التعامل بالليرة التركية يثير مخاوف ارتفاعات أسعار جنونية

راديو الكل ـ خاص

 

استبعد رئيس المجلس المحلي السابق لمدينة حلب أحمد عزوز أن تنجح عملية استبدال الليرة السورية بنظيرتها التركية، وقال: إن كان هناك استبدال فسيكون نحو الدولار لكونها عملة تتمتع دولة وتتمتع بالثبات النسبي، في حين أن الليرة التركية لا تتمتع بجميع الخصائص التي يتمتع بها الدولار الأمريكي من حيث الكمية النقدية المتداولة عالمياً ومن حيث الثبات النسبي لسعر الصرف مقابل باقي العملات الأجنبية ومن حيث القبول العام الذي يحظى به الدولار

ورأى أن هذه العملية لن تنجح لعدة أسباب، وأولها غياب كل من السلطتين النقدية والسياسية في المناطق المحررة والتباعد الجغرافي بين المناطق المحررة وعدم وجود قرار مركزي بمايتعلق بالسياسات النقدية، ووجود علاقات تبادل تجاري بين المناطق المحررة ومناطق النظام بالعملة السورية، كما لايزال موظفي الشمال السوري يتقاضون رواتبهم بالليرة السورية

وبين أنه سيتم استخدام الليرة السورية إلى جانب غيرها من العملات وخاصة الليرة التركية والدولار الأمريكي في التداول والادخار، وسيكون هناك استبدال جزئي للعملات يقوم به الأفراد وليس بقرار رسمي

وبالنسبة لتحويل العملة إلى الدولار أكد عزوز أن لهذا الأمر مخاطر كبيرة، فمجرد أن تتبنى دولة ما قررا بالدولرة فهي بذلك ستصبح خاضعة للسياسة النقدية لمصرف الولايات المتحدة الأمريكية، كما سيجعل مصير الدولة معلقا باستقرار الاقتصاد الأمريكي، وسيؤدي هذا القرار بالحالة السورية إلى ارتفاعات جنونية بالأسعار وسيكون له تأثير سلبي على أصحاب الدخول المنخفضة و المتوسطة نظرا لعدم ارتباط دخولهم بالدولار

زر الذهاب إلى الأعلى