التقرير الشامل لآخر التطوّرات الميدانيّة والعسكرية في سوريا | الأربعاء 28-10-2015

تفيد الأنباء الواردة من ريف دمشق ، عن استسلام  عدد من عناصر النظام  ووقوعهم أسرى صباح هذا اليوم  بيد الثوار ، بعد وقوع قوة من المشاة حاولت اقتحام السلاسل الجبلية في كمين محكم نصبه لهم مقاتلو جيش الإسلام، فيما سقط عدد من القوات المقتحمة قتلى.

ويعتبر هذا الكمين هو الرابع من نوعه وفقاً لجيش الإسلام خلال الشهر الحالي والذي يستهدف قوة كبيرة من المشاة، حيث يتم استدراجها إلى مناطق متقدمة داخل السلاسل الجبلية وإيهامهم بأن المنطقة خالية ثم يتم استهدافهم بالقناصات والرشاشات الثقيلة وضرب تجمعاتهم بقذائف المدفعية ثم محاصرتهم والإجهاز عليهم.

إلى ذلك قُتل ما لا يقل عن ستة من قوات النظام  وأصيب 15 آخرون، وذلك إثر هجمات شنها مقاتلو الغوطة يوم أمس وصباح هذا اليوم على مواقع تلك القوات في مناطق نولة والركابية في المرج، كما تم اغتنام عدد من الأسلحة والآليات، وزادت الحصيلة الأولية لخسائر الميليشيات في منطقة المرج خلال الأسبوع الجاري عن 6 مدرعات بين عطب وتدمير وعشرات القتلى والجرحى مع إفشال جميع المحاولات باقتحام هذه المناطق، كما سيطر مقاتلو الغوطة الشرقية على عدة نقاط في جبهة دير سلمان، وذلك بعد صدهم لهجوم عنيف من قبل قوات النظام والقيام بهجوم معاكس.

وفي الجهة المقابلة تمكنت قوات النظام من دفع الثوار في  الغوطة ، للتراجع عن الخطوط الأمامية لمبنى الأمن العسكري بسبب تدميرها بشكل كامل مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار التي تم ضربها على كتلة البناء داخل الأمن العسكري خلال الأيام القليلة الماضية حيث تم تسجيل أكثر من 100 قذيفة وصاروخ شديد الانفجار على كتلة الأبنية داخل الأمن العسكري، كما جدد الطيران الروسي قصفه لمناطق المدنيين في الغوطة الشرقية، وقد ازدادت وتيرة القصف بالفوزليكا والمدافع الميدانية وغارات الطيران في الأيام الثلاثة الماضية بالتناسب الطردي مع الخسائر التي تصيب قوات النظام على جبهات القتال حيث تم توثيق أكثر من 65 غارة خلال ثلاثة أيام.

الى ذلك حذر ناشطون في محافظة القنيطرة من عملية عسكرية يجهز النظام والميليشيات المحلية وحزب الله بالإضافة لضباط إيرانية لها منذ أيام على أحد جبهات المحافظة، حيث أنهت هذه القوات اليوم الأربعاء في معسكر “UN” في منطقة نبع الفوار دورة لتدريب 300 عنصرا على مختلف الأسلحة حضرها كل من قائد اللواء 90 ورئيس فرع سعسع بالإضافة لقائد فوج جولان ، وأضاف ناشطون عن استقدام قناصة جديدة للمعسكر الذي أقامته هذه القوات للقيام بعملية عسكرية جديدة في ريف القنيطرة.

في حين استهدف الجيش السوري الحر في القنيطرة تجمعات قوات النظام والميليشيا الداعمة في كل من مدينة البعث وخان أرنبة بقذائف الهاون، كما شهدت بلدة مسحرة فجر اليوم اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام التي حاولت التقدم نحو البلدة.

وفي وسط البلاد ، تصدى مقاتلو الجيش الحر في ريف حمص الشمالي لمحاولة قوات النظام والميليشيات الموالية له التقدم على عدة جبهات لليوم الـ14 على التوالي، خاصة على جبهة المشروع وجوالك، ودمّروا عدّة آليات للنظام بينها عربة شيلكا وعربة بي إم بي، كما دارت اشتباكات بين الطرفين على جبهات أم شرشوح والهلالية والدار الكبيرة وتيرمعلة، أسفرت عن مقتل وجرح العديد من عناصر النظام.

إلى ذلك قام الثوار في غرفة عمليات ريف حمص الشمالي باستهداف مواقع قوات النظام في عدّة مناطق في المدينة وريفها بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، خاصة في قرية كراد داسنية حيث دكّت الثوار مواقع النظام هناك بصواريخ الكاتيوشا وتم تحقيق إصابات في صفوفهم.

ويأتي ذلك في ظل قصف جوي عنيف للطيران الروسي استهدف أحد مدارس قرية هبوب الريح وأوقع أكثر من 20 جريحاً معظمهم من الأطفال، إضافة لاستهداف مدينة الرستن، وقرى أم شرشوح والسعن الأسود وغرناطة، وأطراف بلدة الغنطو، فيما قامت قوات النظام بقصف جبهات القتال “تيرمعلة، المحطة، سنيسل” بالمدفعية والهاون وفتحت نيران الشيلكا على الطريق الواصل بين الحلموز والجاسمية للضغط على كتائب الريف الشمالي.

من جهة أخرى يعيش نازحو ريف حمص الشمالي أوضاع إنسانية صعبة، حيث يتجاوز عددهم 50 ألف نسمة موزعين في مناطق الريف يعيش عدد كبير منهم في خيام مع فقدان معظم المواد الأساسية لإغاثة هؤلاء النازحين، وضمن هذا السياق تكرر الجمعيات الخيرية والمجالس المحلية إطلاق نداءات استغاثة لمساعدة النازحين في الريف الشمالي وإلا سنكون أمام وضع كارثي يهدد أكثر من خمسين ألف نسمة وفقاً للجمعيات والمجالس.

من جانبه تمكن جيش الفتح من السيطرة على بلدة سكيك بعد سيطرته على تل سكيك آخر معاقل قوات النظام في البلدة، وتأتي هذه السيطرة بعد معارك عنيفة بين عناصر “الفتح” وقوات النظام على “التل” سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى من قوات النظام في حين انسحب الباقي، كما دمر الفتح دبابة لقوات النظام على التل بعد استهدفها بصاروخ مضاد لدروع، وبهذا السيطرة أصبحت مدينة مورك (المتاخمة) والتي يسيطر عليها النظام محاصرة من قبل  عناصر”الفتح” و”الحر” من ثلاث محاور.

إلى ذلك قُتل عدد من عناصر النظام  في مورك أثناء تواجدهم بالقرب من أليات عسكرية استهدفها “الحر” بصواريخ “تاو” ما أدى لوقوع أكثر من 10 قتلى وعدد كبير من الجرحى.

ودمّر “الحر” دبابة لقوات النظام بصاروخ “تاو” على جبهة بالبويضة ما أدى لمقتل طاقمها، كما دمر بصاروخ “تاو” ثان صهريج وقود أسفر عن مقتل أكثر من عشرة عناصر وأصيب عدد آخر منهم جراء انفجار الصهريج، كما قام مقاتلو”الحر” بتأمين انشقاق ثلاثة عناصر من قوات النظام المتواجدة في بلدة خربة الناقوس صباح اليوم، في حين استهدفت مدفعية النظام المتمركزة على حاجز بريديج كل من الهبيط وكفرنبودة بعدد من القذائف دون وقوع إصابات.

في حين قصفت قوات النظام ليل أمس قرية بعربة بجبل شحشبو في ريف إدلب، ما أدى لمقتل ثلاثة  أشخاص وجرح آخرين، في حين نفذ الطيران الروسي 4 غارات على مدينة أريحا دون وقوع إصابات، بينما قصفت مدفعية النظام بلدة الهبيط وقرية ترملا بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لمقتل امرأة وطفل في قرية ترملا.

وفي حلب دارت اشتباكات بين الثوار في  غرفة عمليات فتح حلب وقوات النظام في حيي بني زيد والخالدية وعلى محاور دوار شيحان والليرمون في المدينة، كما  دارت معارك عنيفة بين الجيش السوري الحر وتنظيم داعش إثر محاولة بعض عناصر التنظيم التسلل إلى نقاط سيطرة “الحر” في حربل والبل وبراغيدة، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر التنظيم.

وفي سياق آخر نعت القيادة العامة لـ”لواء أحرار سوريا” في الجيش السوري الحر، أمس، سبعةً من مقاتليها في ريف حلب، وقال بيان اللواء، إن سبعةً من عناصره قضوا جراء الغارات الجوية التي نفذها الطيران الروسي على أحد مقار اللواء العسكرية في ريف حلب الشمالي، وأكد البيان، على استمرارهم بمحاربة قوات النظام  المدعوم بميليشيات حزب الله وإيران والطائرات الروسية.

وتجددت الاشتباكات بين قوات النظام وتنظيم داعش في محيط مدينة السفيرة بريف حلب الجنوبي الشرقي، وقد انسحب التنظيم من المدينة بعد أن سيطر يوم أمس على عدة أحياء فيها، فيما جرت ليل أمس اشتباكات بين قوات النظام وتنظيم داعش على طريق خناصر – أثريا بريف حلب الجنوبي الشرقي، ما أدى لمقتل عنصرين من قوات النظام.

من جانبه أعدم تنظيم داعش مساء يوم أمس شاباً مجهول الهوية “بتهمة الكفر” كما وصف ملقي بيان الإعدام وسط تجمهر عدد من الأهالي والأطفال وذلك في شارع الجيش الواقع في مركز مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، كما قام التنظيم باعتقال عدد من الشبان ببلدة بقرص وريف مدينة البوكمال لأسباب مجهولة، الجدير بالذكر أن الذين تم اعتقالهم جميعهم من الشباب الذي كانوا يعملون بالفصائل المسلحة (الجيش الحر) وأجروا دورات استتابة يقيمها التنظيم في المنطقة، كما هنالك أنباء شبه مؤكد عن نية التنظيم تجنيد كافة العناصر الذين كانوا ينطوون في الفصائل المسلحة فيما مضى.

وفي سياق آخر منع تنظيم داعش جميع أطباء أخصائي النسائية من متابعة عملهم في غالب المناطق محافظة دير الزور، وفي نفس السياق أغلق تنظيم داعش مشفى الخريطة بالريف الغربي لأسباب مجهولة،  كما شن الطيران الحربي التابع لقوات النظام ليلة أمس ما يقارب عشرة غارات جوية استهدفت محيط المطار العسكري وحويجة صكر وحي الصناعة ومحيط جسر السياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى