“جاويش أوغلو”: تزويد واشنطن لـ” pyd” بالسلاح يجعل منها داعماً للإرهاب

قال وزير الخارجية التركي، “مولود جاويش أوغلو”: إنه “في حال تزويد أمريكا لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (pyd) بالسلاح، فإن الولايات المتحدة ستصبح بوضعية بلد داعم للإرهاب”.

جاء ذلك خلال تعليق الوزير التركي، على تصريح المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية، “هيلاري كلينتون”، المؤيد لتزويد  الـ” pyd” بالسلاح.
وأوضح “جاويش أوغلو”، أمس أن “تركيا تتحدث دوماً عن السياسات الخاطئة للولايات المتحدة في المنطقة، ونحن نتحدث لهم أيضاً عن تلك السياسات الخاطئة، لا سيما المتعلقة بـ pyd (الذي تصنفه تركيا بتنظيم إرهابي)، والسياسات التي اتبعوها فيما يخص العراق، وأخطاء أخرى”.
ويوم الأحد الماضي، قالت “كلينتون”، في المناظرة المتلفزة الثانية مع منافسها الجمهوري “دونالد ترامب”: إنها ستنظر في إمكانية تسليح “pyd” في سوريا، معتبرة أن”pyd حليفاً قريباً لواشنطن في محاربة تنظيم داعش الإرهابي”.

وأضاف “جاويش أوغلو”: “لو كانت كلينتون تقصد البيشمركة (جيش الإقليم الكردي بالعراق)، نعم نحن أيضاً ندعم البيشمركة، وندربهم في معسكراتنا هناك، ندرب الجميع، ضد من؟ ضد تنظيم داعش الإرهابي، إذا كانوا يقصدون ذلك موافقون، بينما إذا كانوا يقصدون  ypg (الذراع المسلح لـ pyd)، فلا فرق بين pyd و pkk  (الإرهابية)”.

وتابع: “هذا التنظيم الإرهابي يهاجم تركيا، لا نريد لحليفتنا أن تكون في موضع دولة تدعم منظمة إرهابية أو تتعاون معها، إذا كانوا يصرون في ذلك فهذا شأنهم، يكونون في موضع دولة متعاونة مع منظمة إرهابية”.

وأشار الوزير التركي إلى عدم وجود استراتيجية فعالة فيما يخص محاربة داعش، قائلاً: “عددنا 65 دولة (التحالف الدولي لمحاربة داعش الذي تقوده واشنطن)، كم عاماً مضى ونحن نجتمع، الآن بدأت الاقتراحات التركية تُفهم شيئاً فشيئاً، لقد قدمنا اقتراحات ملموسة حول المنطقة الآمنة وكيفية تطهير داعش والقضاء على إيديولوجيته(..) لسنا ناجحون في محاربة داعش رغم أن آراءنا مشتركة”.

ونوه “جاوش أوغلو” إلى أن العديد من الدول أخطأت في هذا الخصوص وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وقال: “تريد واشنطن التعاون مع منظمة إرهابية ضد أخرى لم تعجبها أيديولوجيتها، من فضلوا التعامل في سوريا مع pyd  و ypg، معنى ذلك أنهم لو تجرأوا سيضمون pkk ا إلى عملية تحرير الموصل في العراق”.

واستطرد: “عددكم 65 بينها جميع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) لدينا إمكانية كبيرة، لكننا عاجزون أمام منظمة إرهابية (داعش) قوامها 20-30 ألف شخص، ونعتمد على منظمات إرهابية أخرى ونتعاون معهم، مثل هذه الحالات تشجع المنظمات الإرهابية”.

ولفت “جاويش أوغلو” إلى أنه ليس فقط الولايات المتحدة وحدها من يريد رفع اسم “pkk” من قائمة الإرهاب، بل إن العديد من الدول الأوروبية والسياسيين البارزين فيها، ولا سيما الأحزاب اليسارية والخضر يسعون من أجل ذلك، دون مزيد من التفاصيل عن تلك الأحزاب.

وتابع: “الولايات المتحدة تعلمت ولا زال ينبغي عليها أن تتعلم، أن كوننا حلفاء، وأصدقاء، ونموذج للشراكة، لا يعني التوافق معهم على جميع المسائل، أو قبول جميع ما يقولونه، وتحذيرنا لهم من سياساتهم الخاطئة يجب ألا يزعجهم”.

المصدر: راديو الكل _ الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى