التقرير الشامل لآخر التطوّرات الميدانيّة والعسكرية في سوريا | الأحد 25-10-2015

تقدم متسارع للجيش السوري الحر على حساب قوات النظام، حيث تفيد الأنباء عن تمكن مقاتلي الحر من أسر ثلاثة عناصر من قوات النظام في محيط بلدة بيت جن بالغوطة الغربية بريف دمشق، كما استهدفت تجمعات لتلك القوات في حي جوبر بقذائف المدفعية.

من جهة أخرى قامت قوات النظام وميليشياته، باختطاف أحد المدنيين من اراضي بلدة بيت جن، واشتباكات دارت ما بين الطرفين في محيط البلدة، كما دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام على أطراف الجبال المطلة على الغوطة الشرقية، بريف دمشق، في محاولة من عناصر النظام، استعادة السيطرة على الجبال الاستراتيجية، كما جرت مواجهات مماثلة بين الطرفين على أوتوستراد حمص -دمشق الدولي، وسط قصف مدفعيّ مكثف من قوات النظام على المنطقة.

وغير بعيد، تصدى الجيش السوري الحر لمحاولة قوات النظام التسلل إلى داخل اللواء 82 بالقرب من بلدة الشيخ مسكين في ريف درعا، حيث جرت اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن تدمير آلية عسكرية لتلك القوات ومقتل عنصرين لها، وسط قصف بقذائف المدفعية والدبابات نفذته الأخيرة من بلدة قرفا.

في الأثناء، استهدف “الحر”، اليوم الأحد، تجمعات النظام في بلدة قرفا واللواء 12 بمدينة إرزع وحاجز السرو في بلدة عتمان بقذائف المدفعية، ليأتي رد قوات النظام بقصف مدن وبلدات الحارة وزمرين وعقربا واليادودة وطفس والحراك والشيخ مسكين بالمدفعية، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين، بالتزامن مع انفجار سيارة مفخخة في محطة وقود ببلدة طفس في ريف درعا، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.

من جهة أخرى، قامت قوات النظام باستقدام تعزيزات عسكرية مكونة من عدة دبابات وآليات عسكرية إلى جبهات منطقة “مثلث الموت” التي تصل بين محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق.

وفي وسط البلاد استهدف الثواراليوم، تجمعات لميليشيا “الرضا” الموالية للنظام في منطقة الكم بريف حمص، محققين إصابات مباشرة في صفوفها، في حين، قصفت قوات النظام المتمركزة عند حاجز القبو مدينة الحولة بقذائف الهاون، بالتزامن مع تعرض بلدة تير معلة لقصف مدفعي اقتصرت أضراره على الناحية المادية.

فيما حاولت قوات النظام فجراً التقدم على عدّة محاور في سهل الغاب بريف حماة، وتحت غطاء جوي مكثف للطيران الروسي الذي استهدف المنطقة بعشرات الغارات الجوية المركزة على مناطق تمركز الجيش السوري الحر على خطوط التماس تبعها التقدم البري بالدبابات والعربات المصفحة، حيث دارت اشتباكات عنيفة في المنطقة قتل خلالها أكثر من 15 عنصراً لقوات النظام بينهم عناصر اجنبية حسب التنصت على مكالماتهم أثناء عمليات الإسعاف، بالإضافة لتمكن جيش النصر من تدمير جرافة عسكرية بصاروخ تاو على جبهة خربة الناقوس.

كما نعى تجمع صقور الغاب التابع لجيش النصر استشهاد اثنين من مقاتليهم بينهم رامي صواريخ التاو أبو عمر ومعه خالد العيسى بعد أن استهدفتهم قوات النظام بقذيفة صاروخية.

من جانب آخر، قصفت قوات النظام المتمركزة عند حاجز قصر أبو سمرة قرى (ربدة وعرفة والشطيب) بالمدفعية الثقيلة، دون تسجيل وقوع إصابات في صفوف المدنيين، بينما شن الطيران الحربي عدة غارات جوية على مدينة كفرزيتا، بالتزامن مع قيام الطيران الروسي بشن غارات على بلدة القسطون، واستهداف بلدتي تل واسط والمنصورة بالقنابل العنقودية.

شمالا في حلب، دارت اشتباكات عنيفة بين “الحر” وقوات النظام في محيط معمل الاسمنت بمنطقة الراموسة في حلب، في حين سقطت قذيفة هاون في حيّ بستان القصر مصدرها قوات النظام في حيّ المشارقة تسببت باندلاع النيران في سيارة مدنية، ولا أنباء عن وقوع إصابات.

من ناحية أخرى أظهر مقطعاً مصوراً بثه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم أمس السبت، الإعلان عن تشكيل جهاز أسموه بالحسبة ولخص الإعلان مهام الجهاز بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على حد قوله، ودعا البيان كل الفصائل للانضمام الى الجهاز وذكر البيان المصور أسماء الفصائل المنضمة وهي: “حركة أحرار الشام الإسلامية -هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر -لواء السلطان مراد -حركة نور الدين الزنكي -كتائب أحفاد حمزة” وعدة كتائب أخرى فضلوا عدم ذكر اسمهم بحسب البيان.

من جهتها أصدرت حركة نور الدين الزنكي بيانا (أدناه) نفت فيه انضمامها للجهاز وكذلك لواء السلطان مراد صباح اليوم، فيما لم يصدر أي موقف رسمي عن حركة أحرار الشام بعد، ولاقى الإعلان موجة استنكار واستياء كبيرين من ناشطي المدينة الذين دعوا المشكلين للجهاز إلى التوجه للريف الجنوبي لصد اقتحام قوات النظام هناك.

من جانبه قام الطيران الروسي، ومنذ ساعات الصباح الأولى بشنّ العديد من الغارات الجوية على قرى ‫‏سلمى و ‫‏دورين في ‫‏جبل الأكراد بريف ‏اللاذقية، بالتزامن مع قصف عنيف براجمات الصواريخ من ‫‏قوات النظام المتمركزة على قمة ‫‏النبي يونس، ما تسبب بمقتل أربعة مدنيين على الأقل وإصابة العديد بجروح، بالإضافة إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى