اجتماع أستانة يختتم اليوم ببيان مشترك والمعارضة السورية ترغب بـ”منجز عملي”

أفاد مسؤول في وزارة الخارجية الكازخية، أن الجولة الحالية من اجتماع أستانة تختتم اليوم الخميس، بإعلان بيان مشترك، فيما طالبت المعارضة بأن يخرج هذا اللقاء بـ”منجز عملي”.

وفي تصريحات صحفية، قال “توماتوف ايدربيك”، مدير قسم أفريقيا وآسيا في الخارجية الكازخية، “تجري اجتماعات ثنائية وثلاثية، ليوم واحد، وبعد انتهائها، المتوقع في الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي، يتم الانتقال إلى الجلسة الأساسية الرسمية، يعقبها مؤتمر صحفي يخرج ببيان ختامي مشترك”.

ولفت إلى أن “الجهود تبذل بشكل جاد من أجل انتهاء الاجتماع، والخروج بقرارات (لم يحددها)”.

وكانت وزارة خارجية كازاخستان، أعلنت أن “اجتماع أستانة سيؤجل ليوم واحد لتنطلق في 16 فبراير/شباط الجاري”.

وفي نفس الإطار، قال رئيس وفد المعارضة السورية، محمد علوش، إن “الدعوة للاجتماع كانت في ١٤ شباط/فبراير الجاري، وتأخر الوصول ليوم واحد، بسبب الأوضاع الميدانية التي ما زالت متفاقمة، من محاولات النظام اقتحام يومية للغوطة الشرقية، ومجازر ترتكب في درعا، وفي حمص، وتنفيذ غارات كبيرة، حيث إن الواقع على الأرض لا يحمل من المشجعات كثيرا”.

وعن موقفهم من الاجتماع وما سيطرحونه فيه، قال علوش، “لدينا وثيقة قدمناها في اللقاء الماضي (٢٣ كانون ثاني/يناير) تتحدث بشكل حرفي عن آليات ومعايير ومحددات وقف إطلاق النار، وهذه الوثيقة وعدنا بالحصول على جواب عليها من الجانب الروسي في ٦ شباط/فبراير الجاري، ولم نحصل حتى الآن، وهي موضوع بحثنا”.

وشدد بقوله “نريد أن نخرج من هذا اللقاء بمنجز عملي على الأرض، يتعلق بوقف إطلاق النار، والظروف الإنسانية، وخاصة أمور المعتقلين”.

وردا على سؤال يتعلق بموقفهم في حال لم يحصلوا على مطالبهم، أوضح أنه ليست هناك فائدة من جلوسنا في هذا الاجتماع إن لم نحصل على أي نتيجة، وهي ستؤثر بالتأكيد على سير المفاوضات في جنيف4″.

وأضاف “نحن أتينا لننجز تثبيت وقف إطلاق النار، لنذهب به لاستكمال العملية السياسية في جنيف”.

وعن السيناريوهات المتوقعة في حال تراجعت الأمور الميدانية، قال “إذا لم يتم إنجاز وقف إطلاق النار، ويتم التحسن بالإجراءات الإنسانية، فالخطوات التي تليها ستكون في مهب الريح”.

وتابع علوش، “إذا وضعت اتفاقية ٣٠ ديسمبر/كانون أول (اتفاق أنقرة لوقف إطلاق النار)، بوجود ضامنين تركيا وروسيا، واجتماع أستانة الماضي، وكل ذلك لم يؤد لنتائج عملية، فكيف يمكن أن تنتج عملية من أمور هي تتعلق بمستقبل البلد ومستقبل النظام”.

وأضاف “لا بد من بناء حسن النية وإجراءات الثقة”.

كذلك أوضح أنهم “حصلوا على وعود سابقة يجب أن تنفذ، فقالوا لن يسقط وادي بردى وسقط، ولن تهاجم الغوطة وهوجمت، كل هذه الخروقات أتوا بها على الطاولة، وتبين بأن سهم الخروقات في صعود، وهم قالوا أنه سيتراجع شيئا فشيئا إلى الصفر، ولكن هذا لم يحصل”.

واعتبر أن “هذا يفسر بأمرين، إما العجز، أو النية غير الجيدة”.

وختم بالتأكيد على أنهم “اقترحوا في ورقة، تشكيل لجنة دولية برعاية الأمم المتحدة، ووجود الضامنين التركي والروسي، لتقوم بجولات متكاملة على السجون لتبييضها، ولديهم قائمة بأسماء السجون والمعتقلات”.

يشار إلى أن وفد المعارضة وصل إلى أستانة فجر اليوم، بعد إعلان مشاركته أمس في الاجتماع، الذي بدأ على شكل لقاءات ثنائية بين الوفود المشاركة.

راديو الكل – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى