نظام الأسد يرتكب مجزرة بحق النازحين في حلب والثوار يستعيدون بعض النقاط

تيم الحاج/راديو الكل

ارتكبت طائرات نظام الأسد الحربية صباح اليوم، مجزرة في حي باب النيرب” بحق المدنيين أثناء نزوحهم داخل الأحياء المحاصرة سيراً على الأقدام.

وأوضح “ابراهيم أبو الليث” مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني بحلب المحاصرة: إن 25 شخصاً أغلبهم من النساء والأطفال قتلوا نتيجة هذه المجزرة إضافة إلى جرح العشرات.

وقال ” أبو الليث” في اتصال مع راديو الكل اليوم: إن الأحياء المحاصرة تعرضت منذ الصباح لأكثر من 200 قذيفة مدفعية وأكثر من 50 غارة جوية.

مشيراً إلى عدم وجود آليات للدفاع المدني بسبب القصف إضافة إلى نفاد القود لتحريك ماتبقي من آليات. وفي هذا السياق أكد “أبو ليث” أنهم  ناشدوا جميع المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة لوقف مايجري في حلب. ولفت إلى أنهم منذ 15 يوماً وحتى الآن وثقوا أكثر من 650 قتيل وأكثر من 2100 جريح.

وأكد “أبو ليث” لراديو الكل، أنهم  وثقوا نزوح أكثر من 5000 شخص بينهم 4000 طفل وامرأة من الأحياء الشرقية نحو أحياء حلب الغربية المحاصرة. مؤكداً في الوقت ذاته، توثيقهم لأكثر من 17 حالة إعدام قامت بها الوحدات الكردية وقوات نظام الأسد في أحياء (مساكن هنانو والحيدرية).

عسكرياً ومحلياً:

قال مراسل راديو الكل في حلب: إن الثوار شنوا هجوماً اليوم على أماكن تقدم النظام والميليشيات الأجنبية المساندة له. مشيراً إلى تمكنهم  من استعادة السيطرة على أجزاء صغيرة من (حي طريق الباب والسكن الشبابي والبحوث العلمية وحي الصاخور) مؤكداً أن الاشتباكات ماتزال  مستمرة في تلك المحاور حتى الآن.

وتتزامن الاشتباكات  مع قصف عنيف تشهده الأحياء المحاصرة، وأستهدفت الغارات الروسية اليوم  مطحنة في حي الجزماتي، وهي المطحنة الوحيدة العاملة داخل حلب المحاصرة، ماينذر ببحدوث أزمة جديدة هناك

في حين تم  توزيع بعض الحصص الغذائية على النازحين من قبل بعض المنظمات داخل مدينة حلب المحاصرة.

وفي مايخص المدنيين الذين نزحوا باتجاه مناطق النظام قال مراسلنا: إنهم تعرضوا  لانتهاكات وعمليات اعتقال طالت الكثير منهم  وخاصة الشبان،

كما أكد مراسلنا، خروج  أغلب أبراج الأنترنت في  حي الحيدرية عن الخدمة وبقاء العمل بها في حي الصاخور.

من جانبه، أكد “محمد كحيل أبو جعفر” مدير قسم الطبابة الشرعية ورئيس قسم الأدلة الجنائية في حلب: استمرار ضغط النظام على كثير من الأحياء في حلب المحاصرة. وقال “نحن أمام وضع إنساني سيئ للغاية ومازلنا نقوم بمساعدة النازحين وتأمين الطعام والشراب ومراكز للإيواء ونقل الجرحى”. مشدداً على وجود نقص كبير في وسائط النقل وسيارات الإسعاف.

وأوضح أن نسبة النزوح كبيرة بسبب القصف. وأشار إلى أنهم  في بداية الشهر الرابع من الحصار وإمكانياتهم ضعيفة جداً. لافتاً في الوقت ذاته، إلى “وجود تعاون وتكاتف كبير بين المجالس المحلية والمنظمات الإغاثية”.

وتابع “أبو جعفر” في اتصال مع راديو الكل: “نعمل وفق الإمكانيات والمتاح وأؤكد لا أنه يوجد أي نازحين يفترشون الطرقات كما يشاع. وكل أهالي حلب تتبرع من الإمكانيات الموجودة  لديهم للإخوة النازحين”.

وأردف: “أسلوب ممنهج يتبعه النظام في تجويع الناس وحصارهم واستهدافه للمستشفيات. وجميع المؤسسات والفعاليات العاملة في حلب بدأت تنفذ معداتها ومخزونها نتيجة الاستهداف من قبل النظام الذي بات يركز على البنى التحتية والمنشآت الحيوية”.

مشيراً إلى أنهم يجرون اجتماعات دائمة ومستمرة بهذه الظروف مع وجهاء الأحياء والمجالس المحلية من أجل وضع حلول. مستدركاً بالقول: إن “مايجري في حلب أكبر من كل الظروف” وتطرق “أبو جعفر” للتجار الذين يحتكرون المواد الغذائية ويخفونها عن المحاصرين، مؤكدأ  أن “من يتاجرر بقوت الناس وطعامهم هو شريك للنظام بالجريمة”.

وقال “أبو جعفر” في ختام حديثه لراديو الكل: “لم يعد هناك أدوية نوعية وكلها نفذت” مستغرباً من الصمت الدولي الذي لا يحرك ساكناً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى