المنظمات تحرم المهجّرين إلى ريف حلب الغربي من مادة الخبز والسبب “ضعف الإمكانيات”

أحمد زكريا – راديو الكل

“اليوم سعر ربطة الخبز  250 ليرة. وأنا غير قادر على دفعها. وكل يوم احتاج 4 ربطات لبيتي”. بتلك الكلمات، يلخص “أبو عبدو” أحد النازحين المتواجدين في مناطق ريف حلب الغربي،  حجم المعاناة في الحصول على مادة الخبز، بعد أن أجبرته ظروف الحرب والحصار، على ترك منزله في أحياء حلب الشرقية.

ومما زاد الطين بلة، توقف المنظمات الإغاثية، عن تزويد المهجّرين والنازحين من تلك الأحياء بمادة الخبز، بحجة ضعف الإمكانات،  بعد أن وزعتها عليهم لفترة من الزمن، وفق ما تحدثت به مصادر أهلية.

وناشد النازحون كافة المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية، العمل على تلبية نداءاتهم وتأمين مادة الخبز للأهالي، نظراً لظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها، مشيرين إلى أن مأساتهم ستتفاقم في حال لم تتوافر تلك المادة.

وعلى الرغم من اقتصار عمليات التوزيع المجاني، على ربطة خبز واحدة لكل عائلة، إلا أن هذا الأمر في التخفيف من حجم الأعباء المالية، في ظل قلة فرص العمل وانتشار البطالة، إضافة لارتفاع الأسعار، ليصل سعر الربطة الواحدة إلى أكثر من 200 ليرة سورية تقريباً.

يشار إلى أن كثيراً من المواد الأساسية زاد سعرها، بالتزامن مع وصول المهجرين إلى مناطق ريف حلب الغربي، وخاصة فيما يتعلق بالمحروقات وايجارات المنازل، الأمر الذي يتطلب جهوداً مضاعفةً من قبل المنظمات الإغاثية، لمد يد العون للمدنيين النازحين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى