
الائتلاف يؤكد أن ممارسات النظام تهجر السوريين.. وبشار الأسد: بل كسب الرزق هو السبب
راديو الكل ـ خاص
قال مصدر لراديو الكل إن الأزمة الاقتصادية في سورية دفعت السوريين والكثير من المقاتلين في صفوف المعارضة بريف حماة لبيع ممتلكاتهم والهجرة من البلاد، منوهاً إلى أن سوء الوضع المعيشي وتدهور الاقتصادي له أكبر الدور في هجرة السوريين، وقال: تسبب ارتفاع الدولار بغلاء جميع أسعار المواد التموينية فيما بقيت أسعار المحروقات ثابتة مع انعدام المساعدات وفرص العمل.
وأشار إلى معاناة نازحي سهل الغاب، حيث لم تصلهم أية مساعدات رغم حديث الائتلاف السوري عن خطة طوارئ لإنقاذ نازحي سهل الغاب والبالغ عددهم مئة ألف نازح.
هذا واعترف رئيس النظام بشار الأسد في حديثه لعدد من الإعلاميين الروس اليوم عن أن اللاجئين تركوا سورية لأنهم يريدون كسب رزقهم في مكان ما من العالم وذلك بعد تدمير البنى التحتية على يد الإرهاب حسب قوله.
يشار إلى عضو برلمان النظام “أنس الشامي” كان قد أقر مؤخراً بأن شباب سوريا يهاجرون من البلاد بسبب سوقهم الإجباري نحو الخدمة الإلزامية وهذا مالم يشر إليه بشار الأسد في حديثه.
في حين قال الائتلاف السوري المعارض، إن النظام السوري يتحمل مسؤولية معظم أسباب اللجوء الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوري، بسبب ممارساته على مدار سنوات الأزمة المستمرة منذ آذار/مارس من العام ألفين وأحد عشر، مبيناً أن تزايد أعداد اللاجئين هو انعكاس لخطط النظام وإيران بالتهجير الممنهج للسوريين وتقسيم البلاد.
وفي مؤتمر صحفي عقدته لجنة تابعة للائتلاف لمتابعة ملف اللاجئين، اليوم الأربعاء، في مدينة إسطنبول التركية، قالت نورا الأمير، عضو اللجنة خلال المؤتمر،بحسب وكالة الأناضول : ” إن أسباب اللجوء هي “القمع والملاحقات الأمنية والاعتقالات التعسفية التي تطال كافة الأعمار، ومعظم الشرائح من قبل النظام، والعمليات العسكرية التي يقوم بها، وتحديات الانفلات الأمني في المناطق المختلفة”.
وأضافت أن هناك أسباباً أخرى هي”عمليات تنظيم داعش وممارساته الوحشية، والتجنيد الإجباري الذي يفرضه نظام الأسد على المدنيين، بما فيهم المؤيدين للنظام، وكذلك حالة الموت العشوائي بسبب الاستمرار في إلقاء البراميل المتفجرة والغازات السامة، فضلا عن الإصابات التي تلحق بالمدنيين نتيجة القصف، ويأسهم من الحصول على علاج مناسب”.