قلة الدعم يهدد مركز العلاج الفيزيائي الوحيد في تلبيسة بالتوقف عن العمل

أحمد زكريا – راديو الكل

يعاني مركز العلاج الفيزيائي في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، من ضعف بالإمكانيات وسط الحاجة الماسة للعديد من الأجهزة اللازمة لمعالجة المرضى والمصابين.

ويقدم المركز خدماته للكثير من حالات الإصابة العصبية، والحالات التي تحد من حركة المفاصل، نتيجة الكسور والإصابات الناتجة عن الشظايا، إضافة للحالات الأخرى (كالفالج الشقي، والتشوهات الخلقية عند الأطفال) وفق ما أفاد به المعالج الفيزيائي “عبد الحليم ديب” لراديو الكل.

ووفقاً للقائمين على المركز، فإنه يستقبل بشكل يومي، أكثر من 20 حالة غالبيتهم من النساء والأطفال، كما خصصت 3 أيام للمراجعة للنساء ومثلها للرجال، تحت اشراف كادر طبي وفني مختص، مؤلف من 4 أشخاص.

ويتوافر في المركز، جهازين للأشعة تحت الحمراء، وجهازين للتنبيه الكهربائي، بالإضافة لدراجة آلية، وجميعها دخلت من خارج الريف الشمالي لحمص عن طريق بعض الداعمين، كما يحوي أيضا العديد من الأجهزة التي تم تصنيعها محليا، مثل “الكرسي مربع الرؤوس” وما يسمى بـ “قفص التمرينات”.

وأوضح “ديب” أن مدة الجلسة الواحدة في المركز، تتراوح ما بين نصف ساعة إلى ساعة تقريباً، في حين أن بعض الحالات الأخرى كإصابات النخاع الشوكي أو الدماغ، فإنها تحتاج لفترات علاج أطول وجهد أكبر.

ورصد راديو الكل آراء عدد من الأهالي، والذين تحدثوا عن الأهمية الكبيرة لهذا المركز، وما حققه من نتائج من خلال تقديمه خدمات العلاج، خاصة لما نسبته 80% من مبتوري الأطراف.

ويعاني المركز من ضغوط عدة، فإضافة لشح الإمكانيات المادية، يواجه العاملون في المركز، صعوبة في تأمين مادة الوقود اللازمة لتشغيل المودة الكهربائية، بسبب غلاء أسعار المحروقات وندرتها في بعض الأحيان.

وطالب “ديب”، كافة المنظمات الطبية والأممية، بضرورة دعم المركز وتأمين مادة الديزل ، محذراً في الوقت ذاته، من توقف المركز عن العمل وتقديم الخدمات، ما يؤثر سلباً على المرضى والحالات التي تراجع المركز.

يشار إلى مركز العلاج الفيزيائي، هو المركز الوحيد العامل في مدينة تلبيسة، والذي يقدم خدماته بالمجان، حيث تم تأسيسه بجهود فردية، وسط المطالبات المستمرة، بضرورة تأمين الدعم اللازم لاستمرار عمله خوفا من تعرضه للإغلاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى