التعليم في مخيمات ريف اعزاز: مدرسونَ دون رواتب وطلابٌ من غير كتب

أحمد زكريا – راديو الكل

تحديات عدة تواجه الواقع التعليمي في مخيمات ريف مدينة اعزاز شمال البلاد، تتمثل في ضعف الإمكانات المادية واللوجيستية، بسبب قلة الدعم من قبل المنظمات الإغاثية ومؤسسات المعارضة.

ويشتكي المدرسون العاملون في مخيم “القطري” أحد تلك المخيمات، من عدم الحصول على تعويضاتهم منذ أكثر من 9 أشهر، الأمر الذي انعكس سلبا على سير العملية التعليمية، نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة، والتي تلقي بظلالها على الحياة المعيشية  للمدرسين، وفق ما تحدثت به إحدى المدرسات.

ويتوزع  على  تلك المخيمات 8 مدارس، تفتقر لأبسط المقومات والخدمات اللازمة، من كتب وقرطاسية، إضافة للحاجة الماسة لصيانتها، مما يشكل عبئاً على تلك المدارس ، هو اتخذها من قبل بعض العوائل النازحة كمسكن ومأوى لها، حسب ما نقلته إحدى  المعلمات.

ويشير المصدر ذاته، إلى أنه وعلى الرغم من كل تلك الصعوبات، إلا أنهم يصرون على متابعة مهاهم في تدريس الأطفال وتعليمهم القراءة والكتابة، في تحد واضح منهم، لواقع الجهل والأمية، الذي يهدد حياة الأطفال في عموم المناطق المحررة.

من جهته قال مدير المجمع التربوي في مخيمات شمال اعزاز “عبد المنعم الحميدي” إن “المعلمين يعانون من ظروف مادية صعبة، ما ينعكس سلباً على التعامل مع الأطفال ، وعلى العملية التعليمية بشكل عام، مطالباً بضرورة ايجاد حلٍ لقضية رواتب المدرسين”.

وأضاف، أنه يتواجد في تلك المدارس ما يقارب من 6400 طالب، بحاجة لكتب مدرسية وقرطاسية، مشيراً إلى أنه ومع بداية العام الدراسي لم تؤمن الكتب المدرسية، لافتاً الانتباه إلى الحصول على 100 نسخة كتاب فقط، تم توزيعها على 2200 طالب من الصف الأول.

وكان المدرسون  العاملون في مدرسة بمخيم “القطري” للنازحين في مدينة اعزاز بحلب، شمالي البلاد، نظموا وقفة احتجاجية، منذ عدة أيام،  حيث احتج المشاركون على عدم دفع الحكومة السورية المؤقتة، مستحقاتهم لتسعة أشهر.

وتعاني المدارس في مخيمات النازحين بحلب، من نقص الدعم وضعف الخدمات، ذلك في ظل تسرب مئات آلاف الطلاب من المدراس في سوريا، إضافة لانتشار ظاهرة عمالة الأطفال، وسط قصف قوات النظام وروسيا المستمر لآلاف المنشآت التعليمية.

الجدير ذكره، أن راديو الكل، وفي سعي منه لإيصال النداءات التي أطلقها نحو 300 مدرس ومدرسة ، قام بالتواصل مع وزارة التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة، لوضعهم في صورة الوضع التعليمي في مخيمات ريف إدلب، لتصل الرسالة للجهات المختصة، مع وعد منها بتقديم الدعم اللازم حال توافره لدعم العملية التعليمية، وفق ما نقلته لنا ، مصادر تعليمية من تلك المخيمات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى