
إدارة الخدمات تتهم مجلس حلب بالتقصير… والديري يرد: الأحرى بهم الالتفات لسرقة أسلاك الكهرباء
راديو الكل ـ خاص
كشفت الإدارة العامة للخدمات في حلب التابعة لجبهة النصرة عن انقطاع أحد الفازات الواصلة بين محطة الزربة وحلب بسبب الاشتباكات المستمرة بحلب الجديدة قرب المحطة، منوهة إلى أن سقوط قذيفة داخل المحطة تسبب بعطل فيها ما أدى إلى اشتعال حريق داخل المحطة وخروجها عن الخدمة وبالتالي إنقطاع الكهرباء عن مدينة حلب .
وأكدت الإدارة العامة للخدمات إن سكان حي الجزماتي ومجلس الحي يطالبونها بالتدخل الفوري وتخديم الحي، وذلك بعد معاناة كبيرة لأكثر من ثلاث سنوات بخصوص تخديم الكهرباء وعدم الاهتمام بتخديم المنطقة من قبل المجلس المحلي لمدينة حلب حسب ما أوردت إدارة الخدمات.
وأشارت الإدارة في مقطع فيديو قصير إلى عدم وجود شبكات كاملة بأحياء الجزماتي والحيدرية والانذارات فضلا عن سرقة محتويات مراكز التحويل، منوهة بأن هذا يحتاج إلى تخديم وإعادة تأهيل، في حين أن سيارة حصر الأعطال لا تلزم بهذا المشروع، ونوهت إلى أن مجالس الأحياء والأهالي يشهدون بتقصير المجلس المحلي لحلب في مجال اصلاح الكهرباء
من جهته، رد عضو المكتب التنفيذي لشؤون الخدمات والصيانة في المجلس المحلي لحلب أحمد ديري في اتصال مع راديو الكل على اتهام المجلس المحلي لحلب بالتقصير بالقول: إن مجلس حلب المحلي يعمد لخدمة 60% من أحياء حلب، فيما تخدم إدارة الخدمات نحو 40% منه وتساهم مجموعة صدق بتخديم حي الميسر، مشيراً إلى أن مشكلة انقطاع الكهرباء في العديد من أحياء حلب تعود للسرقات المتواصلة على الشبكة الكهربائية، فشبكات التوتر المنخفض تفتقد يومياً، حيث يسرق اللصوص النحاس والشبكات والمحولات الكهربائية أثناء فترات التقنين ولدى قطع التوتر الكهربائي عن هذه الأسلاك، معتبراً أن مسؤولية حماية الشبكة الكهربائية تقع على عاتق الأجهزة الامنية التابعة لجبهة النصرة وأهالي حلب معاً، فيما لا يملك المجلس أي ذراع أمني أو تنفيذي لوقف السرقات في هذا المجال.
وتحدث الديري عن سبب آخر يؤثر على توفير النور، وهو تخفيض النظام كميات التوتر القادمة من محطة الزربة إلى مناطق سيطرة المعارضة، الأمر الذي انعكس سلباً على توفير المياه في حلب، منوهاً بأن المجلس عمد لصيانة عدد من الشبكات التي انقطعت فيها الكهرباء لأكثر من مرة مثل حي جلوم والذي افتقد للكهرباء منذ نحو عامين، كما خدم المجلس المحلي حي الجزماتي عدة مرات، ولكن الذي يحصل هو أن الشبكة تفتقد عقب كل عملية اصلاح بسبب السرقات، وقال: هذه مشكلة لا نستطيع تجاوزها ونأمل أن يحصل تنسيق مع إدارة الخدمات لضبط هذه الحالات، معتبراً أن عدم تعاون إدارة الخدمات وانشغالها بتصيد أخطاء المجلس المحلي وعدم العمل معه كفريق متكامل يؤدي لرداءة الخدمة.
وأشار الديري إلى أن المجلس المحلي معني بالخدمات داخل مدينة حلب فقط، حيث يوجد فريق خاص لمتابعة بقية الأعمال خارج حدود المدينة، فيما تقوم مديرية الكهرباء في خان العسل بالصيانة والتنسيق بين محطات الكهرباء في الريف والمدينة، وصيانة الكهرباء خارج حدود المدينة. وقال: مجال عملنا داخل حلب حصراً.