سيدة سورية من ذوي الاحتياجات الخاصة تروي لراديو الكل عذاباتها في سجون النظام

راديو الكل ـ ميرنا الحسن

التقى راديو الكل بإحدى المعتقلات السابقات في سجون الأسد بعد أن وجهت إليها تهم محضرة مسبقا في الأفرع الأمنية وهي دعم الإرهاب، حيث اعتقلت الفتاة المدعوة “الهام” والبالغة من العمر 31 عاماً في العام 2013 من مدينة إدلب.

وتقول:  داهم أمن النظام منزلي، واصطحبوني لفرع الأمن السياسي دون تقدير لحالتي الصحية، علماً أني من ذوي الاحتياجات الخاصة وأعاني من شلل في أطرافي، ووجهت لي عدة تهم مثل (تسريب سلاح، تفجير حواجز، قتل 5 عساكر، ناشطة سياسية)، وانتقلت بعدها من الأمن السياسي إلى الشرطة العسكرية حيث بقيت هناك 6 ساعات ذقت الويلات فيها ثم جرى تحويلي إلى سجن النساء المركزي الذي وجدت فيه استقبالا مريحا من المعتقلات لم أتوقعه”.

 

وسردت الهام بحسرة بعض من أساليب التعذيب التي استخدمها السجانين بحقها، مثل  الشبح، والكهرباء، والضرب بأنابيب المياه التي تسببت بكسر الأسياخ في ساقها.  فضلا عن الإهانات والكلام السيء، وحرمانها من الطعام إلا بحدود ضئيلة، ووضعها بين أزقة الأفرع الباردة دون بطانية، وأشارت إلى أن عناصر الأمن كانوا ينادونها باسم ذكر خوفاً من تمرد السجناء، إذا ما علموا بوجود فتاة. كما عمدوا لركلها  بأقدامهم كلما طلبت مساعدتهم للوصول إلى الحمامات وخاصة أنها لا تستطيع النهوض من تلقاء نفسها”.

 

ولم يكتف النظام بتعذيب الفتاة الهام، لكنه عرضها للتشهير أيضاً ودون وجه حق على قنواته الاعلامية، حيث أجبرها ـ كما تقول ـ على الاعتراف بأنها “إرهابية” أمام كاميرا قناة الدنيا تحت طائلة مضاعفة العذاب في حال لم تفعل المطلوب منها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى