آخر أخبار دراسة استبدال العملة تقضي بتوريد الليرة السورية إلى المناطق المحاصرة!!!


راديو الكل ـ خاص

أشارَ الباحثُ الاقتصادي د. عبد الله حمادة إلى ضرورةِ اعتمادِ اكثرَ من عملةٍ مستقرة في المناطق المحررة، مثل الدولار والليرة التركية، بحيث يُستخدم الدولار للعملياتِ الكبرى لكونه أكثر استقراراً وانتشاراً وقبولاً على مستوى العالم.
ونوهَ في حديثه لراديو الكل إلى إمكانيةِ استخدامِ الليرة التركية في العملياتِ اليومية، وخاصة أن معظمَ المواد في المناطق المحررة تُستَورَدُ من تركيا، بالإضافة إلى توفرِ فئات نقدية صغيرة مناسبة لمستوى الأسعار في المناطق المحررة.
وتحدث عن استفادةِ نظامِ بشارْ الأسد من استبدالِ السوريين الدولارَ الموجود لديهِم بالعملة السورية، وذلك لأن العملة الجديدة التي يطرحُها بلا رصيدٍ. لكنه من جهة أخرى أكد أن الاستبدال لن يسقط النظام لأن التجربة أثبتت بأنه لا يسقط اقتصادياً، ولكن الهدف هو اضعافه.
واعترف بأن هذا سيؤثر سلباً على مستوى معيشة السكان في مناطق سيطرة النظام حصراً، لكنه برر هذا الطرح بقيام النظام بطرح أوراق نقدية بلا رصيد لتمويل ما يسمى “الشبيحة” وهذا أيضاً يؤثر على الاقتصاد السوري وعلى مدخرات السوريين في جميع المحافظات، منوهاً بأن هذه الخطوة تأتي لمنع نقل التاثير الى المناطق المحررة، وبغرض عدم تاكل ممتلكات السوريين بسبب التدهور الحاصل على الليرة السورية.
ورأى حمادة أنه يمكنُ ارسالَ الليرات السورية في المناطقِ المحررة إلى باقي المناطق المحررة في سورية وخاصةً المحاصرة مِنها، لدعمِ سكانِها بدلاً من العملاتِ الأجنبية.
ونوهَ إلى أنه يمكنُ العودة للتعاملِ بالليرةِ السورية بعد استقرارها أو بعدَ صكِ عملةٍ جديدة لدولةِ سورية المحررة، معتبراً أن أولَ خطوةٍ لإعادةِ العملة التركية إلى تركيا هي جمعُها في المراكزِ المعتمَدة، والاستيرادِ بها من تركيا كافةَ احتياجاتِ الشعب السوري لاحقاً
ولدى سؤاله عن إمكانية إعادة العملة لتركيا بعد انتشارها في الأسواق رأى بأنه من الصعب التخلي عن العملة التركية، لكن اتساع المسافة الحدودية مع تركيا وتفعيل النشاط التجاري قد يؤدي لإعادة هذه العملة.
أما عن استفادة المناطق المحاصرة من الليرة السورية بعد أن تشهد عمليات انخفاض نتيجة استبدالها بالتركي، أكد حمادة أن المواد تدخل الآن للمناطق المحاصرة عن طريق سماسرة النظام وهؤلاء يشترون الدولار بسعر منخفض جدا قياساً بالأسعار في المناطق المحاصرة، لذا فإن دعم المناطق المحصارة بالدولار يعني استفادة التجار أكثر، لذا لا بد من ضخ كميات من الليرة السورية المسحوبة من بقية المحافظات في المناطق المحاصرة لتذهب لجيوب سماسرة النظام
ورد على إمكانية أن ينتج عن الاستبدال حالة من الاحتلال الاقتصادي التركي لسوريا بالقول: لتجنب هذا الأمر، فمن المهم التعامل بالليرة التركية ضمن المعاملات الصغيرة، ويستخدم الدولار للتعاملات الكبيرة.
وعن تأثير إعادة العملة التركية إلى تركيا عبر عمليات الاستيراد على الصناعة السورية التي كان لها تجربة مريرة مع المستوردات التركية سابقاً، قال حمادة: إن أكثر البضائع الموجودة في الشمال السوري هي بضائع تركية أصلاً ويتبادل سكان الشمال البضائع مع تركيا وفق أسعارها.
ولم ينفِ تأثر الاقتصاد سلباً من التعامل بالليرة التركية، لذا فإن حمادة يرى بأن التعامل بالدولار أيضاً يحمي الشمال السوري من مغبة تدهور الاقتصاد التركي ويمنع تبعية سوريا لتركيا اقتصادياً

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى