تحت عنوان “أثر مستدام”.. انطلاق فعاليات مؤتمر “منظومة وطن” الخامس لمناقشة أوضاع اللاجئين السوريين

انطلقت صباح اليوم الخميس، فعاليات مؤتمر “أثر مستدام”، في مدينة إسطنبول التركية، لمناقشة الوضع الإنساني وتحديات اندماج اللاجئين السوريين، بتنظيم من “منظومة وطن”.

ويهدف المؤتمر الخامس الذي تنظمه “وطن”، بحسب القائمين عليه، إلى دراسة انعكاسات الأحداث الحالية على العمل المدني والإنساني، ومعالجة التحديات وتحديد الحلول من خلال ورش عمل تعاونية، بالإضافة إلى دراسة تحدي اندماج السوريين في المجتمعات المضيفة.

ويرعى المؤتمر الذي تنتهي أعماله السبت المقبل كلاً من الخارجية النرويجية والخارجية الهولندية بالإضافة إلى رعاية فخرية من الحكومة التركية.

وقال “معاذ السباعي”، رئيس منظومة وطن، إن شعارنا في هذا العام هو “أثر مستدام”، ليعبّر عن أولوياتنا في العمل على “تحقيق أثر أفضل على المجتمع والمستفيدين في واقع سريع التغير”.

وأشار السباعي، خلال الكلمة الافتتاحية إلى أن “التعاون بين منظمات المجتمع المدني سيمكّن الجميع من توثيق التزاماتهم، بدءا من تقديم المعونة وصولاً إلى إنهاء حالة العوز”.

وأردف السباعي قائلا، إن “منظومة وطن حلمٌ كبير و جريء طامح برؤية واضحة، ترعاه استراتيجية واعدة وفريق محترف ونظم حوكمة متميزة، وحرصاً على أن نكون مستقلين وأن يعود النفع على الجميع. وفي كل عام يمضي تتجه وطن إلى الأمام، تاركةً وراءها كل الصعوبات والعراقيل والتي صنعت منها ذلك الكيان القوي الذي ينجز كل يوم، ويستفيد من تجاربه ليقوّم ويصحح، ومن ثم يحدث الفرق”.

بدوره قال “تروند ينسن”، ممثل الأمم المتحدة في تركيا، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية إن” المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية يجب عليها تقديم المساعدات الإنسانية بشكل مباشر للسوريين داخل بلادهم، كما ينبغي على كل الجهود الإنسانية أن ترفع الضغط عن الناس، وكل ذلك يأتي من خلال التنسيق بين المنظمات”.

من جهته أكد أحمد رمضان، ممثل الائتلاف السوري المعارض، في المؤتمر، أن” تحقيق الانتقال السياسي في سوريا أمر جوهري بالنسبة للسوريين، لكن الأمل ليس كافياً، فنحن بحاجة لدور حقيقي من قبل المجتمع الدولي لوقف القتل والدمار، وإلى حراك دولي يفعل القرارات الخاصة بالانتقال السياسي، بالإضافة إلى حراك دبلوماسي يضغط من أجل إيصال المساعدات للمحاصرين”.

وعلى الصعيد السياسي، قال رمضان إننا كمعارضة “ملتزمون بالعمل من أجل توفير ما أمكن من الدعم للحل السياسي، وتوفير كل ضغط ممكن لتثبيت وضمان استمرار وقف إطلاق النار، ومحاسبة الأطراف التي تنتهكه وتخرقه”.

من جانب آخر، رأى “بلال الجابري”، في كلمة له عن منظمة “نوروك”(إنسانية دولية)، أن” مسؤولياتنا المشتركة جميعا كمنظمات إنسانية هي تنفيذ النشاطات الخيرية لإيصال المساعدات إلى أكبر عدد من المحتاجين”.

وأضاف بالقول، “إن الأوضاع الراهنة تفرض علينا وضع استراتيجيات جديدة، لضمان وصول الغذاء والخدمات المدنية والصحية إلى المحتاجين”.

الداعية الإسلامي “سلمان العودة”، أكد في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية أن “الحرب في سوريا أثبتت بأن الجرائم والدمار تحدث، في الوقت الذي شبعنا من الحديث في الاخبار عن التدمير والتهجير واستهداف المدنيين وتهجيرهم، والعالم الان كله يسمع ويهدد ويتوعد لكن لا يصنع شيئا”.

وتابع أن “الشعب السوري أثبت صبراً تعجز عنه الجبال، وأثبت قوته على المواجهة، ولذلك استأسد الأعداء، ولا يوجد هنالك دولة في العالم لم تتدخل في سوريا لإخضاع شعبها”.

وتسببت الأزمة التي افتعلها نظام الأسد في سوريا، في لجوء الملايين من أبناء البلاد، بينهم نحو 2.7 مليون في تركيا، بحسب بيانات رسمية تركية، بالإضافة إلى نحو مليون ونصف المليون بلبنان، بالإضافة إلى لاجئين في دول أخرى مثل الأردن.

يشار إلى أن منظومة “وﻁﻦ” (مقرها غازي عنتاب جنوبي تركيا)، تضم ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺪﻧﻲ محلية ودولية ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﺍﺕ، ﺗﻌﻤﻞ ﻹﺣﺪﺍﺙ ﻧﻬﻀﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﻭتقوم ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻛﻮﺍﺩﺭ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ، ﻭهي ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﺑﻜﺎﻓﺔ اﻧﺘﻤﺎءﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﺮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ، بحسب الموقع الرسمي للمنظومة.

وعملت المنظومة على تنظيم عدد من النشاطات والفعاليات والمؤتمرات خلال السنوات الماضية لتحقيق أهدافها.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى