المتحدث الإعلامي باسم وفد المعارضة في جنيف: طالبنا بمفاوضات مباشرة مع وفد النظام تفادياً لأي مماطلات قادمة

أحمد زكريا

كشف المتحدث الإعلامي في وفد المعارضة المفاوض “وائل علوان”، من مدينة جنيف السويسرية ، أن وفد المعارضة ووفقاً لجديته الكاملة ، طالب  بمفاوضات مباشرة مع النظام ، وذلك لعدم الوقوع في مماطلات طويلة.

وقال “علوان” في حديثه لراديو الكل ،  نحن نوافق على مفاوضات مباشرة مع النظام ،  وذلك كونه  ينبع من جدية الوفد، من أجل وقف شلال الدم في الداخل السوري”.

وأضاف قائلاً: أنا لا اتوقع أن يقبل المبعوث الدولي الى سوريا “ستيفان ديمستورا” بذلك، كونه لا يريد أن يحرج نفسه مع الروس، وكونه لايزال يمسك العصى من المنتصف لإرضاء جميع الأطراف.

يأتي ذلك ، وسط استمرار مؤتمر جنيف في نسخته الرابعة ، في ظل تحديات سياسية ، تتعلق بالخلاف القائم بين وفدي المعارضة والنظام ، ورفض الأخير لطرح ورقة الانتقال السياسي، على طاولة المفاوضات.

وشهد اليوم الثاني من مؤتمر جنيف4 ، اجتماع مغلق ، جمع ما بين دي مستورا ، ووفد المعارضة برئاسة “نصر الحريري” وفق ما نقله المتحدث الاعلامي “علوان” ، والذي بيّن أن  من أهم المحاور التي يتم التباحث بها خلال هذا  الاجتماع ، هي موضوع الانتقال السياسي ، والملفات المستحقة ، والضغط على النظام للجدية ، وأيضاً شكل المفاوضات.

وأضاف قائلاً: “إن  الأصل في المفاوضات ، هو أجندة  بيان جنيف 1 والذي يقضي بهيئة حكم انتقالي ، دون وجود الأسد ،  والقرار الدولي 2245  وتنفيذ المبادئ الانسانية، ، مؤكداُ أن المعارضة متمسكة بهذه المرجعية ولا يمكن اغفالها ، لأنها أمور مستحقة ، وأن الوفد المعارض قرر في جلسته الأولى مع دي مستورا، أن يؤكد عليها وأن يطلب الضغط الحقيقي من أجل تنفيذها ، بالإضافة إضافة للتأكيد على ضرورة  أن يتزامن المسار السياسي مع وقف حقيقي لإطلاق النار، إضافة لملف المعتقلين”.

وعبّر “علوان” عن عدم التفاؤل من جنيف4 ، وذلك بسبب تعنت النظام وامعانه في الحل العسكري ، واستدرك قائلاً :”  إن من واجبنا نحن في قوى الثورة و والمعارضة ، أن نكون جاديين في طرق أي باب ، والخوض في أي مناورة ، تكون الطريق إلى رفع المعاناة عن الشعب السوري، لذا  لا يمكننا مقاطعة الاجتماعات السياسية ،  حتى لا نتهم بالعرقلة والتعطيل ، فنحن جادون إن كان هناك نية حقيقية للانتقال السياسي”.

وأشار إلى أن المناورات التي كان وفد المعارضة متحمساً لها ، أشغلهم بها المبعوث الدولي “ستيفان دي مستورا” في اليوم الأول ، بموضوع المنصات وموضوع الخلل الذي أحدثه ، وهو الأمر الذي أخذ جانباً كبيراً في الاعلام يوم أمس.

وتابع في هذا السياق بالقول :” إن موضوع  المنصات موضوع شائك ، كونها تحتاج إلى عمل وجهد ، لأنها ليست على قدم واحد من المساواة ، فمنصة القاهرة إلى حد بعيد جدا هي على توافق مع المعارضة  ، لاسيما في إطار الرياض العام والواسع ، والذي يقضي بانتقال سياسي ووجود حكم ديمقراطي في سوريا ، في حين لا يصرحون صراحة بموضوع مصير الأسد ، وانما يصيغونها بطريقة دبلوماسية نوعا ما،  بينما منصة موسكو ، هي منصة معطلة ، صنعت للتشويش وللتعطيل ولتشتيت المعارضة ظاهرياً.

وفي رد منه على سؤال ، حول تفسيرهم للخلافات الحاصلة ، حول تشكيلة وفد المعارضة المفاوض ، وضمّ منصتي القاهرة وموسكو، أجاب “علوان”:إن هناك اعتراض أيضاً على موضوع الحصص وماشابه ، ولكن يجب على الجميع ، أن ينظر إلى هذه المفاوضات على  أنها إنهاء الحرب ، لذلك لا بد أن يكون هناك حظ أكبر للفاعلين وللمؤثرين على الأرض” ، مضيفا ُ أن ما يتميز به جنيف 4 ، هو  أن الوفد المفاوض يشمل بأكثر من نصفه  الفصائل العسكرية الموجودة على الارض ، والتي هي المعني الأول بتنفيذ أي قرار سياسي يصدر عن هذه المفاوضات.

وشدد “علوان ” في ختام حديثه ، على أن المناورة السياسية لا تقل أهمية عن المناورة العسكرية ، وهو ميدان لا بد من خوضه ، دون التنازل عن أي مبدأ من مبادئ الثورة ، وأن الشيء المعول عليه اليوم ، هو صمود المناطق المحاصرة ، والبطولات والشجاعات التي نراها من الجيش السوري الحر على مختلف الجبهات ، مطالباً بضرورة أن تكون القوى الثورية في الداخل ، متماسكة بشكل كبير وأن تكون أكثر صلابة وصمود، من أجل الوصول إلى سوريا حرة ديمقراطية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى