، من تكرار ما حصل مع أهالي مدينة منبج، منذ الإعلان عن تشكيل المجلس العسكري، من قبل قوات سوريا الديمقراطية، وما تخلل معركة طرد داعش من المدينة، والتي تمت بدعم من طيران التحالف الدولي، من انتهاكات بحق المدنيين ونهب لمنازلهم، عدا عن محاولة الوحدات الكردية ضم المناطق التي تسيطر عليها إلى مشروعها ” الانفصالي”، وهذا ما تعارضه تركيا أيضاً.

4

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى