أدوية تخدير منتهية الصلاحية منذ 3 سنوات ُتستخدم في العمليات الجراحية بمضايا المحاصرة

نيفين الدالاتي/ خاص راديو الكل

 

يواجه العاملون في القطاع الطبي في بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق تحديات عديدة وصعوبات، بدءاً من نقص المواد والتجهيزات والكوادر الطبية المؤهلة، وليس انتهاء بالحصار الذي حرم آلاف المرضى والمصابين من الحصول على العلاج والرعاية اللازمة.

 

التصعيد العسكري الذي شهدته البلدة خلال الأيام القليلة الماضية؛ كان كفيلاً بهدم ما تبقى من المنظومة الطبية فيها، فلا أطباء ولا مشاف ولا علاجات كافية وقادرة على استيعاب المرضى والعدد المتزايد من الجرحى بفعل القصف، حسب ما قال لراديو الكل الدكتور “محمد درويش”، والذي أشار إلى سقوط 3 شهداء بينهم عنصران من الدفاع المدني، إلى جانب إصابة 14 آخرين تراوحت إصابتهم بين الخطيرة والمتوسطة ومن جميع الفئات العمرية الاثنين الماضي، فضلاً عن خروج النقطة الطبية الوحيدة بعد استهدافها من قبل النظام، ما اضطرهم إلى نقل معداتهم المتواضعة إلى مكان آخر.

 

نقص الأدوية والمستلزمات الطبية جراء الحصار الذي تفرضه قوات النظام ومليشيات حزب الله على البلدة منذ أكثر من عام؛ فرض خياراً لا بديل عنه وهو استخدام الأدوية منتهية الصلاحية منذ 3 سنوات، التي تبقى أفضل حالاً من تلك التي تضمنتها قافلة الأمم المتحدة التي دخلت المدينة قبل أسبوع، والتي كعادتها تعتمد على الكمية وليس على النوعية بحسب الدكتور “درويش”، فيما تسبّب انهيار الهرم الغذائي لدى معظم المحاصرين بجعلهم عرضة للإصابة بأي مرض مع ضعف جهاز مناعتهم، وذلك بعد أن دخلت البلدة شهرها الخامس بعد العام الأول من الحصار، الأمر الذي انعكس سلباً على الجسم وزاد من وطأة الأمراض حتى البسيطة منها.

 

نداءات الاستغاثة التي طالب فيها أطباء وناشطو البلدة بإدخال عيادة تابعة للهلال الأحمر إلى المنطقة؛ باءت جميعها بالفشل، وذلك بسبب ارتباط مضايا باتفاقية المناطق الأربع، والتي تجعل عملية خروج أي مريض أو جريح مهمة شبه مستحيلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى