مركز البراءة للدعم والتأهيل النفسي في مدينة سراقب

إدلب/راديو الكل

ست سنوات من الحرب في سوريا، والأطفال مسلوبو الأحلام، يكبرون في الشوارع بين الجوع والبرد وفي حضرة الجهل والخوف والظلام. ست سنوات وبراعم الطفولة تدفن تحت وقع القصف والطيران، بين شهداء ومعاقين ومفقودين وأيتام، فما كان بإمكان المنظمات الإنسانية والعاملين في الداخل السوري، سوى افتتاح مراكز نفسية ترفيهية وتعليمية، للتخفيف قدر المستطاع من الضغوط النفسية التي يتعرض لها الأطفال، وخاصة في المناطق المحررة، ومن بينها مركز البراءة للدعم والتأهيل النفسي في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.

وفي حوار خاص مع راديو الكل، أشارت مديرة مركز البراءة “غادة باكير”، إلى أن المركز هو الأول من نوعه في مدينة سراقب، وجاء نتيجة الحاجة الملحة لتعويض الأطفال في المجالين النفسي والتعليمي.

وفي ظل نقص الإمكانيات وغياب الجهات الداعمة، يعتمد المركز على تقاضي أجور رمزية من الأطفال لتغطية جزء من نفقات المركز، فيما يتم إعفاء آخرين.

وعن نشاطات المركز، أوضحت “باكير” أن الأولوية للجانب التعليمي، بالإضافة إلى نشاطات فنية من بينها تأسيس فرقة مسرحية خاصة بالمركز.

وإلى جانب العروض المسرحية، ينظم المركز نشاط رسم حر للأطفال، بهدف تنمية مواهبهم والتعرف على مشكلاتهم وميولهم وفق ما تابعت “باكير”، والتي عبرت في حديثها مع راديو الكل، عن أملها في أن يكون المركز شاملا ومجانيا، يساهم في تنمية مواهب الأطفال، ويغطي بعضا، من ثغور التعليم التي أفرزتها الظروف الراهنة.

كما ويسعى المركز إلى تربية جيل جديد متميز عن الأجيال السابقة، وفق ما تابعت “باكير”، والتي شددت على استمرارية عمل المركز رغم كل الظروف والتحديات، مشيرة إلى الصعوبات التي تعيق عمل المركز، أبرزها ضعف الإمكانيات وغياب الجهة الداعمة، إلى جانب عراقيل أخرى.

إذن ولأن الطفل هو الأكثر تأثّراً بالمحيط والظروف، كان لابدّ من وجدو أحد يولى اهتماما ورعاية خاصة به، من أجل تخفيف حدة التوتر والضغط النفسي لديه.

تقرير: نور عبد القادر – قراءة:فؤاد بصبوص

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى