
التقرير الشامل لآخر التطوّرات الميدانيّة والعسكرية في سوريا | السبت 03-10-2015
تطورات متلاحقة تشهدها جبهات البلاد اليوم، بالتزامن مع تكثيف الطيران الروسي لغاراته على تجمعات المدنيين في شمال سورية.
والبداية من القنيطرة حيث سيطر الثوار في الجبهة الجنوبية على التل الأحمر بالقرب من مدينة خان أرنبة بشكل كامل، إثر معارك عنيفة مع قوات النظام، وبعد ساعات فقط من إطلاق الجبهة الجنوبية للمرحلة الثانية من معركة (وبشر الصابرين)، كما دك الثوار معاقل قوات النظام والميليشيات الموالية له في كل من مدينة البعث وخان أرنبة وتل شعار وتل بزاق بالمدفعية الثقيلة والهاون وراجمة الصواريخ وكبدوهم خسائر فادحة.
من جنوب البلاد الى وسطها ، دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام المدعومة بميليشيا حزب الله على الجبهة الجنوبية لمدينة تلبيسة، فيما قتل وجرح عدد من عناصر تلك القوات وتم إعطاب خمس سيارات للنظام إثر كمين لحركة أحرار الشام قرب قرية سنيدة على طريق حمص السلمية، واستهدف الثوار تجمعات تلك القوات في قريتي قرمص ومريمين غرب الحولة بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة محققين إصابات مباشرة.
إلى ذلك قام الثوار في حركة تحرير حمص بالاشتراك مع الفصائل المتواجدة في بلدة عقرب بالتصدي لمحاولة قوات النظام اقتحام البلدة من كافة المحاور والتي تزامنت مع تغطية جوية من الطيران الروسي وقصف عنيف بالمدفعية وراجمات الصواريخ.
وفي ريف حماة أعلن ثوارتجمع صقور الغاب عن قيامه باستهداف مواقع النظام في كل من مدينة مورك وتل الحماميات في الريف الشمالي بالمدفعية الثقيلة ، كما أعلن التجمع عن استهدافه بناء يجتمع به خبراء روس وايرانييون وسورييون في حاجز المشاريع بصاروخ تاو مما أدى لتدمير البناء وسقوط المتواجدين فيه بين قتيل وجريح..
وفي اللاذقية استهدفت حركة أحرار الشام مطار حميميم بمدينة جبلة والذي تتخذه القوات الروسية مقراً لها في ريف اللاذقية بأكثر من 50 صاروخ غراد، ووفقاً للحركة فإن 13 سيارة خرجت من المطار محمّلة بالقتلى والجرحى عقب إصابة مركز القيادة في المطار.
حلب كانت مسرحاً لعمليات الحر إذ سيطر الثوار في غرفة عمليات حلب على مبنى كانت تتحصن فيه قوات النظام في منطقة الصفا بحي كرم الجبل، وذلك بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل عدد من عناصر النظام، وقام الثوار ايضا باستهداف أحد دشم قوات النظام على جبهات حي الأشرفية بمدفع بي 9 وتدميرها بشكل كامل واستهدفوا قوات النظام المتمركزة في جبهة الراموسة.
وفي الرقة أعلنت مجموعة من وجهاء عشائر الرقة، عن تشكيل (جيش العشائر)، بهدف القتال ضد النظام وتنظيم “داعش” في الرقة.
ومن مدينة تل أبيض، صرح قائد الجيش (الشيخ عبيد خليل الخلف الحسان) أن “الجيش يتألف من 2000 مقاتل غالبيتهم من أبناء منطقة تل أبيض، مسلحون بسلاح خفيف ومتوسط، ومرابطون حالياً مع لواء ثوار الرقة على جبهات الريف الشمالي ضد تنظيم داعش “.
قائد لواء ثوار الرقة (أبو عيسى) تحدث عن أن “جيش العشائر يتبع للواء ثوار الرقة، مهمته تتركز في تشكيل خط إسناد وخط دفاع ثاني خلف القوات المقاتلة” مؤكداً، عدم وجود جهات خارجية داعمة لهذا الجيش.
في سياق آخر قام تنظيم داعش بتطويق منطقة السكرية الواقعة غرب مدينة البوكمال بالريف الشرقي وقام بنشر حواجز داخلها، وأعدم حمد الرجا المشهداني القائد العسكري للواء أحرار المشاهدة التابع للجيش السوري الحر بعد اعتقال دام ما يقارب عام.
الطيران الروسي كثف غاراته اليوم على سورية، ففي إدلب شن غارتين جويتين على بلدة مدرجنة الواقعة على أطراف مدينة إحسم بريف إدلب، مما أوقع إصابات في صفوف المدنيين.
وأدت الغارة الأولى لوقوع شهداء في صفوف المدنيين وفقاً لمراسل المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية، لتأتي الغارة الثانية بالتزامن مع وصول فرق الدفاع المدني وسيارات الإسعاف للمنطقة مما أسفر عن سقوط المزيد من الشهداء.