
التقرير الشامل لآخر التطوّرات الميدانيّة والعسكرية في سوريا |الجمعة 23-10-2015
تتسارع وتيرة الاحداث الميدانية في سوريا، وفي أخر التطورات أعلن جيش الإسلام عن تمكنه من التصدي لمحاولات جديدة من قبل قوات النظام لاقتحام منطقة المرج بالغوطة الشرقية، مشيراً إلى أن عناصره تمكنوا أثناء المعارك من قتل 8 عناصر بينهم ضابط رفيع المستوى.
كما أعلن فيلق الرحمن عن اسقاط طائرة استطلاع لقوات النظام في حي جوبر الدمشقي، في حين قضى مدنيان وعدد من الجرحى في بلدة مسرابا نتيجة استهدافها بالطائرات الحربية بعدة غارات، وشنت الطائرات أيضا غارات على مدينة دوما وبعض بلدات منطقة المرج، بينما ارتقى مدنيان والعديد من الجرحى نتيجة استهدافها من قبل قوات النظام بصواريخ أرض أرض.
وفي ريف درعا قام عناصر من لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم “داعش” بمداهمة حفل زفاف في بلدة نافعة بالريف الغربي، وذلك بسبب “الموسيقى الصاخبة” الصادرة من الحفل، حيث قاموا بإطلاق النار عشوائياً، ما أدى لمقتل شخصين على الأقل وجرح آخرين.
الى ذلك ارتكب الطيران الحربي الروسي اليوم مجزرة مروعة في مدينة تلبيسة راح ضحيتها أكثر من 15 مدنيا وعشرات الجرحى بعد أن استهدفه بصواريخه الموجهة منازل المدنيين والأبنية السكنية، كما شن الطيران الروسي عدة غارات على بلدات الغنطو وتير معلة فيما تعرضت تير معلة وجوالك ومدينة الرستن لقصف بالبراميل المتفجرة، وسط استمرار الاشتباكات على عدة محاور في تير معلة والغنطو وتلبيسة في محاولة من قوات النظام للتقدم على أي محور، وفصل بلدات الريف الشمالي عن بعضها البعض حيث تصدى الثوار في غرفة عمليات ريف حمص الشمالي لكل القوات المتقدمة وكبدوها خسائر عديدة.
وغير بعيد ، دارات اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر وجيش الفتح من طرف وقوات النظام من طرف آخر ضمن معركة تحرير حماة، للسيطرة على المدينة، وسط تعتيم إعلامي كبير على منجزات المعركة حتى الآن، من قبل قيادة “الحر والفتح”، حرصاً على سرية المعلومات، ووفقاً لمصادر المكتب الاعلامي لقوى الثورة ، فقد تمكنت “الفصائل” من تدمير 4 دبابات لقوات النظام بالإضافة لمدفع ٢٣ وحققت تقدماً على جبهتي عطشان وسكيك ومورك، بالإضافة لجبهة بليل، يشار إلى أن غارات طيران الاحتلال الروسي، خفت على الريف، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع.
وبالا نتقال الى ريف اللاذقية، استهدف طيران الاحتلال الروسي بلدات جبل الأكراد بريف اللاذقية بأكثر من ٢٤ غارة جوية صباح اليوم اسفرت عن أضرار مادية دون وقوع اصابات بشرية، علما أن المناطق المستهدفة في ريف اللاذقية هي تحت سيطرة الجيش السوري الحر وهو عكس ما تدعيه روسيا باستهدافها لمناطق سيطرة داعش، فيما دارت معارك عنيفة بين “الحر” وقوات النظام على محور سلمى مساء أمس في محاولة جديدة للنظام للتقدم في المنطقة.
في حين شهد الريف الجنوبي لحلب اليوم اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر وقوات النظام التي تحاول التقدم في المنطقة تمكن “الحر” من خلالها تدمير 7 دبابات عسكرية بالإضافة لـ bmb ومدفع23، كما قتل أكثر من سبعة عناصر لقوات النظام بينهم ثلاثة في انفجار لغم أرضي كان الجيش السوري الحر قد زرعه.
وأكد مراسل المكتب الاعلامي لقوى الثورة، أنّ المعارك تتركز على محاور قرى “الوضيحي، القراصي، خان طومان” في محاولة لقوات النظام إحراز أيّ تقدم على المناطق الخاضعة لسيطرة “الحر”، بهدف الوصول إلى تلة العيس والطريق الدولي “حلب -دمشق”، إلى ذلك استشهاد القائد العسكري في جيش المجاهدين عبد الرحمن عثمان والقائد العسكري في كتائب ثوار الشام محمد الخطيب في معارك الريف الجنوبي.
كذلك دارت اليوم اشتباكات بين “الحر” وقوات النظام في منطقة الملاح وفي محيط قرية باشكوي في الريف الشمالي إثر محاولة من قبل قوات النظام للتسلل إلى نقاط “الحر”، وتزامنت الاشتباكات مع قصف متبادل من الطرفين على مناطق الاشتباك، كما دارت اشتباكات بين “الحر” وتنظيم داعش إثر محاولة من بعض عناصر التنظيم للتسلل إلى مناطق سيطرة “الحر” في تل مالد، وقد تمكن “الحر” من التصدي لهم وقتل عنصر وجرح آخر.
وتفيد الأنباء الواردة من مدينة الرقة، عن شنّ طائرات حربية أمس أكثر من 15 غارة جوية على مدينة الرقة، استهدف بعضها أماكن تجمع المدنيين وبعضها الآخر مواقع لتنظيم داعش، وفي التفاصيل استهدف الغارات قصر الضيافة ومحيط مبنى المحافظة والملعب البلدي ومدرسة بلقيس “ديوان الزكاة” ومعسكر الطلائع ومبنى حوض الفرات بالإضافة لمدخل السعاف في المشفى الوطني وأماكن أخرى في المدينة الرقة.
وفي هذه الغارات سقط 7 مدنيين بينهم طفلان إضافة لإصابة العشرات، فيما قتل 11 عنصراً من داعش وأصيب 30 آخرين من التنظيم بعضهم في حالات خطرة.
ولم يتضح من قصف الرقة والتي استهدفتها في الشهور القليلة الماضية طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وطائرات روسية وطائرات قوات النظام.