التهاب القصبات يودي بحياة 9 أطفال في ريف حمص الشمالي

مي الحمصي – راديو الكل

سجل الريف الشمالي لمدينة حمص 9 وفيات بين الأطفال نتيجة الإصابة بمرض التهاب القصبات، الذي انتشر مؤخرا في مدن الريف بشكل ملفت، بالتزامن مع الانخفاض الحاد في درجات الحرارة واعتماد الأهالي في التدفئة على الحطب والتمز وغيرهما من المواد التي تصدر أدخنة مضرة بالصحة.

ولاحظ الناشطون أن عدد الإصابات بهذا المرض مرتفعة مقارنة مع الأعوام السابقة وفق الناشط الإعلامي “يعرب الدالي” الذي لفت إلى النقص الحاد في الأدوية الضرورية لعلاج الأطفال.

ويجد أهالي الريف الشمالي صعوبة في تأمين محروقات أكثر امنا على صحة أطفالهم نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات حيث يبلغ سعر الليتر الواحد من المحروقات 500 ليرة سورية وفق “الدالي” الذي كشف عن اتباع خطة الطوارئ في مشفى الرستن للتعامل مع الحالات المرضية.

من جهته، أوضح الطبيب “كمال بحبوح” وهو أحد الكوادر الطبية العاملة في مشفى الرستن الميداني، أن التهاب القصبات جائحة تصيب الريف الشمالي لحمص في مثل هذا الوقت من كل عام وهي ليست حكرا على الأطفال فقد يُصاب الكبار بها أيضا، مرجعا سبب وفاة الأطفال إلى حدة المرض وعدم قدرة الأطباء السيطرة عليه.

وكشف الطبيب أن مشفى الرستن الميداني استقبل الشهر الماضي قرابة الـ 600 حالة، لافتا أن المشفى يستقبل يوميا 15 حالة.

ويعتبر الدفء والابتعاد عن الروائح والابخرة الضارة من أبرز النصائح التي لابد من توجيهها للمرضى وفق “بحبوح” الذي نوّه إلى الوضع المعيشي المتردي للأهالي ما دفعهم إلى التواصل ككوادر طبية مع الهلال الأحمر لإجلاء الحالات المتقدمة من المرض.

والقصبات ممرات هوائية يمر عبرها الاوكسجين إلى الرئتين، وفي حالة الالتهاب تصبح بنية القصبة غير طبيعية وتفرز القصبة مادة مخاطية غزيرة تعيق عملها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى