مدير مشفى سابق في الغوطة الشرقية لراديو الكل: توجه المدنيين إلى الأقبية ، ساعد على ازدياد أعداد الضحايا نتيجة لترسب غاز السارين

لم يكن يوم الأربعاء في الواحد والعشرين من الشهر الثامن لعام 2013، يوماً عادياً في تاريخ الثورة السورية، حيث كانت غوطتي دمشق الشرقية والغربية، على موعد مع الموت، لتبدأ القصة في ذاك اليوم وفي تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل، بقصف عنيف من قوات النظام، وبصواريخ محملة بالغاز الكيماوي السام، الأمر الذ أدى لوقوع المئات من الإصابات والضحايا جراء الاستهداف بالسلاح الكيماوي، وفق ما تحدث به لراديو الكل، الدكتور خليل الأسمر وهو مدير مشفى سابق في منطقة الغوطة الشرقية.

واستنفرت كافة الفرق الاغاثية والطبية وهبت لنجدة الأهالي من الأطفال والنساء والشيوخ، ولتستمر عمليات الإنقاذ من منتصف الليل حتى الساعة السادسة صباحاً، وسط نقص في مستلزمات الوقاية، ليسقط عدد من لضحايا والإصابات في صفوف الفريق المسعف أيضاً.

وأشار الدكتور “خليل” إلى أن توجه المدنيين والفريق الطبي المعالج إلى الأقبية والطوابق السفلية، عوضا عن الصعود للطوابق العليا، زاد من سوء الأحوال وساعد على ازدياد أعداد الضحايا، نتيجة لترسب الغاز المنتشر واستنشاقه من قبل الضحايا.

وتابع الدكتور “خليل” بأن علامات تأثير الكيماوي بدت واضحة على المصابين، من تقبض الحدقات وفرط اللعاب والمفرزات الغزيرة في كل مكان، إضافة للتعرق الشديد وبطء النبض وفقدان للوعي واختلاجات، وجميعها جراء الإصابة بغاز السارين.

وشهدت مشافي الغوطة في تلك الليلة نقصا كبيرا في المستلزمات العلاجية والأدوية الاسعافية وتحديدا مادة الاتروبين، وفق ما أفاد به الدكتور “خليل”.

وواجه أطباء الغوطة صعوبة في إحصاء أعداد الضحايا، وذلك لنقل الإصابات من مكان لآخر، إضافة لسقوط عدد كبير من الضحايا في اليوم التالي لوقوع المجزرة، في حين أن مصادر في المعرضة السورية إضافة لتقرير المخابرات الأمريكية أشارت إلى أن أعداد الضحايا وصل وقتها لنحو 1400 مدني.

اذاً 3 أعوام على مجزرة الكيماوي والأسد خارج القفص، 3 أعوام والعالم صامت على جريمة حرب ارتكبها النظام، بحق مدنيين كانوا نيام.

يمكنم الاستماع إلى التغطية الكاملة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى