تعليقاً على مقتل جنود روس في حلب.. محلل عسكري يتوقع أن تتكرر هذه الحوادث ويشير إلى ضلوع عناصر النظام فيها

تيم الحاج/خاص – راديو الكل

أعلن قبل أيام عن مقتل ثلاثة جنود روس في المناطق التي سيطرت عليها قوات نظام الأسد مؤخراً، ويتوقع أن هؤلاء الجنود ينتمون إلى الشرطة الروسية التي قامت موسكو بنشرها في تلك الأحياء بعد تهجير أهالي حلب والثوار منها.

وهذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها جنود روس لعملية قتل بهذه الطريقة، ما يطرح الكثير من التساؤلات عن خلفية الحادثة ومن يقف وراءها، خصوصاً وأن الأحياء الشرقية من حلب تعتبر السيطرة الفعلية فيها لعناصر المرتزقة الأجنبية التابعة لإيران، ويعتبر وجود قوات النظام فيها شكليا فقط.

وتعليقاً على الحادثة، توقع المحلل العسكري،  العقيد حاتم الراوي، أن تتكرر مثل تلك الحوادث في أكثر من منطقة.

وقال، إنه وعلى الرغم من النظر لروسيا على أنها عدو إلا أن الحادثة واضحة فعناصر النظام تعودوا على سرقة منازل المدنيين وعندما أرسلت روسيا الشرطة العسكرية إلى أحياء حلب، أثار ذلك حفيظة تلك العناصر.

واستبعد المحلل العسكري، وجود خلايا نائمة للثوار في أحياء حلب، وأن تكون هي من قامت بقتل الجنود الروس.

وأشار الراوي، في حديث لراديو الكل اليوم، إلى أن الجنود الروس، سبق وأن اعتقلوا عناصر من النظام لذلك يوجد حساسية بين الطرفين. وقال في هذا الإطار “لو قارنا بين اغتيال اللواء أحمد الغضبان في وادي بردى سنجد نفس البصمات بالنسبة لمقتل الجنود الروس”.

وأكد  قائلا، “روسيا تعلم جيدا أن الميليشيات الإيرانية (حزب الله والعناصر المرتزقة الأجنبية والعراقية) غير مرتاحة بعد للتقارب الروسي التركي الأخير”.

ويرى مراقبون، أن إرسال روسيا لفرقة “الشرطة العسكرية الروسية” من قاعدة حميميم إلى حلب يعتبر تحجيماً لسلطة تلك المليشيات والفوضى التي خلقتها في أحياء حلب. مشيرين إلى أن هذه الحادثة تعد مؤشراً واضحاً للصراع الروسي الإيراني الذي بدأ يطفو على السطح، ولم يعد هناك مجال لإخفائه.

على صعيد آخر، لفت الراوي، إلى أن المتحكم، في المنطقة هي إسرائيل وهي لاتريد إيران في سوريا.

وأردف: “إسرائيل تقبل بإيران كحليف مخلص ولكن لا تقبل به كجار ومن هنا يأتي التنسيق الإسرائيلي الروسي لإبعاد إيران عن الساحة السورية”.

مؤتمر أستانة:

وفي هذا السياق، قال الراوي، “إذا تمكن الوفد العسكري الممثل للمعارضة، من حصر نقاشاتهم في سبيل تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار في سوريا فسيكون المؤتمر أستانة لصالح سوريا والثورة أما إذا تمكنت روسيا وإيران من زج العسكريين في دهاليز السياسة فإنهم سيضيعون تماما”. مشيرا في الوقت ذاته، إلى ان إيران تعمل على إفشال المؤتمر قبل انطلاقه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى