
التقرير الشامل لآخر التطوّرات الميدانيّة والعسكرية في سوريا
أحداث ميدانية متلاحقة شهدتها المدن والبلدات السورية والبداية من دمشق، حيث أكّد جيش الإسلام مقتل أكثر من اثنين وعشرين عنصر من تنظيم داعش وجرح العشرات في حي الزين جنوب العاصمة خلال الاشتباكات الدائرة هناك، أما في ريف دمشق أعلن لواء شهداء الإسلام عن تدمير دبابة لقوات الأسد وذلك خلال اشتباكات عنيفة على جبهة الجمعيات في مدينة داريا، قُتِلَ خلالها تسعة عناصر من صفوف الأخيرة.
من جهة أخرى شنت طائرات النظام الحربية غارات جوية بالصواريخ الفراغية على مدينة دوما بالغوطة الشرقية، ما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين وإصابة آخرين بجراح، تزامن ذلك مع تعرض المدينة لعشرات القذائف المدفعية من تمركزات النظام في جبهة إدارة الدفاع الجوي، إلى ذلك قضى عدد من المدنيين بينهم أطفال ونساء إثر قصف مماثل على مدن سقبا وحمورية وكفربطنا، كما استهدفت قوات الأسد بلدة مضايا بريف دمشق الغربي بالعديد من القذائف المدفعية والصاروخية ما أدى لسقوط العديد من الجرحى بينهم حالات حرجة.
جنوباً إلى درعا، أعلنت ألوية سيف الشام التابعة لتشكيلات الجبهة الجنوبية عن تصنيع صاروخ “سيف واحد”، الذي يزن مائة كيلو غرام من المواد شديدة الانفجار وبمدى يصل ألفي متر تقريباً، من جهة آخرى استهدف طيران النظام المروحي بلدتي الصورة والشيخ مسكين بالبراميل المتفجرة ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، كما طال قصف مماثل بلدة اليادودة ما خلّف دمار هائل في الأبنية السكنية.
إلى حماه وسط البلاد، تمكن الجيش السوري الحر في عملية نوعية من التسلل إلى حاجز (أبو زهير) التابع للنظام والقريب من تل ملح في الريف الشمالي، وقتلوا خلالها ستة من عناصر الأسد، واغتنموا عدد من الأسلحة والذخائر وانسحبوا إلى مواقعهم بسلام، وفي سياق متصل دارت اشتباكات عنيفة بين جيش الفتح وقوات النظام على أطراف قرية المنصورة في منطقة سهل الغاب.
إلى الساحل السوري، أعلنت الفرقة الأولى الساحلية عن تمكنها من السيطرة على تلة قبر حشيش في منطقة جب الغار عقب معارك عنيفة مع قوات النظام، استهدف الثوار خلالها مواقع النظام بقذائف مدفع جهنم والهاون والرشاشات الثقيلة، ما أدى لسقوط عدد من عناصر الأخير بين قتيل وجريح، كما اغتنم الجيش الحر أسلحة وذخائر بينها قاعدة صواريخ (كونكورس) ومدافع هاون.
وبين هذا وذاك، واصل الثوار إستهداف تجمعات قوات النظام في قريتي كفريا والفوعة بعدد من الصواريخ وقذائف الهاون والمدفعية، وحققوا إصابات مباشرة في صفوفها، في حين شن طيران الأسد الحربي والمروحي غارات على عدة مناطق في محافظة ادلب، تركزت على معراتة وكفرنبل وكنصفرة وأورم الجوز وكفرحايا وبليون وإبلين وبسامس وجبالا وكفروعيد، وأطراف كفرنبل وإحسم والبارة وكفرحايا وجوزف وحزارين وبنش ومزارع بروما وأريحا ومعرتمصرين، ما أدى لسقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح.
في سياق متصل كثف الطيران الحربي قصفه على محيط مطار أبو الظهور العسكري، في حين واصل الثوار معركة تحرير المطار وأفادت الأنباء عن تمكنهم من قتل عدد كبير من قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، من جهة ثانية فجر انتحاري تابع لتنظيم داعش نفسه بشارع البازار أمام دار القضاء في بلدة سلقين، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى مدنيين.
كما قضى ستة مدنيين من عائلة واحدة بينهم طفلان وامرأة وجرح عشر آخرين إثر غارة شنها طيران الأسد بالصواريخ على مبنى سكني في قرية معراته بجبل الزاوية، تزامن ذلك مع مقتل خمسة مدنيين وجرح ستة عشر آخرين، جراء استهداف الطيران الحربي بالصواريخ، معمل علف في مدينة كفرنبل، فيما قضت امرأة وجرح خمسة مدنيين إثر قصف مماثل على بلدة أورم الجوز.
وفي السياق استهداف الطيران المروحي مدينة معرة النعمان بحاوية (تي إن تي) تسببت بإصابة عدد من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال.
أخيراُ في حلب، أفاد ناشطون بإستهداف تنظيم “داعش” مدينة “تل رفعت” في ريف حلب الشمالي بسيارة مفخخة يوم أمس، ما أدى إلى مقتل ستة عشر مدنيا على الأقل واصابة العشرات، وأوضح الناشطون أن انتحاريا من “داعش” فجر سيارة مفخخة كان يقودها عند حاجز في مدخل تل رفعت، وتسبب التفجير الانتحاري إلى تمزق جثث العديد من الضحايا إلى أشلاء”