البكور لراديو الكل: التركي يمنع تأثر أسواق الشمال السوري بدينار داعش.. والأسعار لن ترتفع طوال فترة اغلاق المعابر
راديو الكل ـ خاص
أقام المجلس المحلي لمدينة حلب وبالتعاون مع نقابة الاقتصاديين السوريين الأحرار ندوة بعنوان (عملة التداول بين التأرجح والاستبدال)
وقال عضو نقابة الاقتصاديين الأحرار محمد البكور لراديو الكل أن استبدال العملة السورية بغيرها يحقق عدة إيجابيات وهي استقرار السوق نتيجة عدة وجود تقلبات على سعر الصرف وبالتالي تنشيط الحركة الاقتصادية، منوهاً إلى أن العملة السورية معرضة للانهيار في حال سقوط النظام فجأة، كما إنه لايوجد للعملة الحالية التي يطبعها النظام رصيد.
وشدد على ضرورة اضعاف اقتصاد النظام والذي يستخدمه كسلاح ضد الثورة
أما سلبيات تبديل العملة السورية، فتكمن بوجود الكثير من السوريين الذين يتقاضون رواتبهم من النظام وهؤلاء سيتأثرون من التبديل، لكن يمكن حل المشكلة من خلال السماح بتصريف عملة النظام من خلال صرافات في المناطق المحررة.
وعن إمكانية تأسيس بنك مركزي كما تطمح النقابة، قال بكور: إن هذه المرحلة يلزمها تامين مخزون احتياطي وطباعة عملات بكميات كبيرة، وهذا يأتي في مرحلة لاحقة من خلال تنشيط المشاريع وعمليات الاستيراد والتصدير، ويحتاج مديريات مالية.
وعن إمكانية تطبيق خطوة استبدال الليرة السورية بنظيرتها التركية ومدى تأثير ذلك على الأسعار، قال بكور: قدرت عملة التداول بين حلب وادلب بمئة مليون دولار شهريا وهذه الكمية تحقق قيمة مضافة وتحرك العملة السورية، ولن الاستبدال لن يحدث ببساطة ويحتاج لنحو تسعة أشهر، وسيتم خلال هذه الفترة ترك هامش للتعامل بعملة النظام لوجود موظفين يتقاضوا رواتبهم بالعملة السورية. وكشف عن الطلب من جهات القطاع الخاص التي تدفع الرواتب في المناطق المحررة بأن تدفع بالليرة التركية، إضافة لتوجيه المحلات التجارية بهذا الأمر، وتشكيل لجان بالتنسيق مع مكاتب الصرافة وغيرها لوضع الأسعار بالليرتين السورية والتركية معاً
وحول انعكاس العملة التركية على الأسعار في الداخل السوري أكد بكور أن الأسعار تحدد بالعرض والطلب، وليس بعملة التداول. وطالما أن المعابر مغلقة وحركة الاستيراد متوقفة فإن المنتجات ستبقى في سوريا بسعرها القديم، وليس على التجار إلا قلب سعر التداول نحو التركي، وسيكون التسعير بنفس القيمة
وبين أن التخوف الوحيد هو زيادة الطلب على الليرة التركية والذي سيتسبب بانهيار السريع لليرة السورية قبل اجراء عملة الاستبدال الكاملة، لذا فإن النقابة طلبت من كافة الجهات استبدال العملة السورية بالتركية قبل اب القادم لتجنب هذا الأمر
ونفى بكور التواصل بشكل رسمي مع الجانب التركي الرسمي، لكن سيتم تشكيل لجنة تنسيق مع الجانب التركي، متوقعاً أن لا تعارض تركيا هذا الامر لما له من انعكاس إيجابي على الليرة التركية
وتحدث عن ضرورة الإسراع التحول نحو التركي وخاصة أن تنظيم داعش بطور التحول لاستخدام الدينار الذهبي، وهذا الأمر سيضر اقتصاد المناطق المحررة واقتصاد النظام معاً، نظراً لأن التعامل بالدينار يعني انخفاض التعامل بالعملة السورية مايؤثر على قيمتها، لذا فإن التوجه نحو العملة التركية من الآن سيحمي مناطق الشمال السوري من تدهور العملة
تفاصيل أكثر نسمعها من عضو نقابة الاقتصاديين الأحرار محمد بكور