التقرير الشامل لآخر التطوّرات الميدانيّة والعسكرية في سوريا | السبت 31-10-2015

لليوم الثالث على التوالي لاتزال مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية تحت نيران الطيران الروسي ،  واليوم ارتكب الطيران الروسي مجزرة في مدينة دوما  ، راح ضحيتها سبعة مدنيين بينهم 3 أطفال إثر استهدافها بالصواريخ الموجهة تجمعاً للمدنيين بالقرب من مدرسة ضرار بن الأزور ومسجد البغدادي في المدينة.

وكان الطيران الروسي ارتكب صباح يوم أمس مجزرة مروعة في دوما،  راح ضحيتها 68 شخصا ومئات الجرحى، كما سقط يوم الخميس الفائت 15 مدنيا جراء القصف الروسي على المستشفى الرئيس في دوما.

ويشار إلى أن طيران الاستطلاع الروسي يقوم بتحديد المراكز الطبية والمراكز الحيوية في المدينة قبل تنفيذ الغارات الجوية، الأمر الذي يوضح دقة الأهداف وسقوط هذه الأعداد الكبيرة من الضحايا.

وفي ريف القنيطرة ، تصدت فصائل الجبهة الجنوبية في الجيش السوري الحر لمحاولة قوات النظام المدعومة بمليشيا حزب الله اقتحام بلدة مسحرة من عدة محاور، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن تدمير آلية عسكرية لتلك القوات ومقتل عدة عناصر لها، في الأثناء، استهدف “الحر” تجمعات لتلك القوات في تلي الشعار وبزاق براجمات الصواريخ وقذائف الهاون، محققاً إصابات مباشرة.

وغير بعيد ،  دارت اشتباكات بين الطرفين على أطراف بلدات الشيخ مسكين والنعيمة وعتمان وزمرين، تكبدت خلالها عناصر النظام  خسائر بالأرواح، كما  قتل 4 عناصر من قوات النظام  جراء كمين نصبه لهم “الحر” على أطراف بلدة زمرين، ما دفع بتلك القوات إلى قصف البلدة بشكل عنيف بهدف سحب جثث قتلاها،  الى ذلك قام مقاتلو “الحر” بدك تجمعات النظام والميليشيات الموالية له في بلدة قرفا براجمات الصواريخ محققين إصابات مباشرة بصفوفهم.

إلى ذلك أعلن الجيش الأول المنتمي للجبهة الجنوبية في بيان نشره اليوم النفير العام مؤكداً على الصمود في وجهة قوات النظام و التقدم باتجاه المناطق المحررة.

وجاء في البيان: نظراً للغارات التي يشنها الطيران الروسي على مناطق بدرعا مؤخراً ونظراً للتعزيزات التي استقدمتها قوات النظام المدعومة بالميليشيات المختلفة على جبهات عدّة، فإننا نؤكد صمودنا ونعلن النفير العام، ودعا “الجيش الأول” كافة الفصائل في الجنوب السوري لرفع الجاهزية للتصدي لهجمة النظام والروس على المنطقة.

ويشار إلى الطيران الروسي شن أولى غاراته على الجنوب السوري أمس الأول (الخميس) دون أن يسجل أي إصابات تذكر.

من جهة أخرى قُتل 5 مدنيين وعشرات الجرحى في بلدة نمر و4 آخرين (من عائلة واحدة) في مدينة جاسم، جراء إلقاء طيران النظام المروحي للبراميل المتفجرة على الأحياء السكنية.

وفي وسط البلاد ، تمكن الثوار في  غرفة عمليات ريف حمص الشمالي من تدمير دبابة للنظام جنوبي تلبيسة، بالتزامن مع معارك متفرقة بين الطرفين على جبهات الريف الشمالي.

إلى ذلك واصل النظام حملته لليوم السابع عشر على التوالي على حمص، إذ استهدف الطيران عدّة مناطق في الريف الشمالي، بينها قرية الشعبانية مما أدى إلى لمقتل 4 مدنيين وسقوط العديد من الجرحى بينهم أطفال، وضمن نفس السياق استهدفت قوات النظام إحدى نقاط رباط الجيش السوري الحر جنوبي مدينة تلبيسة بالريف الشمالي القريبة من الأحياء السكنية بقذائف تحتوي ‫‏غازات سامة يرجح أنه غاز الأعصاب، مما أدى لسقوط 3 أشخاص وأكثر من 35 حالة اختناق.

وفي ريف حماة ، دمّر الثوار مدفع 23 للنظام بصاروخ تاو على حاجز الشنابرة بريف حماه الشمالي، وكان مقاتلو الحر قد دمّروا أمس 3 دبابات للنظام بصواريخ تاو (2 على جبهة بلدة عطشان، وواحدة على جبهة قرية أم حارتين، كما استهداف تجمعات قوات النظام  في قريتي عطشان وام حارتين بقذائف الهاون محققين إصابات.

الى ذلك لقي 15 عنصراً من قوات النظام  مصرعهم في منطقة الجب الأحمر بريف اللاذقية ،  إثر تفجر لغم أرضي فيهم، ويأتي ذلك وسط اشتباكات عنيفة جداً بين  الثوار وقوات النظام المدعومة بالميليشيات المحلية والأجنبية ومدعومة بغطاء روسي ، على جبهات جبل الأكراد، تصدى الثوار خلالها  لمحاولة تلك القوات  التسلل باتجاه منطقة الجب الأحمر وأسرت عدد من عناصرها.

يُذكر أن فصائل “الحر” أعلنوا فجر أمس الجمعة عن السيطرة على قرية كفردلبة في جبل الأكراد، بعد هجوم مباغت على تجمعات عناصر النظام في القرية.

شمالا في حلب قام الثوارباستهداف مقار قوات النظام  في الشيخ سعيد بمدفع جهنم ورشاش 14.5 محققين إصابات مباشرة في صفوفهم، كما تم قصف مواقع النظام في معمل الاسمنت بقذائف جهنم وكبدوهم خسائر، ويأتي ذلك بالتوازي مع معارك عنيفة في تلك المناطق.

وفي الريف الجنوبي دمّر الثوارعربة شيلكا مجنزرة للنظام على جبهة قرية القراصي بصاروخ تاو، وتم استهداف الحر تجمعات النظام  بقذائف الهاون على جبهة عزيزة، فيما تستمر المواجهات الشرسة الطرفين  على عدّة جبهات في الريف الجنوبي.

من جهة أخرى قضى سبعة مدنيين، وجرح العشرات، اليوم السبت، جراء قصف طيران النظام الحربي، على مدينة الباب بريف حلب الشرقي ، وشهد حي الفردوس فجر اليوم ، تجدد قصف الطيران الروسي، مما أسفر عن مقتل 4 مدنيين وعشرات الجرحى، بعد أن أدى قصفه على ذات الحي إلى مقتل  18 عشر مدنياً صباح أمس الجمعة.

فيما بلغت حصيلة الضحايا في مدينة منبج في الريف حلب الشرقي 40 شخصا وعشرات الجرحى جراء القصف الروسي على المدينة مساء أمس الجمعة، وبذلك وصل عدد الضحايا المدنيين  في حلب أمس بغارات النظام والطيران الروسي إلى أكثر من 118 شخصا توزعت على النحو التالي: (حي الكلاسة 25، حي الفردوس 18، حي الشيخ سعيد 9، مدينة منبج 40، مدينة الباب 13، بلدة تادف 3).

من جهته أصدر تنظيم “داعش” قراراً يقضي بفرض وثيقة إذن السفر على من يود الخروج من أماكن سيطرته، وتحديد الدافع وراء مغادرة المنطقة التي يسكن بها. حيث طالب التنظيم الراغبين بالسفر أن يستخرجوا هذه الوثيقة بالإضافة إلى بيان سبب السفر من دور الحسبة المنتشرة في أماكن سيطرة التنظيم. ويأتي هذه القرار الذي أقرّه التنظيم للحد من خروج المدنيين من أماكن سيطرته.

بدوره شن طيران التحالف الدولي منتصف ليلة أمس عدّة غارات جوية استهدفت حقل العمر النفطي الواقع بالقرب مدينة الميادين بالريف الشرقي لدير الزور، حيث أدت تلك الغارات إلى انقطاع التيار الكهربائي عن كامل المناطق بالريف الشرقي الذي يغذيها ذلك الحقل ليعود التيار الكهربائي للعمل ظهر هذا اليوم. فيما استهدف الطيران الحربي التابع لقوات النظام حي الحميدية والشيخ ياسين ومحيط المطار العسكري بعدة غارات جوية. ومن جانب آخر أعدم تنظيم داعش كل من “محمد موسى الحندي” و”أحمد الحمدان العماش” وذلك في بلدة القورية بتهمة التعامل مع الجيش السوري الحر.

إلى ذلك فقد قام تنظيم داعش بمصادرة عدد من عربات الباعة المتجولين بالقرب من المسجد الكبير في مدنية البوكمال وذلك بتهمة عدم التزامهم الوقوف بالأماكن المخصصة لهم، في حين لا يزال الطريق الواصل بين مدينة البوكمال السورية ومدينة القائم العراقية مغلقاً بسبب طوفان الوادي الواقع عند جسر السويعية والذي دمره طيران التحالف فيما مضى.

بالتزامن مع كل تلك الأحداث ، بدأت قوات “سوريا الديمقراطية” حملتها الأولى بعد الإعلان عن تشكيلها في 12 تشرين الأول، والتي ستشمل تحرير الريف جنوبي لمدينة حسكة من تنظيم داعش.

وأصدرت “القوات السورية الديمقراطية” بياناً في جنوب مدينة حسكة، وحضر قراءة البيان القوات المنضمة إليها من تشكيلات كردية وجيش الثوار وبركان الفرات وغيرها، وأشار بيان الإطلاق إلى بدأ الحملة الأولى في جنوب مدينة الحسكة لتكون خطوة أولى في مخطط التحرير الكامل لتراب، وأضاف البيان أن تأسيس هذه القوات جاء لتوحيد الجهود وإنهاء حالة التشرذم والتشتت التي تعانيها التشكيلات العسكرية، ووضع استراتيجية قوية بهدف تحرير سوريا والدفاع عن شعوبها في وجه الظلم والإرهاب وتحقيق العدالة والحرية وبناء سوريا تعددية ديمقراطية يتمتع فيها الجميع بحقوقهم المشروعة ويمارسوا حرياتهم، ويعبروا عن هوياتهم وأفكارهم بعيداً عن الظلم والإرهاب والاضطهاد. والجدير بالذكر أن المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في جنوب حسكة هي مناطق الهول، الشدادي، العريشة، ومركدا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى