القوات العراقية تسيطر على عدة مناطق جنوب الموصل و”العفو الدولية” تحذر من حدوث جرائم حرب

أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق، “رائد جودت”، اليوم، أن قواته تمكنت من استعادة السيطرة على قرية ومنطقة مطلة على ناحية الشورى جنوب مدينة الموصلفي، في ثاني يوم للمعارك التي تخوضها القوات العراقية ضد معاقل داعش.

وقال “جودت” في بيان له: إن “قوات الشرطة الاتحادية، (فرقة مغاوير النخبة)، تمكنت اليوم من تحرير قرية البجوانية السفلى وتل السمن جنوب الموصل”، مشيراً إلى أنها “دمرت عجلتين لعناصر تنظيم داعش في منطقة الحود جنوب الموصل وفجرت عجلة مفخخة على طريق موصل بغداد السريع”.

وتابع: إن “القوات الأمنية تمكنت من الاستيلاء على عجلة ملغمة وقتل الانتحاري في المنطقة وتمكنت من الوصول إلى مشارف منطقة الشورى جنوب الموصل”.

من جهته، قال العميد “يحيى رسول”، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة (تابعة للجيش)، الثلاثاء: إن “القطعات العسكرية المشاركة في معركة الموصل تحقق تقدماُ سريعاُ على الأرض. ”

وأضاف “رسول”، أن هناك تقدم هذا اليوم في جميع قواطع المسؤوليات للقوات الأمنية، لافتاُ إلى أن “قيادة العمليات ستصدر لاحقاً تفاصيل كاملة عن الانتصارات التي تحققت اليوم”.

وتمكنت قوات الجيش العراقي والشرطة والبيشمركة، من تحرير 19 قرية في اليوم الأول من عمليات استعادة مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.

وتشارك في العمليات العسكرية قوات الجيش العراقي من محور الجنوب وقوات البيشمركة من محور الشرق والشمال بمساندة حشود القتال الأخرى والتحالف الدولي.

العفو الدولية تحذر:

من جهة أخرى، حذّرت منظمة العفو الدولية، اليوم، من تكرار ارتكاب الانتهاكات الإنسانية بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، بالتزامن مع بدء العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل.

وذكرت المنظمة في تقرير نشرته اليوم، على موقعها الرسمي، أن “الميليشيات والقوات الحكومية العراقية ارتكبت على مدى السنوات الماضية جرائم حرب بحق الفارين من المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، ومن بينها التعذيب والاختفاء القسري والإعدام خارج نطاق القضاء”.

وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، “فيليب لوثر”: إن ” التهديد الأمني الحقيقي الذي يواجهه العراق بسبب داعش، لا يشكل مبرراً لارتكاب هجمات انتقامية ضد المدنيين، بما في ذلك إعدامات خارج نطاق القضاء، والاختفاء القسري والتعذيب والاعتقال التعسفي”.

وحث “لوثر” الدول الأخرى الداعمة للعمل العسكري ضد قوات داعش إلى عدم الاستمرار في غض الطرف عن تلك الانتهاكات، داعياً القوات العراقية لاتخاذ خطوات جدية باتجاه وقف تلك الجرائم وحماية المدنيين.

واتهم التقرير “ميليشيات الحشد الشعبي” وقوات الحكومة بارتكاب “انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بما في ذلك جرائم حرب” وتنفيذ الآلاف من أعمال الإعدام خارج نطاق القضاء لمدنيين فروا من المناطق الواقعة تحت سيطرة داعش.

وأشار التقرير، إلى أن “الأدلة المستمدة من مئات المقابلات كشفت عن رد فعل مرعب ضد المدنيين، الذين يفرون من الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم  وخاصة من المسلمين السنة، وتعكس خطراً لانتهاكات جماعية جديدة في ظل العمليات العسكرية لإعادة السيطرة على الموصل”.

ويستند تقرير العفو الدولية إلى مقابلات مع نحو 470 معتقلاً سابقاً وشهود عيان ونشطاء ومسؤولين وأقارب للضحايا.

المصدر : وكالات _ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى