قيادي في درع الفرات لراديو الكل: الوحدات الكردية ذراع للنظام وهدفنا القادم هو مدينة الباب

تيم الحاج _ راديو الكل

خاض الجيش الحر أمس، معارك وصفت بالعنيفة مع الوحدات الكردية المتمثلة بـ(قوات سوريا الديمقراطية وجيش الثوار وpkk  وypg) في ريف حلب الشمالي، وذلك ضمن عملية درع الفرات التي أطلقها الجيش الحر منذ أكثر من شهرين بدعم من تركيا والتحالف الدولي، والتي تهدف لتحرير المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في ريفي حلب الشمالي والجنوبي.

وتأتي هذه المعارك في محاولة من الجيش الحر لاستعادة السيطرة على هذه البلدات  والقرى التي سيطرت عليها الوحدات في وقت سابق، حينما استغلت تقدم قوات نظام الأسد ووصوله إلى بلدتي نبل والزهراء قبل أشهر.

وقال العقيد أحمد عثمان قائد فرقة السلطان مراد، إحدى فصائل الجيش الحر المشاركة في معركة درع الفرات: “بعد التقدم السريع للجيش الحرعلى حساب داعش  خاصة بعد السيطرة على دابق والقرى جنوب مارع مثل (الغوزوالعيون والسيد علي وتل مارد) بدأ نظام الأسد بتحريك أدواته في المنطقة كالوحدات الكردية  وذلك بعد شعوره بخطورة تقدم الجيش الحر تجاه الأحياء التي يحاصرها في حلب”.

وأوضح “عثمان” في حديث مع راديو الكل اليوم، أن “أذرع النظام (الوحدات الكردية) بدأت بقصف القرى التي تم تحريرها مؤخراً”، مما دفع الثوار إلى شن هجوم عنيف على الوحدات، حيث حدثت اشتباكات على عدة محاور كـ (محور محردل ومحوش والشيخ عيسى).

وتعتبر هذه الاشتباكات بين الحر والوحدات الكردية الأولى من نوعها، على جبهات  قرى (الشيخ عيسى وحربل وأم حوش) الواقعة جنوبي مارع ومحيط تل رفعت بريف حلب الشمالي.

وبحسب “عثمان” سيطر الثوار على أجزاء من الشيخ عيسى، لكنهم انسحبوا إلى الأطراف عند المساء بسبب التحصينات الكبيرة التي تعتمدها الوحدات الكردية لمواقعها. مشيراً إلى أن اشتباكات الأمس، كانت لاختبار قدرات الوحدات الكردية ومعرفة أماكن تمركزها، وتابع: “قد قمنا بتقييم ذلك وغداً سنواصل الهجوم لطرد الوحدات الكردية من تلك المناطق”.

ونفى “عثمان” الأنباء التي تحدثت أمس، عن مقتل العشرات من الثوار. مؤكداً أنهم خسروا قتيل واحد وستة جرحى، ي حين تكبدت الوحدات الكردية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

وعن تقديم معركة استعادة مدينة تل رفعت من الوحدات الكردية، على معركة استعادة مدينة الباب من تنظيم داعش، قال “عثمان” لراديو الكل: إن  “الوحدات الكردية تريد منع وصول قوات درع الفرات لنقاط التماس مع قوات نظام الأسد”.

وأضاف في هذا الإطار، أن هدفهم في معركة درع الفرات في هذه المرحلة هو الوصول إلى مدينة الباب وليس الوصل إلى نبل والزهراء (نقاط التماس مع النظام)، مشدداً على أنهم يسعون أيضاً لفك الحصار عن مدينة حلب.

من جهة أخرى، أوضح “عثمان”، أن التحالف الدولي وتركيا لم يقدما أي دعم جوي لهم في الاشتباكات مع الوحدات الكردية أمس، واقتصر الدعم فقط على قصف مدفعي من قبل الجيش التركي على نقاط الوحدات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى