
التقرير الشامل لآخر التطوّرات الميدانيّة والعسكرية في سوريا | الخميس 22-10-2015
قام الجيش السوري الحر بإغلاق كامل الطرق من وإلى حي برزة الدمشقي ، وقام باعتقال باص مليء فيه عدد من عناصر النظام، وذلك بعد أن قامت قوات النظام باعتقال عدد من أبناء الحي، حيث اعتبر “الحر” في الحي ما قامت به تلك القوات خرقا للهدنة الموقعة بينهم والتي لا تسمح باعتقال أي شخص من ابناء الحي، في حين قضى عدة مدنيين في بلدة مسرابا بالغوطة الشرقية، جراء استهدافها بعدة غارات جوية من قبل طيران النظام.
غير بعيد ، جرت اشتباكات بين الجيش السوري الحر في الجبهة الجنوبية وقوات النظام على خط الجبهة الجنوبي لبلدة عتمان، بينما ألقت مروحيات النظام براميلها المتفجرة على تل (مطّوق) الواقع شرقي مدينة جاسم وعلى مدينة الشيخ مسكين.
وفي وسط البلاد دارت معارك عنيفة على جبهات الريف الشمالي، بين الثوار وقوات النظام المدعومة بغطاء جوي روسي، خاصة على محاور قرية سنيسل والمحطة، وذلك بعد محاولة عناصر النظام اقتحام المنطقتين بغطاء جوي كثيف بأكثر من 40 غارة جوية، على قرى تيرمعلة والدار الكبيرة وسنسيل وجوالك وبلدة الغنطو، بالإضافة إلى أكثر من 30 لغماً بحرياً وعدّة براميل متفجرة.
وتمكّن مقاتلو الجيش السوري الحر من التصدي لمحاولة الاقتحام ومن تدمير 3 دبابات وعربتي شيلكا، فيما سقط عدد من القتلى في صفوف قوات النظام بينهم عناصر من جنسيات أجنبية لم تعرف هوياتهم إذ تمكنت فرق الإشارة والرصد التابعة لـ”غرفة العمليات” من التقاط مكالمات بلهجات غير سورية لعناصر تطلب الإسعاف خلال الاشتباكات.
ويشار إلى أنّ اليوم الخميس هو اليوم العاشر للحملة التي بدئها النظام على ريف حمص الشمالي، ورغم محاولاته الكثيرة والمتعددة ورغم تواجد الطيران الروسي والميليشيات الأجنبية إلى جانبه، إلا أن قوات النظام لم تحرز أي تقدم في ريف حمص الشمالي.
وضمن نفس السياق قام الثوار في “غرفة حمص” باستهداف تجمعات قوات النظام والميليشيا الموالية له داخل أحياء المدينة بصواريخ غراد، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، كما دكّت تجمعات تلك القوات في قرية اكراد الداسنية براجمة الصواريخ وكبدوهم خسائر كبيرة.
وفي ريف اللاذقية اندلعت اليوم معارك عنيفة بين الطرفين على عدة محاور في جبل الأكراد، خاصة على جبهات كفردلبة والجب اﻷحمر والقلعة، في محاولة من قوات النظام التقدم في المنطقة، إذ شنّ الطيران الروسي أكثر من 50 غارة جوية بالقنابل العنقودية على بلدة سلمى وقرى مجاورة في جبل الأكراد، ترافقت الغارات مع قصف عنيف بالمدافع وراجمات الصواريخ على البلدة ومحيطها، وذلك لمؤازرة القوات البرية للنظام وميليشياته، ولكن الثوار تصدوا للمحاولة وأفشلوها.
وفي سياق متصل تم تأكيد مقتل العقيد ماهر علي زيود رئيس أركان قوات درع الساحل إثر معارك مع الثوارفي ريف اللاذقية أمس، وذكر ناشطون أن قوات النظام المتمركزة في قمة النبي يونس قصفت براجمات الصواريخ كلّ من كنسبا وطعوما ومشرفة والكبينة، مما أسفر عن إصابة العشرات بين صفوف المدنيين (معظمهم أطفال).
يُذكر أن المجلس المحلي في ريف اللاذقية بدأ مشروع شق طرقات جديدة عبر الجبال تكون محمية بالأشجار وبعيدة عن مناطق تمركز القوات النظامية، ولاسيما أن الطرقات الرئيسية باتت مستهدفة من قبل قوات النظام لذا أصبح بات يستحيل تنقل المدنيين والمقاتلين الثوار عبرها.
وفي الريف الشمالي لحماة استهدف الجيش السوري الحر تجمعات قوات النظام والميليشيات الموالية له على حاجز لحايا وعلى حاجز الحمامايات بقذائف الهاون محققين إصابات، كما تمكن الجيش الحر من قنص عسكريين في حاجز العبود بمدينة مورك، بالتزامن مع معارك عنيفة بين الطرفين في المنطقة، ويأتي ذلك في الوقت الذي شن الطيران الروسي غارات جوية على مناطق الاشتباكات وبلدات سهل الغاب.
وفي ريف ادلب تعرضت مدينة خان شيخون صباحاً لقصف طالها من طيران النظام الحربي استهدف المناطق الشمالية منها دون وقوع اصابات نتيجة القصف، كما شن طيران النظام غارتان جويتان بالصواريخ الموجهة على الحي الشرقي في معرة النعمان أدت لدمار وأضرار مادية وإصابة واحدة ، وألقى البراميل المتفجرة على ناحية التمانعة بريف إدلب الجنوبي.
وبالانتقال الى ريف حلب الجنوبي حيث أصدرت غرفة عمليات “فتح حلب” أمس بياناً يقضي بمنع التجول في كل من القرى: (بلاس وحليصة وزيتان وبردة ومريمين وكفربيش والعيس والحاضر) في ريف حلب الجنوبي، وذلك من الساعة الرابعة عصراً وحتى التاسعة صباحاً، تحت طائلة المحاسبة بتهمة التخابر مع النظام، وذلك لكثرة الشكاوى الواردة بوجود عملاء للنظام في المنطقة.
وأضاف البيان بأنه يحظر على المدنيين حيازة أي سلاح أو جهاز لاسلكي عسكري، ويمنع تصوير مناطق الاشتباك لم ليس تابعاً للفصائل المقاتلة على الجبهات، أو بإذن مسبق وتنسق مع غرفة العمليات، تحت طائلة الاعتقال والمحاكمة الميدانية، وذلك حرصاً على سلامة المدنيين والمقاتلين.
وضمن نفس السياق أعلن نشطاء وإعلاميون منطقة الريف الجنوبي منطقة منكوبة بأكملها بعد وصول عدد النازحين نتيجة الهجمة الشرسة من قبل قوات النظام والغارات الروسية في الأيام الأخيرة إلى مئتي ألف نازح ومشرد، يفترشون الأرض في القرى القريبة المهددة أيضا بالنزوح بأي وقت.
وفي سياق التطورات العسكرية ، استعاد الثوار السيطرة على قرية الأيوبية بعد ساعات من سقوطها بيد قوات النظام ، فيما تشهد مناطق بلاس وكفر عبيد مواجهات عنيفة بين الثواروقوات النظام المدعوم بالطيران الروسي، دمّر خلالها الثوار دبابتين وجرافة عسكرية بصواريخ تاو.
ويأتي ذلك بالتزامن مع معارك عنيفة على جبهتي المفلسة وجورة جحيش، وبالتزامن مع استهداف “الحر” مواقع للنظام في خان طومان بالهاون وتحقيق إصابات مباشرة في صفوفهم.
وفي الريف الجنوبي أيضاً أعلن تشكيلات “فتح حلب” عن استهدافها (أمس)، بصاروخ “تاو”، اجتماع لضباط من قوات النظام، في إحدى جبهات القتال في المنطقة، أدى إلى مقتل بعضهم، وإصابة آخرين.
وفي حلب المدينة، استهدف ثوار “فتح حلب” تمركزات النظام في محيط فرع المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء بالمدفعية الثقيلة ومدفع جهنم مما أدى لتدمير عدد دشمهم، كما دمّرت تشكيلات “الحر” تحصينات قوات النظام في معمل الغاز بالراموسة إثر استهدافها بقذائف المدفعية في حين دكّ الثوار معاقل النظام في حي الخالدية بمدفع جهنم والمدفعية الثقيلة محققا إصابات.
وفي مدينة دير الزور أصيب 5 مدنيين بينهم طفلة من عائلة الفنوش إثر استهداف تنظيم داعش لحي الجورة بقذائف الهاون، فيما اعتقل جهاز الحسبة في التنظيم أربع نساء مع أطفالهن بشارع الهجانة بمدينة البوكمال وذلك بتهمة عدم التزامهم باللباس الشرعي الكامل، كما قام “الحسبة” في مدينة الميادين باعتقال ثلاث نساء بسوق المدينة وذلك بتهمة تواجدهم بالسوق أثناء وقت الصلاة، وضمن نفس السياق تم اعتقال عدد من النساء في مدينة العشارة بتهم متعددة، ومن هذه التهم عدم لبس الكفوف وعدم الالتزام باللباس الشرعي.
من جهة أخرى توقف حقل العمر النفطي عن العمل بعد استهدافه بغارات لطيران التحالف الدولي، القصف أصاب خزاناً للنفط والميزان الخاص بحمولات الصهاريج ومناهل نفطية عديدة، وأدى إلى توقف توريد الكهرباء من الحقل، فيما قتل جراء الغارات وليد مخلف العباد وهو حارس مدني من بلدة البلعوم في الريف الشرقي.
الجدير بالذكر أن القصف الذي شهده الحقل يعتبر من أشد أنواع القصف الذي استهدف المنطقة في الأشهر القليلة الماضية بعد عملية الإنزال الجوي التي قامت بها القوات الأمريكية فيما مضى.
وفي نفس السياق شهد الريف الشرقي انقطاع شبه كامل للتيار الكهربائي في كافة القرى والبلدات نتيجة كثافة القصف الذي استهدف الحقل والذي يعتبر هو المغذي الأول للمنطقة بالكهرباء.