اختفاء معالم سوق المعادي الحلبي.. ومشفى دار الشفاء خارج الخدمة

راديو الكل ـ خاص
استيقظت حلب اليوم على برميلين طالا حي الشعار ما أدى لارتقاء شهيد، كما استهدفت البراميل حي السكري واقتصرت الأضرار فيه على الماديات، وطال القصف مشفى دار الشفاء ما أدى لتوقفه تماما عن العمل.

وقال مراسل راديو الكل في حلب محمد زيدان أن الطيران المروحي لازال يحلق في سماء حلب، حيث استهدف قرية بيانون بالريف الشمالي صباحاً

فيما استهدفت عناصر النظام أمس الأبنية في حلب القديمة ما تسبب بطمس الهوية التاريخية في هذه المدينة بسبب استهدافها المتكرر، حيث شهدت المنطقة في الأسبوع الماضي سقوط 10 براميل وحرق أكثر من 5 منازل نتيجة استهدافها بالرشاشات الثقيلة، من جبهة البريج والمناشر في ظل تغطية جوية مكثفة.

وشهد حي المعادي في حلب القديمة حالات نزوح كبيرة بين الأهالي إلى مناطق أقل احتداما، ما تسبب بتغير معالم سوق المعادي بعد 4 أيام من القصف، وتدمير أحياء أخرى تعود للعصرين المملوكي والعثماني علماً أن حي المعادي كان يعيل اكثر من 100 أسرة وهو سوق مهم لتصريف الخضار وخاصة الخيار والبندورة، ويعمل التجار حالياً على ترميم محلاتهم ولملمة بضائعهم وبعضهم انتقل نحو أسواق أخرى.

وبين مراسل راديو الكل أن المدنيون في حلب لم ييأسوا وهم يعودون إلى حياتهم الطبيعية بعد القصف، فالأسواق لازالت تؤمن البضائع، ويقوم الثوار والناشطون بتجهيز خيام إفطار للمدنيين حالياً استعداداً لشهر رمضان، إضافة إلى جمعيات تجهز مطابخ لتوزيع الطعام على المنازل.
هذا وقامت عناصر النظام أيضاً بقصف المناطق الشرقية في حلب من المدينة الصناعية ما أدى لأضرار هائلة.

أما جبهات الريف الشمالي فتشهد هدوءاً بعد سيطرة داعش على قرية حوش ولازالت الاشتباكات مستمرة، كما يسود الهدوء مارع في الريف الشمالي، مع بعض الاشتباكات في الزهراء وسيف الدولة بين الثوار والنظام
وتسبب القصف على حي الانصاري بإصابة عدد من عمال النظافة في المجلس المحلي.

وعن الأوضاع الخدمية، فإن مراسلنا أفادنا بأن الماء والكهرباء تأتي وتغيب بشكل متقطع، كما بدأت أمس حملة لقاح شلل الأطفال ينفذها متطوعون عبر التجوال العاشر على المنازل.

وبخصوص الأسعار في حلب، فإن الخضار انخفضت بسبب قدوم الموسم الصيفي حيث يصل سعر كيلو البندورة إلى 60 والبطاطا 75 ليرة وهناك ارتفاع في أسعار الفواكه، ويباع الكرز بـ 200 ليرة وبيّن مراسلنا في حلب أن الأسعار تتفاوت من سوق لآخر بسبب خطورة الوضع الأمني، فهي ترتفع في الشعار وتنخفض في أسواق المناطق الغربية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى