الأمطار تداهم منازل الأهالي المتصدّعة في غوطة دمشق

نيفين الدالاتي/خاص راديو الكل

بعد هطولات مطرية غزيرة شهدتها مناطق العاصمة دمشق وريفها قبل أيام؛ داهمت المياه عدة منازل في مناطق الغوطة خاصة، نتيجة تصدّعها جراء القصف الذي لا يهدأ، فيما تسببت السيول بشلل كبير في الحركة وعرقلت تحرك المشاة في الشوارع التي تحولت إلى مزالق من طين وساحات من وحول.

الفيضانات لاقت موجة غضب من قبل السوريين في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام كما الخارجة عن سيطرته، وتم توجيه العديد من الانتقادات ضد حكومة الأسد وانشغالها بالسرقة ومحاربة الإرهاب كما تدعي على حساب الاهتمام بالأمور الخدمية، فيما نال المجالس المحلية نصيبها من الاتهامات بالتقصير واتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء هذه السيول، وذلك حسب استطلاع للرأي أجراه راديو الكل في ريف دمشق “ليث العبد لله”، نقل من خلاله الأهالي معاناتهم مع البرد وتسرب المياه جراء تصدع منازلهم وعجزهم عن إصلاحها لتردي الوضع الاقتصادي.

العاصفة المطرية تحولت إلى مادة دسمة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأنها جاءت بعد صلاة الاستسقاء التي أقامها أئمة المساجد في مناطق سيطرة النظام، بعد تأخر هطول الأمطار في العام الجاري، مطالبين بما أسموه صلاة “الاستكهراب”، في إشارة لاذعة للنظام ودعوة له لتأمين الكهرباء التي بات غيابها أكثر من حضورها، في ظل استمرار التقنين الذي يتجاوز 16 ساعة ضمن بعض أحياء العاصمة دمشق.

سيل من التعليقات جاءت على صفحات وحسابات مختلفة، من بينهم ما كتبه أحد المدونين على صفحة يوميات قذيفة هاون على الفيسبوك معلقاً على السيول التي اجتاحت شوارع العاصمة: “مطلوب مهرب ابن حلال مع بلم للتهريب من ساحة الأمويين إلى الفحامة والسعر بنور الله”، وغرد آخر قائلاً: ” بعد نجاح وزارة الأوقاف بهطول الأمطار بعد صلاة الاستسقاء، نطالب نحن الشعب المحروم من الكهرباء بإقامة صلاة الاستكهراب الجمعة الجاية لتوليد الكهرباء، أقسم بالله شي بجنن المصاري يلي اندفعت بهل البلد على البطاريات واللدات والانفلترات بتكفي حق فيول لتوليد الكهرباء لعشر سنين بس فساد كبير وكاسك يا وطن”….

إذاً وعلى غير العادة، تحولت أمطار الخير إلى نقمة للسوريين أينما كانوا، مع تردي واقع الخدمات وسوء الوضع الاقتصادي، وتملص الجهات المعنية من مهامها ومسؤولياتها في مناطق سيطرة النظام كما المناطق المحررة….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى