
التقرير الشامل لآخر التطوّرات الميدانيّة والعسكرية في سوريا | الثلاثاء 20-10-2015
تتعالى أصوات المواجهات في غوطة دمشق الشرقية وماحولها ، وفي أخر الأخبار الواردة من هناك ، فقد تصدى الثوار في حي جوبر لمحاولة عناصر النظام التقدم باتجاه الحي واقتحامه، وذلك بعد معارك عنيفة أدت لمقتل ما لا يقل عن 20 عنصراً من القوات المقتحمة، اضافة لاعطاب دبابتين للنظام، الأولى على محور صالحة والثانية وعلى محور دلال.
وفي ريف دمشق وتحديداً في دوما دمّر جيش الإسلام دبابة لتلك القوات في السلاسل الجبلية من محور الأمن العسكري بصاروخ كونكورس، كما استهدف حاجز مشفى (بشر) بعين ترما بقذائف الهاون محققاً إصابات، فيما قضى ثلاثة مدنيين وعدد من الجرحى جراء قصف قوات النظام الطريق الواصل بين بلدة زاكية ومخيم خان الشيح.
وأفاد مراسل المكتب الاعلامي لقوى الثورة السورية في المنطقة عن تعرض بلدات الغوطة القريبة من خطوط الجبهات بالإضافة لحي جوبر الدمشقي لقصف جوي ومدفعي عنيف جداً مما دفع عناصر الدفاع المدني في المنطقة لرفع الجاهزية القصوى في بيان نشره عبر صفحته الرسمية.
وليس بعيدا عن الريف الدمشقي ، حيث تجددت المعارك بين فصائل الجبهة الجنوبية وقوات النظام على أطراف حي المنشية في درعا البلد، أسفرت عن إصابة عدد من عناصر النظام، واستشهاد أحد مقاتلي “الحر”.
وفي سياق آخر تم تعيين العقيد ابراهيم الغوراني قائداً لـ “لواء الحرمين الشريفين” التابع للجبهة الجنوبية خلفا لمحمد الصفوري الذي اغتيل قبل أيام بتفجير سيارته بعبوة ناسفة في بلدة حيط بريف درعا الغربي، فيما قضى أربعة مدنيين في بلدة الغارية الغربية وقضت طفلة في مدينة داعل، وذلك نتيجة استهداف طيران النظام المروحي للمنطقتين بالبراميل المتفجرة.
وفي وسط البلاد قام الثواربدك مواقع قوات النظام على جبهة كراد الداسنية بريف حمص الشمالي بصواريخ متوسطة المدى محققين إصابات في صفوفهم.
الى ذلك قام الثوار في ريف حماة بتدمير دبابة ومدفع 23 وتركس لقوات النظام على جبهة خربة الناقوس بصواريخ تاو، وفجروا مدفع 130 في مدينة مورك إثر استهدافه بقذائف المدفعية الثقيلة ودكّ الثوار ايضا معاقل النظام في السقيلبية و مورك وعلى حاجزي جسر التوتة والحاكورة بصواريخ الغراد وبالمدفعية الثقيلة و بقذائف هاون ، محققين إصابات مباشرة، تزامنا مع صد محاولة قوات النظام التقدم على جبهة كفرنبودة وجبهة المنصورة.
وفي ريف ادلب ، شنّ طيران الاحتلال الروسي اليوم عدّة غارات على مواقع الجيش السوري الحر في إدلب، حيث أغار على أحد مقار فيلق الشام في بلدة تحتايا بالريف الإدلبي مما أدى لتدميره بشكل كامل مع جميع آلياته ومقتل عدد من عناصر “الفيلق” المتواجدين في المقر. كما أغار على مقر للفرقة الوسطى المنتمية للجيش السوري الحر بالقرب من بلدة تحتايا، مما أسفر عن أضرار ضخمة على مستوى العتاد دون تسجيل أي خسائر بشرية.
ويشار إلى أن الجيش الروسي بدأ غاراته الجوية في سورية في 30 أيلول مستهدفاً تجمعاً للمدنيين في ريف حمص الشمالي أودى بحياة أكثر من 30 مدنياً، ليستهل بعد ذلك استهداف مواقع الجيش السوري الحر في مختلف أنحاء الشمال السوري خاصة إدلب وحماة واللاذقية منذ الأول من الشهر الجاري، حيث قصف في 1 تشرين الأول أحد مقار تجمع العزّة، لتتوالى بعدها الضربات باتجاه مقار تشكيلات الحر كـ(الفرقة الأولى الساحلية، لواء صقور الجبل، الفرقة 13، وغيرهم).
وفي ريف حلب دمر الثوار دبابة تي 72 للنظام على تلة المضافة على جبهة حندرات بصاروخ تاو، كما قاموا بدك تمركزات تلك القوات على جبهة حلب الجديدة بقذائف مدفع جهنم مما أدى لتدمير أحد مبانيهم ومقتل جميع من فيه، وتمكن مقاتلو غرفة عمليات حلب من استعادة السيطرة على قرية تل جبين وقرية إحرص بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش، أسفرت عن مقتل أكثر من 30 عنصراً من التنظيم.
وضمن نفس السياق استشهد القائد العسكري في تجمع “فاستقم كم أمرت” أبو خالد عزيزة بالمواجهات مع داعش في الريف الشمالي.