
التقرير الشامل لآخر التطوّرات الميدانيّة والعسكرية في سوريا | الأربعاء 15-10-2015
لا يزال حي جوبر الدمشقي يشهد تطورات عسكرية متلاحقة ، وسط اندلاع معارك عنيفة في الحي بين الثوار وقوات النظام المدعومة بالميليشيات الموالية له ، كما دارت مواجهات مماثلة على أطراف بلدة زملكا في ريف العاصمة، في حين قتل ثلاثة أطفال بغارات لطيران النظام على مدينة دوما، وقضى مدنيان بينهم امرأة في غارات بالقنابل العنقودية للطيران الحربي على بلدة حمورية، وقتل مدني برصاص قناصة النظام المتمركزة عند حاجز “النقطة الجديدة” في بلدة مضايا خلال جمعه الحطب من جرد البلدة.
في سياق متصل، أصدر الدفاع المدني في الغوطة الشرقية بياناً حذّر فيه المدنيين من التجول في شوارع الغوطة، لكثافة القصف من قبل قوات النظام، واستخدامه قنابل عنقودية، كما حذّرهم من الاقتراب من أي جسم غريب، وفق ما جاء في البيان.
وليس بعيدا ، فقد اندلعت اشتباكات متقطعة في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا بين مقاتلي “الجبهة الجنوبية” وقوات النظام ، وذلك بعد محاولة عناصر النظام التقدم في المدينة، واستطاع الثوار استعادة كامل المناطق التي خسروها.
فيما شهدت جبهات القتال في ريف القنيطرة معارك عنيفة، بين الطرفين انسحب خلالها الثوار من منطقة مزارع الأمل نتيجة هجوم قوات النظام العنيف بالتزامن مع غطاء ناري كثيف جداً (جوي وأرضي)،. وضمن نفس السياق تمكن الثوار من تدمير دبابة على جبهة التل الأحمر وأخرى على جبهة سرية الأكناف بصواريخ مضادة للدروع من نوع ميتس.
ويشار إلى أن فصائل الجبهة الجنوبية بدأت منذ أسابيع بمعركة ” وبشر الصابرين في اللواء 90 بريف القنيطرة الشمالي لفتح الطريق نحو ريف دمشق الغربي، وتمكنت خلال المرحلتين الأولى والثانية من المعركة من السيطرة على عدة مواقع لقوات النظام بينها سرية طرنجة ومزارع الأمل وتلة القبع او ما تعرف بتلة الـ”يو إن” والتل الأحمر، ولكن الثوار عادوا وخسروا معظم هذه المناطق نتيجة هجمات النظام الكثيرة والمدعومة بغطاء دوي ضخم.
وبالانتقال الى وسط البلاد ، حيث استهدف طيران الاحتلال الروسي منذ ساعات الصباح بلدات الريف الشمالي بأكثر من 30 غارة جوية قضى خلالها أكثر 40 مدنياً، وسقط عدد من كبير من الجرحى، وتأتي هذه الهجمات الجوية الروسية لتغطية محاولة قوات النظام التقدم على جبهات القتال في المنطقة، ولكن الثوار صدوا المحاولة وأفشلوها وكبدوا تلك القوات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وفي التفاصيل قضى في بلدة تير معلة15 شهيداً مدنياً بعد استهداف الطيران للمخبز الآلي في البلدة، قضى 17 مدنيين في الغنطو، و4 في تلبيسة، و3 في الدار الكبيرة، و1 في الفرحانية، نتيجة الغارات المتواصلة للمناطق الحيوية وأماكن تجمع المدنيين أيضاً.
كما استشهد النقيب رواد الأكسح رئيس غرفة عمليات تيرمعلة إثر استهداف الطيران الروسي لمقره وهو من قرية الزعفرانة، وهو من أوائل المنشقين عن جيش النظام، وقاد كتيبة المهام الخاصة بالجيش السورية الحر في ريف حمص الشمالي.
كتائب “الحر” وأبرزها فيلق الشام، فيلق حمص، حركة تحرير حمص، وآخرون، تصدوا لقوات النظام وأفشلوا محاولتها بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل العشرات من القوات المهاجمة، كما دمّرت تشكيلات “الحر” 4 دبابات للنظام بصواريخ مضادة للدروع (3 في الغنطو، 2 في محيط قرية سنسيل)، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات الأخرى بينها عربات بي إم بي وشيلكا ومدافع ميدانية.
وفي ريف حماة تمكّن الثوار من إسقاط طائرة استطلاع للنظام على جبهة الحماميات إثر استهدافها بالرشاشات.، فيما أعلن الثوار ايضا عن تنفيذهم لعملية اقتحام على مواقع لقوات النظام في أحد النقاط المتقدمة بين حاجزي حاجز الصوامع والصخر جنوب شرق كفرنبودة ، أسفرت عن مقتل كامل عناصر النقطة العسكرية البالغ عددهم خمسة عشر عنصراً وإعطاب عربة بي أم بي واغتنام أسلحة فردية ورشاش وقذائف صاروخية. من جهة أخرى سيطرت قوات النظام على بلدة الصفصافة في سهل الغاب بعد معارك عنيفة مع الجيش السوري الحر، اضطر إثرها “الحر” للانسحاب نتيجة الغارات الكثيفة للطيران الحربي التابع للجيش الروسي.
شمالا في حلب ، قام الثوار بتدمير مبنى للنظام في حي الأشرفية إثر استهدافه بمدفع موجه مما أدى لمقتل وإصابة عدد من العناصر، اضافة لتدمير عدد من دشم النظام بصواريخ أر بي جي، واستهدفوا معاقل تلك القوات في حي الخالدية وعلى جبهة مخيم حندرات، كما استهدف الثوار تنظيم داعش بصواريخ الكاتيوشا على جبهة حربل بالريف الشمالي.
إلى ذلك تمكنت قوات النظام من السيطرة على قرية تل نعام بعد انسحاب تنظيم داعش، وتواصل تقدمها باتجاه مطار كويرس لفك الحصار عنه حسب زعمها. من جهة أخرى استشهد 5 مدنيين في قرية السابقية بقصف مدفعي لقوات النظام المتمركزة في جبل عزان.
وفي ريف دير الزور قام تنظيم داعش بإعدام الشيخ “أحمد علاوي الجريص” من أبناء بلدة البصيرة بالريف الشرقي وهو من اتباع الطريقة الصوفية لأسباب مجهولة ، فيما قام جهاز الحسبة التابع للتنظيم باعتقال عدد من النساء في سوق مدينة الميادين بتهمة عدم الالتزام باللباس الشرعي الكامل وتم سوقهم نحو جبهة المطار العسكري للقيام بأعمال التنظيف والطبخ لمقرات داعش، يذكر أنه في الفترة الأخيرة أصبح وجود النساء في الأسواق شبه معدوم، خوفاً من الاعتقالات التعسفية التي تجري بحقهم، كما اعتقل التنظيم 15 عنصر من المبايعين له في بلدة محكان بالريف الشرقي لدير الزور لأسباب مجهولة.