حملة تتهم بعض فصائل المعارضة في الشمال السوري بإعتقال أبناء دير الزور بتهمة الإنتماء لداعش.. والفصائل تنفي

مي الحمصي – راديو الكل

اتهمت حملة “مدنيون ليسوا دواعش” التي أطلقها مجموعة من ناشطي دير الزور، بعض الفصائل العاملة في الشمال السوري باعتقال شبان خارجين من مناطق سيطرة تنظيم داعش في دير الزور نحو الشمال السوري المحرر بتهمة الانتماء للتنظيم، بالمقابل نفت حركة أحرار الشام هذه الإتهامات جملةً وتفصيلاً.

وأشار أحد القائمين على حملة “مدنيون ليسوا دواعش” “أسعد أبو حمزة” لراديو الكل، إلى أن الحملة بدأت بعد تزايد الإعتقالات بين صفوف النازحين من مناطق دير الزور الخاضعة لسيطرة التنظيم، نحو مناطق سيطرة فصائل المعارضة في الشمال السوري بتهمة الانتماء لداعش، لرفع الظلم عن المدنيين وفضح ممارسات المتورطين بذلك، مؤكداً أنه على معرفة شخصية بمعظم المدنيين الواصلين إلى الشمال السوري وأنهم ليسوا على أية صلة بداعش.

بالمقابل نفى المتحدث الرسمي باسم حركة أحرار الشام “أحمد قرة علي” في اتصال مع راديو الكل، الإتهامات الموجهة للفصائل في الشمال السوري -كون الحركة واحدة من أكبر الفصائل العاملة هناك- حيث أوضح أنه اطلع على الحملة والمقاطع الصوتية المنشورة على وسائل التواصل الإجتماعي، واعتبرها مجهولة المصدر.

ولفت “قره علي” إلى أن الحركة في حالة حرب مع داعش وللتنظيم خلايا نائمة تعمل في مناطق المعارضة، لذا في حال كان هناك شك بانتماء أحدهم للتنظيم يتم اعتقاله والتحقيق معه وإحالته للقضاء في حال التأكد من تورطه، أما في حال ثبوت براءته فيطلق سراحه.

في حين أشار “أبو حمزة” إلى أن الحملة وثقت أكثر من 200 معتقلاً داخل سجون فصائل المعارضة بينهم نساء، يعانون من ظروف الإعتقال والتعذيب، لافتاً إلى انتشار مقطعاً صوتياً لامرأة تبلغ من العمر 60 عاماً على صفحة دير الزور تذبح بصمت تتحدث عن عملية التعذيب التي تعرضت لها، منوهاً إلى أن الإعتقال يكون أثناء رحلة النزوح ومن على حواجز الفصائل المعارضة، التي تشترط لإطلاق سراح المعتقلين مبالغ مالية تتراوح بين (1000 و4000) دولار.

ورداً على ما سبق قال “قرة علي”: “أن الامرأة التي قيل أنها عُذبت عند فصائل المعارضة قالت في التسجيل الصوتي أن الشخص الذي يعذبها اتهمها بأن أولادها يقاتلون مع الصحوات، ومن يتهم بالصحوات هم تنظيم داعش، أما هذه المزاعم والاتهامات فهي لا تعدو كونها غير دقيقة ولا صحة لها إطلاقا”، مكرراً أن الاعتقال يقع على الأشخاص المرتبطين بداعش، والقائمين “بجهد حربي” يؤدي إلى قتل المدنيين والمجاهدين، وفق قوله.

فيما اتهم “أبو الحمزة” بعض فصائل المعارضة العاملة في الشمال السوري بإطلاق سراح قيادات من تنظيم داعش مقابل مبالغ مالية تصل إلى 15 آلاف دولار.

 

بالمقابل طالب “قرة علي” بتقديم دليل على الإتهامات السابقة، وذكر أسماء قيادات داعش الذين تم إطلاق سراحهم، معتبراً أن جميع الاتهامات السابقة هي محاولة لتشويه سمعة فصائل المعارضة في مرحلة انهيار تنظيم داعش أمامها.

وأكد المتحدث الرسمي باسم حركة أحرار الشام، أنه في حال وجود حالات أسر لعناصر من داعش  أو قيادات، فيجرى الإعلان عنها إعلامياً وعن صفقات التبادل إن حصلت، ويتم إحالتهم إلى القضاء، وأبدى استعداده للتواصل مع حملة “مدنيون ليسوا دواعش” أو أية حملة أخرى لإطلاعهم على أية استفسارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى