أم محمد” امرأة من إدلب تضطر لبيع مقتنيات منزلها لتعالج يدها التي أصيبت بالقصف

راديو الكل/ إدلب

تقرير: نور عبد القادر

لا يمكننا نسيان اللحظات التعيسة التي تشكلُ مفترق طرقٍ في حياتنا فتبقى تتردد في خواطرنا، وكأننا نسينا أن نقتطع ورقة تاريخها من روزنامة أيامنا، ووسط تلك المعاناة تبرز معاناة “أم محمد” من سكان مدينة إدلب، التي فقدت أصابع يدها بسبب القصف، ماجعلها تتوجه لبيع مقتنيات منزلها لتتمكن من معالجتها.

وفي لقاء خاص لراديو الكل معها، قالت “أم محمد”: ” في الرابع عشر من شهر آب العام الماضي، لا أذكر سوى أني كنت مضرجة بالدماء، وسقطت فاقدةً الوعي بعد سقوط صاروخ بجانب منزلي، وتسببت هذه الحادثة بقطع أصابع يدي”.

وأضافت “أم محمد” التي كانت تمتهن الخياطة، “اضطررت لبيع مقتنيات منزلي، من أجل توفير ثمن معالجة فيزيائية ليدي التي تحتاج لعدّة عمليات جراحية، كما قمت بإرسال أحد أبنائي إلى تركيا ليتلقى العلاج بعد تأثر سمعه بسبب الحادثة”.

وتابعت “أم محمد” في سرد مأساتها، “لقد كان زوجي الذي انخرط في صفوف الثوار المعيل الوحيد للعائلة، ولكنه استشهد في إحدى المعارك بعد فترة قصيرة من إصابتي، ما اضطر أبني الصغير إلى ترك مدرسته والعمل من أجل تأمين مصروف المنزل الذي لم يعد له أيّ معيل”.

ولفتت أم محمد، إلى أن وضعها ليس أفضل حالًا من وضع أهلها، حيث يعاني والدها من مرض الكلى، كما استشهد اثنان من أخوتها وأعتقل الاثنين الأخرين.

تلك هي مأساة حياة “أم محمد” التي حولتها الحرب من زوجة عاملة تعتمد على الخياطة لمساعدة زوجها في كسب لقمة العيش، إلى أرملة عاجزة عن تأمين علاجها وقضاء حاجة عائلتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى