الاتفاق يتضمن خروج الثوار الراغبين وإصلاح النبع.. النظام يخرق مجدداً التهدئة في منطقة وادي بردى

تيم الحاج/راديو الكل

أفاد مراسل راديو الكل في ريف دمشق، اليوم، عن خرق قوات نظام الأسد لاتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه، مع ثوار منطقة وادي بردى، موضحا، أن النظام يواصل استهدافه بقذائف الهاون والصواريخ بلدتي عين الفيجة ودير قانون، كما حاولت قواته اقتحام البلدتين مساء أمس.

وتوصل قوات الثوار  ونظام الأسد، أمس، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في منطقة وادي بردى غرب العاصمة دمشق.

وقالت الهيئة الإعلامية بوادي بردى، في بيان على حسابها على موقع “فس بوك”، إن ممثلين عن النظام والصليب الأحمر الدولي دخلوا المنطقة اليوم للاتفاق على الهدنة.

وأوضح البيان (الذي اطلع راديو الكل عليه)، أن العميد قيس الفروة، دخل إلى المنطقة ممثلاً عن النظام، ومعه همام حيدر أمين عام حزب البعث بريف دمشق، وعلاء إبراهيم محافظ ريف دمشق، فيما دخل المنطقة وفد ألماني ممثلاً عن الصليب الأحمر.

وأكد البيان، أن وفدي النظام والصليب الأحمر اجتمعا مع ممثلي المعارضة المدنية والعسكرية بوادي بردى، حيث اتفق الطرفان على وقف إطلاق النار ووقف العملية العسكرية على قرى المنطقة اعتبارًا من من الساعة الثالثة عصرا يوم أمس.

وأضاف، أن الاتفاق يتضمن دخولا فوريا لفرق إصلاح نبع عين الفيجة الذي توقف عن العمل جراء قصف قوات النظام لمنشآته،، ما تسبب بأزمة مياه في دمشق.

وشدد البيان، على أن الطرفان اتفقا على تسوية أوضاع الثوار الراغبين بالبقاء، وتسجيل الأسماء الرافضة للتسوية وترحيلهم إلى محافظة إدلب، برعاية الأمم المتحدة ومرافقة الصليب الأحمر الدولي.

كما يؤكد الاتفاق على خروج قوات نظام الأسد والميليشيات الشيعية المساندة له (حزب الله) من قرية بسيمة المحتلة خلال فترة معينة، على أن تبقى قوات النظام عند النقاط التي وصلت إليها بقرية عين الفيجة، وألا تحاول التقدم لأكثر من ذلك. بحسب البيان.

وتبعد منطقة وادي بردى عن العاصمة دمشق 16 كم، وعن الحدود مع لبنان 12 كم، ويتراوح عدد سكانها مع النازحين إليها حوالي 100 ألف نسمة، غير أن المساحة المسكونة فيها لا تتجاوز 12 كم مربع.

وتعد أكثر منطقة تشهد خروقاً لوقف إطلاق النار، الذي تم الاتفاق عليه في 30 كانون الأول/ديسمبر الماضي بضمانة من قبل تركيا وروسيا.

وفرضت قوات النظام وميليشيا “حزب الله” اللبناني حصارًا على المنطقة في تموز/يوليو الماضي بهدف السيطرة على مصادر مياه وينابيع المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى