لقاء خاصّ مع الصحفيّة السوريّة “إيلاف ياسين” في اليوم العالمي للإذاعة

سميّة ميتيش ـ راديو الكلّ

مثلما تلعب الإذاعات دورًا كبيرا، في نقل الخبر والمعلومة، ومتابعة الأحداث في ظروف الحرب والنزاعات، تلعب كذلك دورًا إنسانيا بمذيعييها وصحفييها، الذين يستحيل أن يتخلوا عن انسانيتهم، خاصّة لما يتعلق الأمر بنقل أخبار القتل، والقصف، والدمار في بلادهم؛
ومن هذا المنطلق، ركزّ، راديو الكلّ، في تغطيته الخاصّة بمُناسبة، اليوم العالمي للإذاعة، على الجانب الإنساني لدى الصحفية السورية، إيلاف ياسين، اليت تعمل مراسلة بقناة الجزيرة في جنوب تركيا..
اختارت أن تعمل قريبا من الحدود السورية التركية، من أجل الحفاظ على النبض، في متابعة تطورات الأحداث بسوريا، وكذلك مُحاولة تقديم مساعدة معنوية أو مادية للسورين، النازحين، واللاجئين، والمُهجرين.
حيث تحدثت في لقاء خاصّ، أجراه معها، راديو الكلّ، عن مشروعها الخيري، المتمثل في، دار الكريم للأيتام، التي تفتح أبوابها لخمسين يتيما سوريا؛ وفي هذا السياق قالت، إيلاف ياسين، إن الصحفي هو إنسان ينتمي لبيئة ومحيط، ويستحيل أن تفصل انتمائها عن عملها، واعتبرت أن مشروع، دار الأيتام، كان مُحاولة منها للقيام بشيئ فعلي حقيقي، إلى جانب عملها اليومي في نقل الأخبار، ورصدها ومتابعتها، لأن المعاناة الإنسانية تتطلب أكثر من نقل الصورة والصوت.

الإذاعة جزء من ذاكرة السوريين
في غضون ذلك اعتبرت، الصحفية إيلاف ياسين، أنه يتعين على الصحفي أن لا يكون مُحايدًا في ظل هذه الثورات، والحروب، الموضوعية في نقل الخبر مطلوبة، لافتة، إلى أنها تقصد بعدم الحياد، نقل الخبر من وجهة نظر الناس الذين يعيشون حالة الحرب، ويعيشون تحدياتها المؤلمة.

وبالحديث عن الإذاعة، أوضحت، الصحفية إيلاف، أن الإذاعة جزء من ذاكرة السوريين، وأضافت أن أسوأ شيئ ارتكبه النظام في حق السوريين، هو اختطاف ذاكرتهم، حيث أن الإذاعة كانت تُمثل متنفسا كبيرا للسوريين في الماضي، ومنحهم فسحة فرح وسعادة، منذ ساعات الصباح الأولى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى