
“الاقتصاد واللطم” يجمعان روسيا وإيران على سورية
راديو الكل ـ خاص
حاول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اقناع العالم بأنه لامصالح لروسيا من التدخل في سوريا سوى محاربة ما سماه “التنظيمات الإرهابية”، وقال: إن موسكو تدعم سورية والعراق عسكريا دون أن تطرح أي شروط سياسية على خلاف ما يفعله غيرها من موردي الأسلحة.
وأكد لافروف إن بلاده تدعم بناء نظام اقتصادي عادل في العالم وهي لاتفرض على شركائها نماذج سياسية بل تحرص على أن تكون مساعداتها موجهة لحل المشكلات الأكثر إلحاحا التي تعاني منها تلك الدول.
في حين أكد عضو الائتلاف الوطني السوري بسام الملك لراديو الكل أن لروسيا مصالح مهمة جداً في المياه الإقليمية الروسية تشمل عقود تنقيب الغاز والبترول إضافة لمشاريع استثمارية، ويفترض عليها الحفاظ على مصالحها دون أن تترك الساحة لإيران. ويساعدها على ذلك هجرة رجال الأعمال السوريين الكبار واخلاء الساحة لها
مبيناً بأن لا مصلحة لسورية من مشاريع روسيا الاقتصادية كتلك التي ستجنيها روسيا، فالميزان التجاري هو دائم لمصلحة روسيا، وحجم الصادرات السورية لروسيا لايعادل ثمن طائرتين
وتحدث عن وجود صراع على الاقتصاد السوري بين روسيا وايران لكن يلتقي في بعض المحطات، فايران تشتري أراضي سوريا باموال هائلة وتفتح المزارات الدينية التي تقام فيها طقوس اللطم لتغيير ديمغرافية سورية وتضحي في سبيل ذلك ببعض الأمور الاقتصادية أو تبحث عن عقود طويلة الأمد، أما مصلحة روسيا الحالية فهي اقتصادية بمعظمها أكثر من كونها تتعلق بمحاربة الإرهاب كما صرح وزير خارجية روسيا.
ويؤكد مسؤولون ومختصون أن المصالح الروسية في سوريا كثيرة وأن شطب ديون نظام الأسد كلفه تحويل ميناء طرطوس الى قاعدة ثابته للسفن النووية الروسية، كما إن العديد من الشركات النفطية تبدي اهتماماً بالتنقيب والاستكشاف في الساحل السوري
و أصبحت سورية عقدة أنابيب الغاز التي تعتبر شرايين دماء القرن الحالي. وبالتالي فإن من يسيطر على سورية يتحكم بالقرن الحالي.