الأهالي يتهمون الدفاع المدني بريف حماة الجنوبي بالتقصير، ومسؤول في المنظومة: تنقصنا الكوادر والمعدات.

نيفين الدالاتي/ خاص راديو الكل

بعد مطالبات كثيرة بإنشاء نقطة طبية في ريف حماة الجنوبي الشرقي، افتتحت مديرية الدفاع المدني في ريف حماة مطلع الشهر الماضي نقطتها الأولى في المنطقة، لتتولى مهام الإخلاء وإسعاف الجرحى.

النقطة التي تقع في بلدة الغاصبية بريف حمص الشمالي الشرقي، والقريبة من قرى ريف حماة الجنوبي، لم تكن على قدر التوقعات ولم تحقق الغرض منها، فما زال الأهالي يشتكون من صعوبة عمليات الإنقاذ، وغياب عناصر الدفاع المدني عن موقع القصف، وهو ما يجعل مهمة إزالة الأنقاض والركام وانتشال الجثث تقع على عاتق المدنيين، فيما يتطوع آخرون لنقل الجرحى والمصابين بآلياتهم الخاصة، على المقلب الآخر انتقدت آراء عدة آلية اختيار وقبول عناصر الدفاع المدني، والتي لم تستند إلى الكفاءة والخبرة، إنما على الواسطة والمحسوبيات، حسب تعبيرهم.

“أبو رأفت النعيمي”، رئيس المكتب الإعلامي للمجلس المحلي في قرية تلول الحمر، عزا أسباب فشل النقطة الطبية الموجودة إلى نقص الكادر المؤهل، وطالب المعنيين خلال حديثه مع راديو الكل، بتشكيل فريق من أبناء المنطقة، كونهم أعرف وأخبر بمنازلها وشوارعها، ويتفق مع هذا الطرح “أبو محمود”، رئيس المكتب الإغاثي في المجلس المحلي في قرية تلول الحمر، وخاصة في جزئية أن تضم النقطة عناصر من أهل المنطقة، ما يسهل عمليات الإنقاذ. حسب قوله.

عدم وجود أي مستشفى أو نقطة طبية في منطقة ريف حماة الجنوبي الشرقي التي تتعرض للقصف بشكل يومي، يجعل من إنشاء مركز للدفاع المدني حاجة ملحة وضرورة، حسب ما شدد رئيس المجلس المحلي في قرية تلول الحمر، والذي نوّه إلى أن أقرب نقطة تبعد ما لا يقل عن تسعة كيلو مترات حسب تقديره.

وفي متابعة لشكاوى الأهالي، تواصل راديو الكل مع “أبو شيماء”، مدير الدفاع المدني في حمص والمسؤول عن ريف حماة الجنوبي والشرقي، وأرجع السبب الرئيسي لتقصير عمل منظومة الدفاع المدني في المنطقة إلى نقص المعدات والآليات، مؤكداً بأن المديرية بصدد الانتهاء من إنشاء نقطة طبية في الريف الجنوبي ستكون كفيلة بإنهاء معاناة المدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى