
التقرير الشامل لآخر التطوّرات الميدانيّة والعسكرية في سوريا | السبت 26-9-2015
تستمر المعارك العنيفة في محيط ضاحية الأسد بحرستا والطريق الدولي الواصل بين حمص ودمشق والتلال المحيطة بين الثوار وقوات النظام ، والتي أسفرت عن مقتل عدد من عناصر النظام وجرح آخرين.
يشار إلى ان الفصائل المقاتلة في الغوطة الشرقية كانت قد أعلنت مؤخراً وضمن معركة الله غالب عن سيطرتها على عدة نقاط وتلال محيطة بضاحية الأسد وقطع الطريق الدولي وفتحه أمام المسافرين.
تطورات متلاحقة تشهدها محافظة القنيطرة جنوب البلاد بعد إعلان الثوار في الجبهة الجنوبية معركة وبشر الصابرين التي تهدف إلى السيطرة على عدّة نقاط عسكرية مهمة استراتيجيا تتبع ادارياً للواء 90 إضافة إلى فتح الطريق بين ريف القنيطرة الشمالي وريف دمشق الغربي وصولاً لبيت جن لكسر الحصار عن بيت جن.
مصادر خاصة بالمكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية، أكّدت أن المعارك تدور على أشدها في المنطقة ونيران مقاتلي الحر تزداد احتداماً رغم صعوبة المنطقة الوعرة وكثافة ما يسمى بالدفاع الوطني والمؤازرات التي يستقدمها النظام من ميليشيات حضر وحرفا.
وأضاف المصدر: التقدم موجود ولكنه حذر للغاية، حيث تمت السيطرة على عدة نقاط لتكون بداية انطلاق لكسر خط الدفاع الأول، ولكننا لن نذكرها الآن لبعد انتهاء المرحلة الاولى من المعركة بحسب ميثاق المعركة وما تم الاتفاق عليه في غرفة العمليات المشتركة لـمعركة وبشر الصابرين.
وعن عدد قتلى وجرحى النظام أكّد المصدر أن ما يقارب من 20 قتيلا من عناصرالنظام قد سقطوا خلال الـ24 ساعة الأخيرة بينهم النقيب شعبان عبود قائد سرية، فيما سقط أكثر من 50 جريح في صفوفهم.
المصدر ذاته تحدث عن استقدام النظام مؤازرات مكثفة من مناطق ريف دمشق أهمها الفرقة السابعة واللواء 121، ولكن مقاتلي الجيش السور الحر استهدفتها على الطريق بالقرب من بلدة بيت جن وتم تدمير عدد من آلياتها.
وختم المصر بقوله أنّ غرفة العمليات المشتركة لمعركة وبشر الصابرين ستعلن قريباً عن تطورات المعركة ونتائجها، وذلك مع انتهاء المرحلة الاولى من المعركة.
نبقى في جنوب البلاد ولكن في درعا فقد قام الثوار بدك مواقع قوات النظام والميليشيات الموالية لها على جبهة عتمان بقذائف الدبابات ومدفع جهنم، وتم تحقيق إصابات مباشرة في صفوفهم، وتكبيدهم خسائر في الأرواح والعتاد.
في حين تصدى الثوار لهجوم تلك القوات والذي يعد أكبر محاولة اقتحام نفذتها في الريف الشمالي والذي كان من 3 محاور (على زمرين والطيحة ومسحرة)، مما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أسفرت عن خسائر لقوات النظام بالأرواح والعتاد.
في وسط البلاد وتحديداً في حمص قام الثوار في حركة تحرير حمص، باستهداف مواقع قوات النظام على جبهة الكم في الريف الشمالي لحمص بصواريخ متوسطة المدى محققين إصابات مباشرة، في حين أعلن الثوار عن قصفهم لتمركزات ومعاقل قوات النظام في معسكر ملوك وعلى جبهة ملوك بقذائف الهاون وكبدوهم خسائر فادحة.
شمالا في حلب ، استهدف الثوار في مدينة حلب مواقع قوات النظام في ثكنتي نبل والزهراء بالهاون محققاً إصابات مباشرة في صفوفهم، في حين نجى القيادي في حركة نور الدين الزنكي عمر سلخو من محاولة اغتيال، حيث قام مجهولون بزرع عبوة ناسفة بالقرب من مكتبه في حلب أدى انفجارها لأضرار مادية، وهذه محاولة الاغتيال الثانية في نفس المكان وبنفس الطريقة (عبوة ناسفة) هذا الأسبوع والتي استهدفت (سلخو)، الأولى اقتصرت اضرارها على المادية أيضاً، ويذكر أن (سلخو) كان قائد لواء حلب المدينة الذي اندمج مؤخراً في حركة نور الدين الزنكي، ويعد لواء حلب من أوائل الألوية المقاتلة في المدينة.